ادعو المستثمرين لاقتناص الفرص الاستثمارية لتنوع الاقتصاد الوطني

  • 2/27/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان في الجلسة الختامية لمنتدى جازان الاقتصادي أن سفينة المنتدى قد رست على شاطئ الختام وانطلقت سفن الأحلام بموانئ الأمل لتحقيق النهضة التي يتمناها كل مواطن جازاني وأن نشهد خلال فترة قصيرة افتتاح مدينة جازان الاقتصادية التي ستكون أول مشروع اقتصادي ضخم يتم افتتاحه في العهد المجيد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، خلال يومين فقط أستطيع أن أرى ملامح هذه المدينة وهي تتشكل على يد خبراء الاقتصاد والمستثمرين الذين حضروا هذا المنتدى الاقتصادي الأول من نوعه بالمنطقة، الذين أسهمت مناقشاتهم وكلماتهم في رسم ملامح تميز هذه المدينة الاقتصادية التي أصبحت واقعا حقيقيا ولتكون ذات ريادة لتنوع الاقتصاد الوطني. وجاء دور رجال وسيدات الأعمال من داخل وخارج المملكة لاقتناص الفرص الاستثمارية في مدينة جازان الاقتصادية (الصناعات الثقيلة، البتروكيماويات، الصناعات المتوسطة، والصناعات الخفيفة) التي تحتاج منهم المبادرة وسرعة التواصل مع أرامكو السعودية وهيئة المدن الصناعية وهيئة الاستثمار لاقتناص هذه الفرص المميزة بعد أن قامت الدولة بجعلها واقعا ملموسا أمام أنظار الجميع وجعلتها من استراتيجياتها الأساسية في تنوع الاقتصاد الوطني. ولا ننسى ما تقوم به وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في أمانة المنطقة في تجهيز البنية التحتية لشواطئ منطقة جازان التي تفوق في أطوالها 300 كيلو متر وكذلك تجهيز المخططات السكنية التجارية التي سوف تتيح فرصا استثمارية متنوعة في المجالات الصناعية والتجارية والسياحية ضمن منظومة الفرص الاستثمارية. قد تشرفت في اليومين الماضيين بحضور أغلب جلسات هذا المنتدى واستطعت أن أرصد معكم ملامح نجاح هذا المنتدى من خلال ما ألقي في الجلسات من كلمات أوضح فيها المسؤولون الحكوميون وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والآثار ومعالي وزير البترول ومعالي وزير العمل ومعالي رئيس هيئة الاستثمار ورئيس شركة أرامكو ومعالي رئيس المؤسسة العامة للتعليم والتدريب الفني والتدريب المهني.. هؤلاء هم قادة الاستثمار في القطاع الحكومي في توضيح الرؤية الحكومية وتقديم مساندتهم لمستثمري القطاع الخاص، كما سعدت بالاستماع لمناقشات وأطروحات رجال الأعمال ورواد الاستثمار في منطقة جازان لتوضيح رؤاهم فيما ينبغي تقديمه من أجل تحقيق تطلعاتهم الاستثمارية. وأخيرا أود أن أعرج على ما ذكره خبراء واستشاريون أجانب من أمريكا والدول الأوروبية في أن سر نجاح المدن الاقتصادية في الدول المتقدمة أن تقوم على ركيزتين: وجود الميزة النسبية (الموارد الطبيعية، والبشرية، تميز الموقع) وهذا ما توفره منطقة جازان. وقال سموه: نعدكم بتقديم دور فاعل مع المسؤولين الحكوميين في إيصال ما نتج عن هذا المنتدى من توصيات، منها التأكيد على سر نجاح ما قامت به الدول من خلال تكليف وزارة البترول والثروة المعدنية ممثلة في أرامكو السعودية بإنشاء المصفاة والفرصة البحرية والميناء التجاري والصناعي والبنية التحتية لتكون محفزا لرجال الأعمال مع ما تقدمه الدولة من تسهيلات للمناطق النائية هو سر نجاح مدينة جازان الاقتصادية وأيضا فكرة إنشاء صندوق استثماري لمنطقة جازان لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من التوصيات والاقتراحات ورفعها للجهات العليا.

مشاركة :