بيروت:«الخليج» يتحرك المشهد السياسي الداخلي اللبناني على وقع قضيتين تنطلق عبرهما مواقف بارزة من التطورات. الأولى هي سجال الفساد، والثانية زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الأردن حيث يشارك في مؤتمر الاتحادات البرلمانية الذي تشارك فيه سوريا للمرة الأولى بعد قطيعة سنوات. ففي ملف مكافحة الفساد، وغداة تقديم النائب حسن فضل الله مستندات إلى المدعي العام المالي عن الحسابات المالية للدولة، أشارت مصادر قضائية إلى أن المستندات التي قدمها فضل الله، إنما هي مستندات تعود لعام 2010 حول الأخطاء الجسيمة في الحسابات المالية للدولة. ولفتت المصادر إلى أن «القضاء اللبناني لم يتسلم حتى الآن أي تقرير من وزير المال في ما يتعلق بالحسابات المالية للدولة».في أثناء ذلك، تلقى لبنان جرعة دعم أوروبية إضافية. فبعد أن هنأت سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن وزير الدفاع الياس بوصعب على منصبه الجديد وذلك خلال زيارتها اليرزة، قالت في بيان وزعته إن «الاتحاد ملتزم بدعم قطاع الأمن في لبنان لضمان استقرار البلاد وأمنها ووحدتها، بما يعود بالنفع على الشعب اللبناني»، مشيرة إلى أن الاتحاد طوّر على مر السنين تعاوناً وعلاقة قويتين مع كل من وزارة الدفاع والجيش اللبناني، كجزء من التزامه الطويل الأمد بأمن لبنان واستقراره. وتماشياً مع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، يرى الاتحاد الأوروبي أن الجيش اللبناني يشكل القوات المسلحة الشرعية الوحيدة في البلاد، كما هو وارد في الدستور واتفاق الطائف. وسلّطت السفيرة لاسن الضوء على بعض مجالات التعاون الأساسية بين الاتحاد الأوروبي والجيش اللبناني، بما في ذلك الدعم لتعزيز إدارة الحدود اللبنانية، وتحسين أمن الطيران، وإنشاء فوج نموذجي في جنوب لبنان ودعم نزع الألغام والمتفجرات التي زرعها الإرهابيون في منطقة عرسال.إلى جانب ذلك، يشهد الأسبوع الجديد جلسة عامة للبرلمان اللبناني سيكون على جدول اعمالها انتخاب سبعة نواب و3 آخرين ردفاء ليكونوا أعضاء في المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والنواب، يضاف اليهم ثمانية من أعلى القضاة اللبنانيين رتبةً حسب درجات التسلسل القضائي أو بالنظر إلى الأقدمية.
مشاركة :