الإمارات تغيث اليمنيين وتداوي جراحهم

  • 3/3/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكملت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ترتيباتها لتنفيذ عدد من المشاريع الصحية الضخمة، لإعادة تأهيل القطاع الطبي في محافظة حضرموت باليمن، تتضمن إعادة تأهيل وصيانة وتأثيث 7 مستشفيات وتزويدها بالأدوية، بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية بقيمة 66 مليوناً و200 ألف درهم، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لإعادة الإعمار وتأهيل القطاعات الحيوية وتطوير البنية التحتية في اليمن.ووقعت الهيئة اتفاقية مع محافظة حضرموت للتعاون والتنسيق في تنفيذ المشاريع الصحية بالصورة التي تلبي احتياجات المحافظة وتساهم في تحسين الخدمات الطبية في عدد من المديريات، وتم توقيع الاتفاقية مؤخراً في مدينة المكلا بحضور الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر وسالم خليفة الغفلي سفير الدولة لدى اليمن ووقعها من جانب الهيئة فهد عبد الرحمن بن سلطان نائب الأمين العام لقطاع التنمية والتعاون الدولي ومن الجانب اليمني اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت.وفي تصريح بهذه المناسبة، أكد محمد عتيق الفلاحي أن دولة الإمارات تضطلع بدور محوري في تأهيل القطاع الصحي في اليمن بفضل مبادرات ودعم القيادة الرشيدة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس هيئة الهلال الأحمر، مشيراً إلى أن الدولة تمكنت من تعزيز استجابتها الإنسانية تجاه الأوضاع في اليمن وتحسين الظروف الصحية للأشقاء هناك من خلال دعم وتطوير القطاع الصحي في عدد من المحافظات اليمنية وتوفير الدعم المباشر والرعاية اللازمة لهذا القطاع الحيوي.وأكد أن هيئة الهلال تواكب عمليات تحرير المحافظات بالمزيد من المساعدات الإنسانية التنموية، لدعم استقرار سكانها ومساعدتهم على استعادة نشاطهم وحيويتهم.وقال الفلاحي: إن مشروع تطوير القطاع الطبي في محافظة حضرموت، ما هو إلاّ حلقة في سلسلة المشاريع التنموية الرائدة التي تنفذها هيئة الهلال على الساحة اليمنية.وأكد التزام الهلال الأحمر بإنجاز المشاريع التطويرية في المجال الصحي في حضرموت، في الوقت المحدد وبالسرعة المطلوبة حتى تتحسن الخدمات الطبية الموجهة لأهالي المحافظة وما جاورها. وأكد سالم خليفة الغفلي، أن الإمارات ماضية في تعزيز عمليات التنمية والإعمار في المحافظات اليمنية، بتوجيهات ودعم قيادتها الرشيدة، وقال إن الدولة تواصل جهودها لتأهيل البنيات الأساسية التي تأثرت بالأحداث في اليمن خاصة في المجال الصحي، منوهاً بالتزام الإمارات بمسؤولياتها الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن.وقال الغفلي: بعد أكثر من ثلاث سنوات من العمل الدؤوب والمبادرات الإنسانية والتنموية الرائدة، استطاعت الإمارات أن تضع بصمة واضحة في تحسين جودة الخدمات الضرورية في المحافظات التي تشهد استقرار.وكانت هيئة الهلال الأحمر قد وقّعت مؤخراً، مذكرة تفاهم مع صندوق أبوظبي للتنمية، وبموجب المذكرة يمول الصندوق المشاريع الصحية التي تنفذها الهيئة في حضرموت، والتي تخدم عدداً كبيراً من السكان، إضافة إلى توفير المعدات الطبية والتجهيزات اللازمة للمستشفيات والمراكز الطبية في المحافظة.ويتضمن تأهيل القطاع الصحي في محافظة حضرموت، ثلاثة مشاريع رئيسية، ويشمل المشروع الأول إعادة تأهيل واستكمال البناء والصيانة ل7 مستشفيات لخدمة سكان المحافظة والمناطق المجاورة، إضافة إلى استيراد المعدات الطبية والتجهيزات الطبية اللازمة، ويستفيد منها مستشفى الشحر العام، ومستشفى الديس الشرقية، ومركز الريدة الشرقية، وبنك الدم وهيئة مستشفى ابن سيناء ومركز الأطراف الصناعية في المكلا، ومستوصف قصيعر الطبي ومستشفى غيل باوزير العام.ويتضمن المشروع الثاني، إعادة بناء وتطوير مستشفى للأمومة والطفولة في حضرموت بسعة 150 سريراً إلى جانب أعمال الصيانة والإنشاء والكهرباء، إضافة إلى تزويد المستشفى بمولد كهربائي، كما تشمل الأعمال استيراد وتوفير المعدات الطبية والتجهيزات اللازمة. ويشمل المشروع الثالث، شراء الأدوية للمستشفيات والمراكز الصحية في حضرموت الساحل والوادي.إلى ذلك، تواصل هيئة الهلال الإماراتي جهودها الإنسانية في إيصال المساعدات الغذائية لأهالي مديرتي حجر بمحافظة حضرموت والمضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج في إطار جهودها لتحسين ظروفهم المعيشية. وتم في هذا الصدد توزيع 160 طناً بواقع ألفي سلة غذائية على أهالي المديريتين، استفاد منها 14 ألف شخص من الأسر الفقيرة.ووجّه المستفيدون من هذه المساعدات في المديريتين، جزيل شكرهم للقيادة الرشيدة ولهيئة الهلال الأحمر.وأكد العميد محمد عبدالله الصيني مدير عام مديرية المضاربة، أهمية هذه السلال الغذائية في سد حاجة غير القادرين من أبناء مديرية المضاربة ورأس العارة جراء الأوضاع المأساوية التي خلفها انقلاب الحوثي.وفتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مجمع عزان التربوي والتعليمي في مديرية الوضيع بمحافظة أبين اليمنية بعد إعادة ترميمه وتأثيثه لتوفر بيئة تعليمية مناسبة ل1200 طالب وطالبة يقطنون منطقة عزان والقرى المجاورة لها. وقامت الهيئة بتأهيل 12 فصلاً دراسياً وتأثيثها بالكامل بمدرسة عزان للتعليم الأساسي التي يدرس بها 800 طالب وطالبة، إضافة إلى مدرسة عزان للتعليم الثانوي التي يدرس بها 400 طالب وطالبة فيما وزعت الحقائب المدرسية على الطلاب والطالبات.ووصف قاسم عبادي مدير عام مديرية الوضيع، دخول الهلال الإماراتي بمبادراته الإنسانية ومشاريعه التنموية لمديرية الوضيع بأنها بادرة خير طيبة.(وام)

مشاركة :