6 أفلام سينمائية تجعلك رائد أعمال ناجحًا

  • 3/3/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يحفل عالم ريادة الأعمال بالتجارب الناجحة والفاشلة، والتي تؤكد جميعها أن الوصول إلى القمة لا يعتمد فقط على رأس المال، بل مزيج من الرؤى والتجارب العملية والحياتية؛ وهو ما يتطلب من رائد أعمال البحث دائمًا عن طرق جديدة لإثراء خبراته الشخصية، وتحفيز مهاراته بشكل يجعله يفكر “خارج الصندوق”، ويتعامل مع المواقف بمرونة وذكاء؛ حتى تتحول تجاربه الإنسانية إلى استثمار طويل الأمد. وتعد الأفلام من مصادر الإلهام المهمة، فخلال مدة عرض الفيلم التي لا تتجاوز 90 دقيقة، تستطيع مشاهدة خبرات هائلة، وتكتشف أفكارًا إبداعية تحفز عقلك؛ لذلك اخترنا لك 6 أفلام سينمائية، تقدم لك عشرات الدروس المجانية والملهمة في عالم ريادة الأعمال.“The Social Network”.. كيف تحول مشروعك من فكرة إلى شركة عملاقة؟ تُعد مرحلة تأسيس شركة ناشئة من أصعب المراحل بالنسبة لرائد الأعمال؛ لأنها حافلة بالمشاكل والتوترات وعدم الاستقرار، بالإضافة إلى صعوبات دخول السوق، والعمل على إثبات الذات، والحصول على تمويل؛ ومن ثم تحويل المشروع من فكرة إلى واقع بتأسيس شركة. يدور فيلم “The Social Network” حول واحدة من أهم قصص النجاح في القرن الواحد والعشرين؛ من خلال حياة الشاب الأمريكي مارك زوكربيرج؛ مؤسس منصة التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، داخل جامعة هارفارد؛ حيث وضع مشروعه لتأسيس شبكة تواصل بين طلاب الجامعة، تحولت لاحقا إلى ” Facebook”. يقدم الفيلم لك الدرس الأول في عالم ريادة الأعمال، وهو أن الفكرة ليست كل شيء، وإنما العبرة في النجاح لمن يملك رؤية واضحة، وخطة ثاقبة، وإصرارًا على التطوير، ربما لم يكن زوكربيرج هو صاحب الفكرة الأصلي، لكنه آمن بها، ورسم مستقبلها؛ حتى باتت إحدى أساطير الألفية الثالثة؛ ما جعله جديرًا بامتلاكها، بل ودافع عنها بكل الطرق؛ مثل التواصل مع الآخرين، واستغلال العلاقات العامة، ومواجهة كافة الأزمات والعواصف التي كادت أن تغلق الباب أمام المشروع، قبل أن يرى النور. ” Pirates of Silicon Valley”.. ريادة الأعمال لا تعرف المستحيل عندما تشاهد قصة الشراكة والتنافس بين عملاقي التكنولوجيا ستيف جوبز وبيل جيتس، تعرف أن كلمة المستحيل ليس لها مكان في قاموس رواد الأعمال. ستجد فيها حكاية الكفاح التي بدأت من الفناء الخلفي لمنزل العائلة؛ حتى وصل “جوبز” و”جيتس” إلى قمة المجد، بما فيها نجاحات وإخفاقات متتالية منذ أيام الجامعة في السبعينيات، وحتى أواخر التسعينيات، وكيف أثّر التنافس بين شركتي آبل ومايكروسوفت على تطوير الكمبيوتر الشخصي. الفيلم فرصة مميزة لتعلم فنون الإدارة والتنافس الذكي، وطريقة البحث عن الحلول الإبداعية لأية مشكلة قد تواجهك، علاوة على إدارة الموارد والخبرات الذاتية. “Forrest Gump”.. النجاح ليس حكرًا على الأذكياء فيلم إنساني من الدرجة الأولى، يلقنك درسًا حياتيًا لن تنساه أبدًا، يجعلك تدرك أن الذكاء ليس السلاح الوحيد للنجاح، وإنما يعتمد أيضًا على الاجتهاد والإصرار، واستغلال المهارات الشخصية.   فورست جامب أو النجم العالمي توم هانكس، فتى طيب محدود الذكاء، يتعرض أحيانًا للتنمُّر من رفاقه؛ بسبب إعاقته الجسدية ومعدل ذكائه المنخفض،  لكنه يرفض دائمًا الفشل والاستسلام، ويحاول إيجاد طريقه في الحياة، فتحوّل إلى ظاهرة ناجحة في كل المجالات بالرياضة، والركض، والخدمة في الجيش، والتجارة، وصيد الأسماك. إذا كنت تبحث عن الريادة العملية والحياتية، فضع هذا الاقتباس من الفيلم نصب عينيك: “افعل الأفضل، بما أنعم الله به عليك”، فلا يستلزم أن تكون عبقريًا، أو ماكرًا، أو صاحب قدرات فذّة حتى تلهم البشر، وإنما يكفي أن تستغل ما تتمتع به من مهارات بشكل مثالي، وتتبع شغفك باستمرار.Chef .. ترك الوظيفة أولى خطوات إطلاق مشروعك فيلم بنكهة الألفية الثالثة بكل المقاييس؛ إذ يقدم نموذجًا رائعًا لرائد الأعمال في العصر الحديث؛ فهو الشخص الذي يستطيع أن يتخطى الهواجس، ويكسر قاعدة الخوف من ترك الوظيفة والدخل الثابت؛ من أجل تحقيق حلم شخصي، ويثبت أن الشغف والهواية قد يتحولان إلى مشروع رائد، شخص يدرك أهمية التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي؛ كوسيلة فعالة للتسويق وجذب شرائح متنوعة من العملاء. الاختيار بين الإبداع والخروج عن المألوف أو التنازل في سبيل الاستقرار بالعمل الثابت، ثنائية يقف أمامها بطل الفيلم الطباخ الماهر؛ كارل كاسبـر الذي يعمل في أحد المطاعم، لكنه يصطدم بمديره الذي يرفض التجديد أو الإبداع، فيقرر أن يستقيل، ويبدأ مشروعه داخل شاحنة طعام متنقلة تعرض قائمته الخاصة من الأطباق. يستطيع “كارل” تأسيس حياته من جديد، ويُجبر من انتقدوه، على أن يمدحوه؛ بسبب نجاحه، ورواج اسم مطعمه؛ عبر منصات التواصل الاجتماعي، وإقبال الجمهور على مأكولاته. The Intern.. دروس في فن الإدارة قبل أن تقود فريق العمل، شاهد هذا الفيلم، الذي يدور حول رائدة أعمال شابة تؤسس موقعًا إلكترونيًا في مجال الأزياء والموضة، وتُقرر تعيين عجوز يتعدى السبعين عامًا ضمن المتدربين تحت إشرافها بالشركة، فتكتشف أنه يمتلك من الذكاء والخبرة ما يؤهله ليكون عونًا لها لتحتل الصدارة في مجال مواقع الموضة والأزياء.   يستفيد رواد الأعمال من الفيلم دروسًا عديدة تشمل: منح الفرص للجميع، والانتقاء بذكاء، والإنصات لوجهات نظر مغايرة، والاستفادة من الخبرات المتنوعة، والتعلم من الأخطاء. وتتعلم من خلال قصة مؤسسة الموقع العديد من الحكم، وفنون التعامل مع متدرب تخطَّى السبعين، والذي يقوم بدوره النجم روبيرت دي نيرو. The Founder.. الريادة لا تعترف بالسن هذا الفيلم مثال حي للتحدي؛ إذ يحكي قصـة تأسيس شركة ماكدونالدز العالمية للوجبات السريعة، والتي بدأت بفكرة من مندوب مبيعات يُعجَب بمطعم صغير في ولاية كاليفـورنيا، ثم يقرر تحويله إلى علامة تجارية عالمية. لم يخشَ راي كروك من المغامرة رغم أنه كان في عقده السادس، بل استغل خبرته التسويقية في خلق شعار ماكدونالدز، والذي بات رمزًا لمفهوم العائلة والسعادة؛ بسبب ذكاء واحترافية مؤسسه. يسلط الفيلم، الضوء على بعض استراتيجيات كروك، ومنها أنه لم يبحث عن الربح، بل عن التميز والتطوير الدائم والانتشار؛ حتى جعل سلسلة ماكدونالدز تمتد في 31 دولة، وأصر على توحيد طعم البرجر ومستوى الخدمة في كل الدول رافضًا خفض التكاليف. ختامًا، لا تنسَ أن الروتين يقتل الإبداع، فإن جلست طوال اليوم بين ملفاتك وأوراقك، لن تستطيع أن تبتكر وتُبدع؛ أما إذا أطفأت الأنوار وشاهدت فيلمًا يقدم سيرة ذاتية عن أحد رواد الأعمال، أو يطرح فكرة ريادية فستتعلم الكثير، وربما تجد حلولًا لمشكلاتك، وأزماتك العملية داخل السياق الدرامي.الحصول على الرابط المختصر

مشاركة :