الملك: تهمنا مكة والمدينة قبل أي شيء .. والمنفرون من الإسلام يسيئون له

  • 2/27/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إن السعودية تعتبر مسؤوليتها الكبرى المحافظة على بيت الله ومهجر رسول الله والمحافظة على أمن الحجاج والمعتمرين والزوار، وهذا الحمد لله ما هو حاصل الآن. وبيّن الملك لضيوف المؤتمر العالمي "الإسلام ومحاربة الإرهاب" الذي اختتم أعماله أمس الأول في مكة المكرمة أن "هذا من تاريخ الدولة السعودية الأولى والثانية والدولة التي نحن فيها، التي أنشأها الملك عبدالعزيز- رحمه الله- وبعده أبناؤه وآخرهم الملك عبدالله- رحمه الله- حريصون جداً على أمن البلاد المقدسة وعلى راحة الحجاج والزوار والمعتمرين". الملك سلمان يتوسط ولي العهد والمفتي خلال استقباله لضيوف مؤتمر «الإسلام ومحاربة الإرهاب» أمس . «واس» وأكد خادم الحرمين الشريفين أن السعودية تنعم بالاطمئنان والأمن والرخاء نتيجة تطبيق كتاب الله وسنة رسوله، وزاد "وأنتم كما تعلمون دستور المملكة كتاب الله وسنة رسوله وقامت هذه الدولة على أساس القاعدة الإسلامية تعرفونها كلكم أولى وثانية وثالثة، محمد بن سعود في الدولة الأولى، وتركي بن عبدالله في الدولة الثانية، وعبدالعزيز بن عبدالرحمن في الدولة الثالثة، وأبناؤه من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، وسُمينا الحمد لله بخادم الحرمين الشريفين أبناء الملك عبدالعزيز وهذا عز لنا ونسأل الله- عزوجل- أن يوفقنا وإياكم لخدمة ديننا وعقيدتنا السمحة، وأن يبعد عنا التعصب والتشدد الذي يسيء للإسلام". خادم الحرمين مستقبلاً ضيوف المؤتمر العالمي لمحاربة الإرهاب . وشدد الملك سلمان بن عبدالعزيز أثناء استقباله ضيوف المؤتمر أمس في قصر اليمامة في الرياض على أن "الإسلام دين الوسط، كما تعرفون، وعلينا أن نتبع ما ورد في كتاب الله وما جاء في سنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- وخلفائه الراشدين، يسروا ولا تنفروا، فيه ناس ينفّرون من الإسلام وهؤلاء يسيئون للإسلام، ونرجو من الله- عز وجل- أن يهديهم إلى رشدهم، ومؤتمر مثل مؤتمركم هذا، فيه فائدة. وصارح الملك الضيوف قائلاً: "أقول لكم بكل صراحة مكة والمدينة تهمنا قبل أي شيء في هذه البلاد، والحمد لله هذا ما هو جار فيها الآن، ونسأل الله التوفيق للجميع إن شاء الله". خادم الحرمين الشريفين مصافحاً أحد الضيوف . وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد استقبل في قصر اليمامة أمس، ضيوف المؤتمر العالمي "الإسلام ومحاربة الإرهاب" الذي اختتم أعماله أمس الأول في مكة المكرمة. ونوه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة رئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي بانعقاد المؤتمر وجهود الرابطة خلال انعقاده، مبرزا اهتمام المملكة وعنايتها ودعمها للرابطة، وكذلك اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بجمع كلمة المسلمين والعمل على صلاح حالهم. وقال الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي إن من أعظم نعم الله- سبحانه وتعالى- على المسلمين كافة، وعلى أبناء هذه البلاد خاصة قيام السعودية على كتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- طبق ملوكها الشريعة الإسلامية، وخدموا الحرمين الشريفين ووقفوا مع المسلمين أينما كانوا وحرصوا كل الحرص على التعاون فيما من شأنه الأمن والاستقرار والحياة السعيدة لمختلف المجتمعات، وهذا نهج السعودية منذ تأسيسها- والحمد لله- عمقه وقواه الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- رحمه الله- واستمر أبناؤه على ذلك إلى أن توليتم- حفظكم الله- وقواكم قيادتها". وأوضح أن مؤتمر الإسلام ومكافحة الإرهاب الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي كان من منطلق أن هذه الآفة خطيرة على العالم الإسلامي والعربي والعالم كله، وأن للمملكة جهوداً متميزة في مواجهة هذه الآفة، مشيراً إلى أنه بتوفيق الله ثم برعاية وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر العالمي خرج بتوصيات متميزة ورسائل مختلفة موجهة لدول العالم كافة ومؤسساته المعنية، تؤكد كلها أهمية مكافحة الإرهاب والتطرف والطائفية. وثمن المشير عبدالرحمن محمد سوار الذهب في كلمة المشاركين في المؤتمر توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمؤتمر وحثه للجميع بمواصلة الجهد للتصدي لظاهرة التطرف والإرهاب، مشيرا إلى خروج المؤتمر بتوصيات ونتائج مستفيداً من سياسات المملكة في مكافحة الإرهاب. وقال: إن الأمة الإسلامية تعاني أزمات حادة والمملكة بريادتها مؤهلة لأخذ الأمة الإسلامية إلى بر الأمان بقيادة خادم الحرمين الشريفين وحرصه على عز الإسلام وصلاح المسلمين. عقب ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين بتسلم البيان الختامي للمؤتمر العالمي "الإسلام ومكافحة الإرهاب". ثم تسلم شهادة الدكتوراه الفخرية التي منحتها جامعة أوروبا الإسلامية في هولندا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نظير جهوده في مكافحة الإرهاب. كما تسلم الملك شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة أوروبا الإسلامية في هولندا تقديراً لجهوده في خدمة الأقليات المسلمة، ثم تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. حضر الاستقبال الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية والأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز المستشار بديوان ولي العهد والعلماء والوزراء.

مشاركة :