نظم مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، اليوم الخميس، الحفل الختامي السنوي لأنشطة معاهد البعوث الإسلامية ومعاهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وافتتاح معرض للتعريف بثقافات الطلاب الوافدين، وذلك بحضور عدد من قيادات وعلماء الأزهر الشريف وممثلين عن سفارات دول أجنبية، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.وقالت الدكتورة شهيدة مرعي، نائب رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، إن هذا الحفل يقام للعام الثاني على التوالي وقد كان عامًا حافلا بالاجتهاد والعمل لخدمة العلم والطلاب الوافدين بفضل توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ورعايته للطلاب الوافدين وحرصه الدائم على صقلهم بمنهج الأزهر الوسطي. وأكّد الدكتور حسن خليل، مدير عام الشؤون الفنية بقطاع المعاهد الأزهرية، إن الأزهر ليس مسجدًا فحسب ولكنه جامع وجامعة ورسالة وحضارة، ومنذ أكثر من ألف عام وهو يؤدي رسالة الإسلام السمحة وملتقى طلاب العلم من مختلف دول العالم، ودائمًا كانت مصر عاصمة للثقافة الإسلامية بفضل وجود الأزهر الشريف فيها وجهود علمائه على مر التاريخ.وشدد الدكتور أشرف البدويهي، نائب رئيس جامعة الأزهر، على أن الأزهر الشريف ينظر إلى الطلاب الوافدين باعتبارهم سفراء الأزهر وقوة ناعمة يضطلعون بدور مهم وبارز في نشر رسالة الإسلام بمفهومها الصحيح السمح، والأزهر يوفر لهم العناية والرعاية ويذلل لهم العقبات إيمانًا بدورهم وترحيبًا بهم على أرض مصر.وأثنى الطالب عثمان نورستاني، رئيس برلمان الطلاب الوافدين بالأزهر، على ما يحظى به الوافدون بالأزهر من رعاية ومكانة، مؤكدًا أن فضيلة الإمام الأكبر «أبو الوافدين» وبابه دائمًا مفتوح دائمًا لنا ويبذل كل ما في وسعه لخدمة أبنائه الوافدين، ولذلك يسعى الوافدون بكل جهدهم ليكونوا على قدر المهمة الملقاة على عاتقهم في نشر سماحة الدين الإسلامي الحنيف وما تعلموه في الأزهر الشريف.وقدم الطلاب الوافدون خلال الاحتفالية أناشيد دينية وعروضًا فنية تعبر عن ثقافاتهم المختلفة من أكثر من 100 دولة، كما أقاموا معرضًا على هامش الاحتفال للتعريف بثقافات تلك الدول وأبرز معالمها الحضارية والسياحية، وهو ما يمثل بدوره تجمعًا حضاريا يجمع ثقافات العالم المختلفة في الأزهر وعلى أرض مصر التاريخ والحضارة. ويسعى مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب للدراسة بالأزهر، الذي أنشأه فضيلة الإمام الأكبر في يناير 2018، إلى إعداد وتأهيل الطلاب الوافدين لغويا وشرعيا وثقافيا بما يؤهلهم لمواصلة الدراسة بالتعليم الجامعي ويثري ثقافتهم في المجالات المختلفة، وينمي لديهم القدرة على التفكير الإبداعي النقدي، وحل المشكلات، والتزود بالمهارات التي تساعدهم على القيام بدور فعال فى مجتمع عالمي دائم التغيير.
مشاركة :