اصطف أهالي كفر الجمال بطوخ على جانبي الطريق الزراعي القاهرة - الإسكندرية مذعنين لتعليمات قوات الأمن والحماية المدنية التي تولت رفع أنقاض كوبرى المشاة المنهار على نهر الطريق.لم تبد على الأهالي علامات القلق، بينما القيادات الأمنية كانت أكثر هدوءا في التعامل مع الحادث الذي لم يخلف أي إصابات بشرية على الإطلاق.القصة كما يرويها عامل المزلقان الشاهد الوحيد على الحادث، مرت على حد قوله بستر ربنا، حيث لم يكن الكوبري وقتها مشغولا بمرور أحد من المواطنين، ولم تكن هناك أي سيارات تمر من تحته سوى السيارة التي ارتطمت به.المفزع في الأمر فقط هي تلك اللحظة التي سمع فيها الأهالي صوت ارتطام الجسم الحديدي للكوبري بنهر الطريق، وهي اللحظة التي أفزعت أسرة طالب الهندسة محمد الذي يقطن بالقرب من موقع الحادث.يروي محمد سيد، أن منزله انتفض فجأة على صوت تحطم كبير لم نعرف له سبب، فاتجهنا مهرولين إلى مصدر الصوت نحن والعشرات من الأهالي لتفقد الأمر، "كنا نتوقع من المشاهدات الأولى أن الحادث قد يخلف مصابين، لكن عامل المزلقان طمأن الجميع بأنه لم يشاهد أي من المارة أسفل أو أعلى كوبري المشاة".يتابع محمد "ما رأيناه كانت سيارة نقل كبيرة تحمل أحد الأوناش قادمة من القاهرة إلى الاسكندرية، لكن ذراع الونش كان مرتفعا مع انخفاض الكوبري ما أدى إلى هذا الارتطام.وقال محمد إن السائق مر بأكثر من 7 كباري على الطريق، لكننا نشكو دائما من انخفاض مستوى هذا الكوبري حيث إنه ثابت الارتفاع مع كل تحديثات أو تعلية للأسفلت.ويضيف أحد أهالي القرية ويدعى "علاء" أن الأهالي اطمأنت نفوسهم عندما وجدوا أنه لا خسائر بشرية فاستجابو لتوجيهات الشرطة ورجال الأمن بالابتعاد عن مكان الحادث لحين رفع الكوبري وفتح الطريق.وأضاف أن الكوبري لم يكن بحالة سيئة على الإطلاق لكنه كان منخفضا بعض الشيء وهو ما أدى إلى سقوطه.
مشاركة :