الخارجية الفلسطينية تحذر من مخاطر الحفريات أسفل الأقصى

  • 3/3/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الأحد من مخاطر الحفريات التهويدية ونتائجها الكارثية أسفل المسجد الأقصى والبلدة القديمة وبلدة سلوان، فيما بات يُعرف إعلاميا بـ”شبكة الأنفاق”. واعتبرت الوزارة في بيان صحفي: “هذه الحفريات جزءا لا يتجزأ من عمليات التهويد المتصاعدة للقدس الشرقية المحتلة ومحيطها، ومحاولة لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، خاصة العمليات المستمرة لتفريغ جنوب أسوار الأقصى من سكانه الفلسطينيين، وإجبارهم على الرحيل بشتى الوسائل والأساليب سواء ما يتعلق بالأنفاق، أو تحت الأرض، وفوقها، بهدف إغراق محيط المسجد بالمستوطنين. وحملت الوزارة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الحفريات، ونتائجها، وتداعياتها الخطيرة على حياة المواطنين الفلسطينيين، وطالبت بتحرك دولي عاجل لوقف تلك الحفريات وتوفير الحماية لشعبنا. ورأت أن الانحياز الأميركي والصمت الدولي يُشجعان سلطات الاحتلال على التمادي في تنفيذ مشاريعها التهويدية والتهجيرية. وكشفت حفريات الاحتلال المتواصلة أسفل حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك أمس السبت عن انهيار وهبوط أرضي خطير وتشققات أسوار في أرضية ملعب الحي. وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب إن انهيارات أرضية وتشققات جديدة وقعت أمس في أرضية ملعب وادي حلوة، نتيجة تغلغل مياه الأمطار في باطن الأرض ووجود حفريات “إسرائيلية” أسفل المنطقة. وأوضح أن المنطقة تتعرض لحفريات اسرائيلية بشكل دائم وسحب للأتربة والصخور بهدف شق شبكة أنفاق لصالح تنفيذ المشاريع الاستيطانية بالمنطقة، لافتًا إلى أن الكثير من المنازل الفلسطينية أصبحت معلقة بالهواء ويتهددها الخطر. وأضاف أن سلطات الاحتلال تسعى من وراء هذه الحفريات إلى تفريغ المنطقة من سكانها، ما يؤدي إلى الاستيلاء عليها، واصفًا الأمر بالخطير جدًا، وأن هناك خشية من انهيار المنازل على ساكنيها. وأكد مركز معلومات وادي حلوة في بيان صدر عنه أنَّ “هطول الأمطار في القدس لعدة ساعات كشف عن تشققات وانهيارات أرضية وتصدعات جديدة في حي وادي حلوة، نتيجة الحفريات “الإسرائيلية” المتواصلة وما يرافقها من تفريغ أتربة من أسفل الحي، لاستكمال أعمال حفر شبكة الأنفاق الموصلة إلى أسوار المسجد الأقصى وساحة البراق من الجهة الغربية”. وأوضح أنّ انهيارات خطيرة وقعت الخميس الماضي، في سور ملعب وموقف للمركبات في حي وادي حلوة، موضحًا أن مؤسسات الاحتلال تجري ليل نهار في هذه المنطقة عمليات حفر بآليات ثقيلة ويدوية تسمع على مدار الساعة، وبالقرب منها تشاهد كذلك عمليات إخراج أكياس ضخمة من الأتربة الناتجة من الحفريات. وأضاف أنَّ انهيارات أخرى وقعت في أرضٍ خاصة تابعة “لكنيسة الروم الأرثوذكس” وهي ملاصقة لمسجد “عين سلوان”، وتستخدم كموقف لمركبات الأهالي القاطنين بالحي. ولفت إلى انهيارات مماثلة وقعت قبل عدة أشهر في المكان ذاته، وتكشف التشققات في هذه الأرض عن أعمال حفر أسفلها وأكياس من الإسمنت وأعمدة، وتصب سلطات الاحتلال الباطون (الإسمنت والرمل والماء) لإخفاء الحفريات. وقال المركز إن رقعة التشققات والتصدعات تزداد وبشكل ملفت وهي آخذة بالاتساع، محذرًا من خطورة استمرار أعمال الحفر وتفريغ الأتربة أسفل حي وادي حلوة، لافتًا إلى وجود أكثر من 70 منزلًا في الحي قد تضرروا من الحفريات بشكل متفاوت، إضافة إلى أضرار بالشوارع والأراضي. يذكر أن أهالي حي وادي حلوة توجهوا للمحاكم الصهيونية وطالبوا بإيقاف أعمال الحفر أسفل الحي، وباتخاذ الإجراءات اللازمة لسلامة السكان وعقاراتهم، وذلك إثر انهيارات وقعت في عدة أحياء ببلدة سلوان، منها انهيار أحد الأسوار في حوش الأعور بالبلدة، وفي عين اللوزة تدفقت كميات من مياه الأمطار على عدة منازل. وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن تدفق المياه على منازل المواطنين يعكس إهمال بلدية الاحتلال للبنية التحتية في الأحياء العربية.

مشاركة :