ما هي الصفات التي تجعل منك رائد أعمال ناجحاً؟

  • 11/25/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

"أفضل طريقة لأن تخطو أولى الخطوات هي أن تتوقف عن الكلام وتبدأ العمل"، مقولة لأحد أشهر رواد الأعمال في العالم، والت ديزني، الذي طوّر أكبر شركة متخصصة بالرسوم المتحركة. وقد وجدت النزعة العالمية لتطوير بيئة حاضنة لريادة الأعمال في مختلف المجالات، صداها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تفتح العديد من الفرص أمام الشركات الناشئة بفضل حجم سوقها (424 مليون نسمة)، والنسبة المرتفعة من شبانها، والاستخدام الكبير للإنترنت. وبحسب آخر إحصائيات نشرتها منصة "ماغنيت"، التي تريد أن تكون أكبر قاعدة بيانات للشركات الناشئة في المنطقة، لم تزل هذه الأخيرة بيئة حاضنة ناشئة مع نحو 55% من الشركات الناشئة، التي تستعد لإطلاق أعمالها، و25% من الشركات التي بلغت مرحلة النمو. ومن بين الشركات المسجلة على المنصة، تشكل تلك الناشئة من عمّان وبيروت والقاهرة ودبي، الحصة الأكبر مع نسبة 71%، في حين تحتفظ السعودية بـ5% على الرغم من أنها أكبر اقتصاد في المنطقة. قد تكون البيئة الحاضنة في المنطقة في أولى مراحلها، إلا أنّها نجحت في استحواذ اهتمام رواد الأعمال، وأفكارهم المبتكرة والجهات الحكومية التي تسعى إلى توفير إطار من التسهيلات والقوانين، بغية مساعدة المستثمرين، الذين يُشكلون حلقة رئيسية لاستدامة هذه الشركات. ولكن، هل جميعنا مؤهلون لأن نكون رواد أعمال؟ هل جميعنا يستطيع إطلاق شركتنا ليكون النجاح بانتظارنا؟ لا شك أن لا أحد سيمنعكم من المحاولة، ولا شك أنه لا توجد لائحة مضمونة من العوامل والصفات التي تجعل منكم رواد أعمال ناجحين، لا سيما أن كل رائد أعمال يختلف عن الآخر، في موقعه الجغرافي وخلفيّته المهنية، ومستوى تعليمه. إلا أن الخبراء يتّفقون على أن بعض الصفات أساسية لا بل ضرورية، لتنجح في هذا المسار. إليكم بعض منها! 1. التصميم صفة أساسية via GIPHY ترى مايا رحال، رئيسة التحرير في "ومضة"، واعتماداً على سنوات عدّة أمضتها بلقاء رواد الأعمال والكتابة عن البيئة الحاضنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن هذه الصفة أساسية. وتشرح: "مهما كان رائد الأعمال ماهراً أو موهوباً، فلا بد أن يكون مصمماً ليدفع بشركته الناشئة نحو النجاح وليحقق ذلك". أقوال جاهزة شارك غردكثيرون بيننا يفكرون باطلاق مشروعهم الخاص ولكن يخافون المخاطرة... هذه الصفات تدل على أنكم مؤهلون لخوض المغامرة وبالفعل، يجدر بكل رائد أعمال أن يُحدد أهدافاً واضحة يريد تحقيقها على طول الطريق، أكان نمو الشركة أو زيادة المبيعات أو توظيف أشخاص جدد. فجميعها تحديات تتطلّب الكثير من العزم والتصميم لإتمامها. ولا بد لرائد الأعمال أن يكون مصمماً ومستعداً منذ بداية المشوار، وإلا ازدادت فرص انهياره تحت وطأة الضغط. 2. ودعونا لا ننسى الثقة بالنفس via GIPHY رائد الأعمال الذي يتمتع بثقة عالية بالنفس، قادر على إتمام المهمة حتى لو كانت الظروف عصيبة. والسبب: في نهاية مطاف التحديات الكبرى، تنتظره المكافآت الكبيرة. وهذه الثقة بالنفس هي نفسها التي تحمل رائد الأعمال أن يكتشف فرصة ما، في حين يرى الآخرون تحدّياً محتملاً لأن التركيز الأكبر لرائد الأعمال هو خط النهاية. 3. وإنما أيضاً التواضع via GIPHY تقول مايا رحال: "هذه الصفة خاصة بعض الشيء بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. فغالباً ما يصطدم الرؤساء التنفيذيون المتعجرفون بالحائط ويجدون أنفسهم أمام موقف لا مفرّ منه، في حين يحاولون أن يأخذوا الفضل لما لم يعملوا جاهدين من أجله. نراهم يفشلون في بناء فرق عمل ذات حوافز ويتمسكون في بناء صورتهم الشخصية عوضاً عن شركة منتجة". 4. حسن الاطلاع فضيلة via GIPHY هذا الأمر ينطبق أيضاً على عالم الشركات الناشئة. وتوضح رحال: "أن تجهل كيف تسير الأشياء، فهذا يُشكّل عائقاً في طريق النجاح. لا بد أن يُدرك رواد الأعمال أنهم يحتاجون إلى تثقيف أنفسهم على مختلف جبهات بناء شركة ما، سواء في ما يتعلق بالاستثمارات وعرض الأفكار وتطوير الأعمال والتسويق وغيرها من المجالات". 5. تقبّل الفشل لأنه جزء من اللعبة via GIPHY "أكان في المهمات الصغيرة أو الكبيرة"، تقول رحال، وتضيف: "إعادة التفكير، والتعديل، والمحاولة مراراً وتكراراً هي الخيارات الوحيدة أمام رائد أعمال واعد". كثير من الخبراء يعتبرون أن طريقة تعامل رائد الأعمال مع الفشل يجعل منه شخصاً ناجحاً أم لا، لأنه أحد أسرار النجاح، لا سيما أن أفضل الأفكار غالباً ما تولد من شركات أغلقت أبوابها. فإذا أدركت أن الفشل جزء لا يتجزأ من لعبة ريادة الأعمال، فستستفيد من هذه التجارب وتتعلّم منها. 6. التحلّي بروح المخاطرة via GIPHY هذا أيضاً أساسي في مجال الأعمال، خصوصاً أن كل شيء فيه يدور حول المخاطر: مخاطر خسارة الأموال التي استثمرتموها، مخاطر فشل تطبيقكم أو موقعكم الإلكتروني أو شركتكم، مخاطر عدم جذب العديد من المستثمرين أو الزبائن، المهم أن تنظروا إلى هذه المغامرة على أنّها تجربة ستُعلّمكم الكثير مهما كانت النتيجة. 7. والحماس via GIPHY لا شك أن هذه الصفة هي الدافع الأساسي للمثابرة لتحقيق النجاح، أياً يكن المجال الذي تختارونه. فإذا لم تكونوا تستمتعون بكل لحظة تُمضونها لبناء شركتكم (لا سيما أنكم ستضطرون لتمضية ساعات طويلة من العمل وأيام من دون نوم). فإذا لم تكونوا شغوفين بما يكفي، فلن تتمكّنوا من الصمود بوجه كل التحديات والضغط والمشاكل التي ستواجهونها. 8. وبالتأكيد، المرونة via GIPHY من الضروري كما قلنا أن تكونوا شغوفين أو حتى عنيدين، إلا أن المرونة ضرورية للتعامل مع حاجات الزبائن أو السوق، وإلا فالفشل سيكون بالمرصاد. فلا تؤسسوا شركة ناشئة لأنكم تؤمنون بفكرتكم فحسب، بل لأنكم تطمحون إلى تأسيس شركة ناجحة ومستدامة، وبالتالي، لا بد من أن تتأقلموا مع المتغيرات التي تقابلونها حتى لو كان الأمر يعني أحياناً أن تحوّلوا نموذج أعمالكم. هذه بعض الصفات التي لا بد لكل رائد أعمال أن يتمتّع بها لتحقيق النجاح؛ لكنها ليست وصفة سحرية تضمن النتيجة الإيجابية، لأن عوامل أخرى تُساهم في الخلطة الناجحة مثل التوقيت، والخدمات التي تقدمونها، وحاجة السوق، والتمويل. متى توفرت كل هذه العوامل، يبقى الأهم أن تتجنبوا "إهمال فريق عملكم والاستسلام أمام كل عقبة لأنكم لن تذهبوا بعيداً"، بحسب رحال. اقرأ أيضاً ذوو الاحتياجات الخاصة يمكن أن يكونوا ناجحين جداً 5 محجبات رفضن البقاء في الخلف أن تكون ناجحاً اليوم لا يعني أن تمتلك بيتاً وسيارة باميلا كسرواني صحافية لبنانية عملت في مجال الصحافة المرئية والمسموعة وتعمل في الصحافة الإلكترونية بين دبي ولبنان. تحمل ماجستير في الإعلام من جامعة السوربون الفرنسية. كلمات مفتاحية العالم العربي العمل التعليقات

مشاركة :