كل مدينة أو قرية من قرى ومدن هذا الوطن لها مميزات اشتهرت بها ، فعظمة وجمال هذا الوطن تكمن في المكونات والفسيفساء الثرية بالألوان التى تشكل في نهاية المطاف صورة بديعة وغنية في مفرداتها وطقسها وتضاريسها وناسها مكونة هذا الكيان الذي يضم ويوحد هذا الوطن الذي يعتز به كل من ينتمي إلى هذه البلاد الغالية. وأهل جدة كما اشتهر عنهم أنهم أهل الرخاء والشدة . فهم حقاً يعرفون كيف يوظفون أيام الرخاء في صالح مدينتهم وخدمتها وكيف يتعاملون مع الشدائد ويكسرون حدتها ولا تثنيهم هذه الشدائد عن حب مدينتهم وعن الصمود أمام هذه الشدائد حتى انقضائها. أهل جدة .. أهل كرم ومواقف صدق في الشدائد يسارعون لمد يد العون للآخر أياً كان بلده أو مقصده . فهم يستقبلون الحجاج والمسافرين ويساعدونهم للوصول لوجهتهم ، وقد توارثوا هذه الصفات الحميدة جيلاً بعد جيل . وتشرب بهذه الخصال كل من سكن بجدة وارتبط بها. أهل جدة .. أهل المبادرات الرائدة ، وأهل جدة خليط من التجار والصناع والحرفيين علمتهم مدينتهم أن يكونوا مبدعين في الرخاء ترى الإبداع في مساكنهم وملابسهم وأدائهم ، ومن الشدة تعلموا كيف يخططون للأوقات الصعبة ويتعاملون مع الأحداث والمواقف . أهل جدة .. تعلموا من مدينتهم قبول الآخر واحترامه ومساعدته والتعامل معه بقلب مفتوح كشاطئها الذي يستقبل موجات البحر فاتحاً ذراعيه لها.ولهذا فقد أحبها الغريب والقريب وانصهر فيها وأصبح جزءاً لا يتجزء من الصورة الجميلة لمكونات المملكة العربية السعودية. فما أعظمك يا جدة .. وما أعظم أهلك .. أهل الرخاء والشدة. Yamani.osama@gmail.com
مشاركة :