مصطفى الفقي: الأزهر أكبر قوة ناعمة لمصر ودوره أساسي في مواجهة التطرف

  • 3/3/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور مصطفي الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، على أهمية دور الأزهر الشريف في الوقت الراهن بوصفه أحد أهم مصادر قوي مصر الناعمة، والأكثر تأثيرا في الداخل والخارج، حيث يمثل الوجهة التي يقصدها الملايين حول العالم لطلب العلم وأصول الشريعة. وأضاف الفقي، أنه لابد من تنمية تلك القوة الناعمة، والإفادة منها في مواجهة التطرف في إطار خطاب ديني يقوم علي العقلانية والوسطية لا التعصب أو التطرف.وأشار الفقي إلى أهمية الحفاظ علي استقلالية الأزهر حتي يقوم بدوره علي أتم وجه كمؤسسة دينية تعليمية في مجابهة التطرف الديني والفكري، بنشر تعاليم الدين الإسلامي الصحيحة والوسطية، ومواجهة الجماعات الدينية المتطرفة والإرهاب الغاشم الذي يمثل خطرا داهما علي الوطن وعلي الدين الإسلامي ذاته، والذي يلحق بنا الضرر مرتين الأولي بوقوعه علي أرضنا والثانية بالصورة المشوهة التي يتم تصديرها عن الدين الإسلامي إلي الغرب.جاء ذلك في المحاضرة التثقيفية، التي ألقاها الدكتور مصطفي الفقي لشباب الدعاة الأزهريين ضمن فعاليات برنامج تأهيل الدعاة الذي تنظمه الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، وذلك بحضور كل من الدكتور أسامة الأزهري؛ مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والدكتورة رشا راغب؛ مدير الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، والدكتور عبد الرحيم البيومي؛ عميد كلية أصول الدين بجامعة الزقازيق، وبحضور ما يزيد عن سبعين شابا من الدعاة الأزهريين وطلبة كلية أصول الدين والشريعة والقانون.وشدد مدير المكتبة، علي أهمية دور الدعاة الأزهريين تجاه مواجهة الفكر المتطرف ونبذ العنف، وعلي مدي أهمية رسالتهم في تصحيح الأفكار والمفاهيم المغلوطة مثل الأحاديث المغلوطة والشائعات المغرضة والفكر المتطرف، وإنشاء جيل جديد من أبناء الوطن يمثل المستقبل ذو وعي سليم بدينهم وفهم وسطي معتدل لا شطط فيه ولا تطرف أو تعصب، وأكد أيضا علي أن رجل الدين في مصر له تأثيره القوي علي المواطنين مسلما كان أم مسيحيا وتلك مسئولية كبري، إذ تعد خطبة الجمعة في أحيان كثيرة أهم من خطبة زعيم أو قائد، وفكرة الدين متأصلة في قلوب وعقول المصريين منذ قدم التاريخ. ودعا إلى ضرورة انفتاح الدعاة علي العالم الخارجي بما يتناسب مع الشريعة والعادات والتقاليد وضرورة القراءة والتثقيف في شتي مجالات العلوم والمعرفة والتاريخ وليس علوم الدين فقط، فالشخص الموسوعي المثقف الذي يضرب بسهمه في كل اتجاهات المعرفة هو الأجدر بإيصال أفكاره وآرائه للآخرين، فالطبيب الشاعر خير من الطبيب فقط، والمهندس الروائي خير من المهندس فقط، داعيا إياهم بقراءة كل ما يمكن أن تصل إليه أيديهم.ونوه الى أن هناك العديد من الدول يضيق صدرها بدور مصر القيادي وريادتها في المنطقة وتاريخها العريق وكونها دولة الرموز في كل المجالات زعماء وعلماء وفقهاء ودعاة وأئمة ومفكرين وأدباء وشعراء وخلافه، وهناك حرب ضروس ضد الدور المصري وضد المكانة المصرية داخل منطقة الشرق الأوسط وخارجها، إلا وأن الإدارة المصرية حريصة كل الحرص علي إعادة الدور المصري والريادة المصرية إلي مكانتها الطبيعة كرائدة في منطقة الشرق الأوسط في شتي المجالات السياسية والعلمية والاقتصادية ومواجهة كل ما يحاك بها من مكائد وتطرف وإرهاب بقواها الناعمة وقيادتها الرشيدة.

مشاركة :