أبوظبي:أحمد السيد تعددت المكاسب التي خرج بها الجزيرة بفوزه على عجمان أمس الأول بثلاثة أهداف نظيفة في دوري الخليج العربي، في مباراة كان الرقم 3 فيها الحاضر الأكبر، بعدما ضمن «فخر أبوظبي» المركز الثالث بفوزه الثلاثي، وأصبح علي مبخوت بالهدف 130، ثالث أكبر هداف في تاريخ الدوري الإماراتي.وأكد الجزيرة تمسكه بمركز مؤهل لدوري أبطال آسيا، بعدما عاد لطريق الانتصارات مجدداً قبل فترة توقف تقارب الشهر، لخوض أنديتنا مباريات دوري أبطال آسيا بالإضافة إلى دور نصف النهائي من كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، بات الجزيرة أقوى خط هجوم في الدوري برصيد 46 هدفاً متفوقاً بفارق هدفين عن الوحدة. عجمان الذي قدم مباراة رائعة معظم الفترات وظهر مندفعاً للهجوم خاصة في الشوط الثاني، لم يكلل جهوده بتسجيل هدف شرفي، وطاردته حالة من عدم التوفيق أمام مرمى الجزيرة لتتوقف سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها البرتقالي تحت قيادة مديره الفني المصري أيمن الرمادي في المباريات الخمس الماضية بالتعادل في أربع مباريات والفوز في مباراة. ولم يذق عجمان طعم الفوز على الجزيرة في استاد محمد بن زايد «ملعب الانتصارات» خلال عصر الاحتراف، بينما حقق البرتقالي فوزه الوحيد بهدف نظيف على ملعب راشد بن سعيد بعجمان في المباراة التي جمعته بالجزيرة قبل خمسة أعوام في 7 فبراير 2014 بمرحلة الإياب لموسم 2013-2014.وتألق عبدالله رمضان لاعب الجزيرة للمباراة الثالثة على التوالي بعد أن سجل أول أهدافه في مباراة الفجيرة التي حسمها الجزيرة بخماسية نظيفة في الجولة 15، والبروز في مباراة بني ياس السابقة على الرغم من عدم زيارته الشباك، ليعود ويسجل هدفه الثاني في البطولة في مرمى عجمان ليكون قدر الثقة الكبيرة التي حصل عليها من الجهاز الفني ليبدأ في حجز مقعد أساسي في التشكيل، لاسيما في ظل غياب محمد جمال الذي يخوض برنامجاً تأهيلياً في البرتغال لتعرضه للإصابة.وتصدر هدف علي مبخوت التاريخي، المشهد في المباراة واقترب بفارق هدفين من وصافة ترتيب هدافي بطولة الدوري عبر التاريخ والتي يحتلها محمد عمر برصيد 132 هدفاً.وقال الهولندي داميان هيرتوج المدير الفني للجزيرة، إن تسجيل مبخوت لسجل شخصي مميز له واقترابه من وصافة هدافي الدوري عبر التاريخ، يكشف أنه لاعب قادر على تحقيق المزيد من الإنجازات في مسيرته خلال الفترة المقبلة وكسر العديد من الأرقام القياسية لاسيما وأن تاريخه الشخصي طوال السنوات الماضية حافل بالعديد من الإنجازات الفردية والجماعية سواء مع الجزيرة أو المنتحب.واعتبر هيرتوج أن أبرز المكاسب من الفوز على عجمان هو استعادة المركز الثالث والبقاء ضمن صفوة فرق المقدمة.وأوضح أن القائد علي خصيف تعرض لإصابة في القدم خلال التدريب الختامي للمباراة وخضع للفحوص الطبية للوقوف على مدى الإصابة والفترة التي يحتاجها في البرنامج العلاجي والتأهيلي، مشيداً بتألق عادل أبو بكر، الذي حافظ على نظافة شباكه والذي يؤكد أن الجزيرة يضم بديلاً جيداً، حال غياب خصيف.وعن سبب عدم ظهور الجزيرة بمستواه المعهود رغم حسم النتيجة لمصلحته بثلاثية، قال هيرتوج: «من الممكن افتقاد بعض اللاعبين لحساسية المباريات وأبرزهم سياني الذي غاب قبل مباراة بني ياس لمدة شهر ونصف الشهر للإيقاف، وهناك العديد من المباريات التي حققنا فيها الفوز ولم نظهر بأداء جيد وكان مهمّاً أمس الأول، أن نخرج بالنقاط».وفي المقابل رأى المصري أيمن الرمادي، أن عجمان يتعين عليه طيّ صفحة الخسارة أمام الجزيرة ويفكر في تحقيق النتائج الإيجابية خلال الجولات المتبقية لتحسين مركزه في جدول الترتيب، لا سيما وأن الفوز على الجزيرة كان سيجعله مطارداً للوحدة وبني ياس في المركزين الخامس والسادس بفارق نقطة عنهما.وتابع الرمادي: «النتيجة لا تعكس سير المباراة، فقد خسرنا بسبب الأخطاء الدفاعية والرعونة الهجومية». من جانبه، قال مسلم فايز مدافع الجزيرة، إن فريقه لا يتحدث حول المنافسة على لقب دوري الخليج العربي، وجميع أعضاء المنظومة بالفريق يسعون إلى الفوز في كل مباراة على حدة ولكل مجتهد نصيب بختام منافسات الموسم.ويبعد الجزيرة عن الشارقة مسافة 9 نقاط وسيصطدم الفريقان ببعضهما البعض خلال الجولة المقبلة، وأوضح فايز: «ننشد مواصلة الانتصارات في مباراتنا المقبلة أمام الشارقة والخروج بالصورة التي تليق بنادي الجزيرة وتحقيق الفوز، لتضييق الفارق مع الصدارة، ولكننا في الوقت الحالي لا يمكننا القول بأننا مهتمين بالفوز بلقب الدوري، كل فرق المقدمة تملك نفس الطموح، وفي النهاية البطولة ستذهب لفريق واحد ولكل مجتهد نصيب».الرمادي: النتيجة لا تعكس أبداً مجريات المباراة