المعارضة الجزائرية تحذر السلطة من الالتفاف على مطالب الشعب

  • 3/3/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت المعارضة السلطات من مغبة الالتفاف على مطالب الشعب في التغيير العميق لنظام الحكم. إلى ذلك تقدم 3 رؤساء أحزاب بطلبات ترشحهم للانتخابات الرئاسية، التي خرجت تظاهرة في ليون الفرنسية احتجاجاً على نية بوتفليقة الترشح لها. حذرت أحزاب وشخصيات وطنية معارضة، اليوم السبت (الثاني من آذار/مارس 2019)، السلطة من الالتفاف على مطالب الشعب في التغيير العميق لنظام الحكم في الجزائر، داعية الجيش إلى حماية المواطنين في الدفاع عن حقوقهم الأصلية والاستجابة المسؤولة لمطالبهم. وحمّل البيان التشاوري الثاني لمجموعة أحزاب معارضة وشخصيات وطنية ونشطاء سياسيين، السلطة المسؤولية التاريخية من مخاطر عدم الاستجابة لمطالب الشعب الذي انتزع حقوقه الدستورية وخاصة الحق في التظاهر ورفض سياسات الأمر الواقع. وباركت المعارضة ما سمته "اتساع المسعى الشعبي في دعوته للتعبير السلمي الذي تقوده إرادة الشعب مجسدة في مختلف فئاته وشرائحه والدعوة لاستمراره حتى تتحقق مطالبه". إلى ذلك، أعلنت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عن دعمها لما وصفته "الحراك السلمي الوطني الشامل العظيم" في البلاد، ودعت القائمين على الشأن الوطني إلى الإصغاء إلى رسالة الشعب جيدا، والتفاعل معها بجد وإيجابية، بدل الإجابات القديمة. رؤساء أحزاب يتقدمون بطلباتهم وعلى صعيد العملية الانتخابية، أودع 3 رؤساء أحزاب، اليوم السبت، ملفات ترشحهم لدى المجلس الدستوري في الجزائر، استعدادا للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 18 نيسان/ أبريل المقبل. ويتعلق الأمر بكل من عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني، وعبد العزيز بلعيد، رئيس حزب جبهة المستقبل، وعدول محفوظ، رئيس حزب النصر الوطني. وكان علي زغدود، رئيس حزب التجمع الجزائري، وعبد الحكيم حمادي، الطبيب المختص في صناعة الأدوية، أول من أودع ملف الترشح للانتخابات الرئاسية أمس الأول الخميس. بالمقابل، قرر حزب العمال اليساري الذي تتزعمه لويزة حنون، مقاطعة الاستحقاق الرئاسي، ليسير على نفس نهج حزب جبهة القوى الاشتراكية أقدم حزب معارض في الجزائر. وتنتهي غدا الأحد، المهلة الدستورية لإيداع ملفات الترشح لانتخابات الرئاسة. تظاهرة في ليون الفرنسية ضد ترشيح بوتفليقة وعلى الصعيد نفسه، تظاهر نحو 200 شخص بعد ظهر اليوم السبت قرب القنصلية الجزائرية في ليون بوسط شرق فرنسا، للاحتجاج على نية الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية خامسة. وأبقت قوات الأمن المحتجين على مسافة 20 متراً من القنصلية. وردد المحتجون النشيد الوطني الجزائري وأهازيج وطنية وشعارات تطالب بـ "رحيل" النظام فيما دعا أحد الخطباء الجزائريين إلى "دخول التاريخ". ورفع محتجون شعارات بالفرنسية منها "الشعب غاضب جداً، حانت ساعة الرحيل، ارحل" أو "بغضب وشجاعة، نقول للنظام ارحل". ومن المقرر تنظيم احتجاجات مماثلة غدا الأحد في باريس ومرسيليا (جنوب شرق) وتولوز (جنوب غرب) ورين (غرب). أكثر من 180 مصاب في مظاهرات الجمعة ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية اليوم السبت عن وزارة الصحة قولها إن العدد الإجمالي للمصابين خلال الاحتجاجات التي جرت في أنحاء البلاد أمس الجمعة بلغ 183 مصاباً. وكانت أغلب الاحتجاجات سلمية إلا أن اشتباكات بين الشرطة ومحتجين نشبت في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة قرب القصر الرئاسي في العاصمة. لكن الهدوء ساد العاصمة اليوم. والجدير ذكره أنه جرى اليوم تشييع جنازة حسان بن خدة، أول ضحايا المسيرات المناوئة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقد حضر مختلف رؤساء أحزاب المعارضة الجزائرية الجنازة لتقديم التعازي لعائلة الفقيد، ومنهم رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، ورئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله. إلى ذلك، توجه وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، للمستشفى لتعزية أهل الفقيد. خ.س/ع.ج (أ ف ب، دب أ، رويترز)

مشاركة :