قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عقب تفقده أمس المسجد الحرام، بعد سقوط إحدى الرافعات على جزء منه، وما نتج عنه من وفيات وإصابات: "مكة المكرمة والمدينة المنورة تهمنا قبل أي مكان في الدنيا". وشاهد خادم الحرمين الرافعة التي سقطت ومكان سقوطها، مناقشا مسببات الحادث وآثارها في المسجد الحرام، مؤكدا "زيارتي اليوم لتفقد ما حدث وكيف نعيد التأهيل مرة أخرى، وسنحقق في الأسباب وبعدها سنعلن النتائج للمواطنين". وأكد الملك سلمان أن هذه الدولة في خدمة البيتين الشريفين، ومضى يقول "ويشرف ملكها أنه خادم الحرمين الشريفين، وهذا منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى اليوم والحمد لله مكة تهمنا قبل أي مكان في الدنيا، هي والمدينة المنورة". وعبر خادم الحرمين الشريفين عن عزائه لذوي الشهداء، سائلا الله لهم المغفرة والرحمة، وللمصابين الشفاء العاجل. وكان في استقبال خادم الحرمين فور وصوله إلى المسجد الحرام مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وعدد من كبار المسؤولين. عقب ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين إلى مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة، حيث اطمأن على صحة المصابين من عدة جنسيات، شملت الجنسية الإيرانية والتركية والأفغانية والمصرية والباكستانية، مستمعا إلى حالاتهم الصحية والعلاجية، موجها بتقديم كافة خدمات الرعاية والعناية لهم، سائلاً الله لهم الشفاء العاجل. أعلى الأوسمة على صعيد آخر، قلد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال استقباله أمس رئيس جمهورية إندونيسيا الرئيس جوكو ويدودو، بقلادة الملك عبدالعزيز التي تعد أعلى الأوسمة السعودية، وتمنح لكبار قادة وزعماء دول العالم الشقيقة والصديقة. وعقد خادم الحرمين الشريفين في قصر السلام بجدة أمس جلسة محادثات رسمية مع رئيس إندونيسيا، استعرض فيها العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب بحث مستجدات الأوضاع على الساحات الإسلامية والإقليمية والدولية. وفي بداية الجلسة التي حضرها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، رحب خادم الحرمين الشريفين بالرئيس الإندونيسي، متمنيا له ولمرافقيه طيب الإقامة في المملكة، فيما عبر الضيف عن سعادته بزيارة المملكة ولقائه بالملك سلمان، معربا عن شكره على ما وجده ومرافقوه من حسن استقبال وكرم ضيافة. ترحيب وأجريت خلال استقبال الملك سلمان للرئيس جوكو ويدودو مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين، ثم استعرض حرس الشرف، بعد ذلك صافح الرئيس الإندونيسي الأمراء، والوزراء، وأعضاء السفارة الإندونيسية بالمملكة، كما صافح خادم الحرمين الشريفين الوفد الرسمي المرافق للضيف، ثم صحب الملك سلمان، الرئيس جوكو ويدودو، إلى صالة الاستقبال الرئيسة بالديوان الملكي، حيث صافح الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين، وأقام خادم الحرمين مأدبة غداء احتفاء برئيس إندونيسيا. علاقات ثنائية إلى ذلك، التقى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، أمس، بالرئيس الإندونيسي وذلك بمقر إقامة الضيف في جدة. وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين المملكة وإندونيسيا وروابط تطويرها وتعزيزها، إلى جانب بحث تطورات الأحداث على الساحات الإسلامية والإقليمية والدولية. العالم يعزي المملكة في ضحايا سقوط رافعة الحرم العواصم: الوطن تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، اتصالات وبرقيات تعازي في ضحايا حادث سقوط إحدى الرافعات بالمسجد الحرام. وعبّر قادة ورؤساء الدول، وعدد من المنظمات الدولية خلال اتصالاتهم وبرقياتهم عن عزائهم ومواساتهم في ضحايا الحادثة، وما نتج عنه من وفيات وإصابات. وقدموا تعازيهم ومواساتهم إلى ذوي المتوفين والأمة الإسلامية في هذا المصاب الجلل، سائلين الله عز وجل أن يتقبلهم شهداء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. كما أعربت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا عن حزنهما العميق، وتعازيها لحكومة وشعب المملكة وللمسلمين في جميع أنحاء العالم في أعقاب الحادث المروع. جاء ذلك، على لسان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند. وقال كيري في بيان صحفي أمس "تلقيت بحزن عميق نبأ المأساة التي وقعت في مكة المكرمة، والولايات المتحدة تقف مع المملكة وجميع المسلمين بالعالم في أعقاب هذا الحادث المروع الذي وقع في المسجد الحرام، أحد أقدس البقاع الإسلامية". فيما قال هاموند بحسب الموقع الرسمي للخارجية البريطانية "أنا حزين لسماعي حادثة مكة المكرمة التي أدت إلى كثير من الضحايا" وأعرب الملك سلمان، والأمير محمد بن نايف، والأمير محمد بن سلمان، عن شكرهم للجميع على مشاعرهم الطيبة.
مشاركة :