كشفت تقارير أمنية في بغداد عن خطة امريكية للسيطرة على الطريق الدولي الذي يربط العراق بالأردن وسوريا. وقالت المصادر ان القوات الامريكية باشرت بالفعل إنشاء قاعدتين عسكريتين في الانبار بالقرب من الخط الدولي السريع، مبينة ان القاعدة الاولى تقع شمال الخط الدولي الرابط بين بغداد ودمشق، وقد اتخذت من مطار (h3) العراقي مقرا لها. أما القاعدة الثانية فتقع جنوب القاعدة الاولى وتحديدا جنوبي الخط الدولي الرابط بين بغداد وعمان. وبحسب المصادر فإن الهدف من وجود هاتين القاعدتين هو الاشراف على حركة السير في أهم طريق دولي يربط العراق بدولتين مجاورتين، ومن خلال هذا الطريق تتدفق الامدادات العسكرية الايرانية الى كل من سوريا ولبنان. وتسعى واشنطن أيضا إلى حرمان إيران من المشاركة في الاستثمارات الضخمة في المنطقة الغربية من العراق في عمليات البحث والتنقيب عن الغاز الذي تشير المعلومات الى وجود كميات كبيرة منه في الصحراء العراقية المحاذية لسوريا والاردن. من جهة اخرى كشف نائب عراقي عن استكمال مشروع برلماني يقضي بإخراج القوات الامريكية من العراق. وقال النائب عن تحالف الفتح كريم عليوي إن اللجنة القانونية المنبثقة عن تحالفي «سائرون» و«الفتح» استكملت مسودة مشروع قانون إخراج القوات الاجنبية، وسيتم عرضه على اللجنة السداسية، مبينا أن التحالفين ماضيان في عرض القانون على البرلمان خلال الجلسات الاولى من الفصل التشريعي المقبل. في الاتجاه ذاته قالت مصادر في الحزب الديمقراطي الكردستاني ان القنصلية الأمريكية في أربيل قامت بتهديد القوى الكردية بأنه في حال التصويت على قانون يجبر الحكومة العراقية على إخراج القوات الامريكية من العراق سترفع واشنطن حمايتها عن الإقليم وستترك الأكراد معرضين للهجمات الإرهابية، وستتخلى ايضا، عن قواعدها في كردستان. وتتوقع مصادر في البرلمان العراقي ان النواب السنة والأكراد سيمتنعون عن التصويت على قرار مدعوم من ايران بإخراج القوات الاجنبية من الاراضي العراقية.
مشاركة :