كشف خليفة الدراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف لـ«البيان» عن إطلاق المؤسسة أول إسعاف بحري في الدولة، وهو عبارة عن زورق مجهز بأدوات الإنقاذ والعلاج الطارئ تم تصنيعه بالكامل في شركة وطنية «قوارب المحيط» وبأياد إماراتية ويمكن للزورق حمل 8 مصابين منهم حالة بليغة أو متوسطة و7 حالات بسيطة. وأوضح الدراي: «أن مهمة الإسعاف البحري هي الاستجابة السريعة وتقديم خدمات الإسعاف الطارئ وعلاج المرضى والمصابين والغرقى في المسطحات المائية وتفادي تفاقم حالاتهم بمساعدة فرق الإنقاذ والمدربين وعلاجهم في موقع الحادث ورعايتهم ومن ثم نقلهم إلى المستشفى إذا لزم الأمر». وقدم الدراي الشكر إلى القيادة العامة لشرطة دبي واللواء عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي على تعاونه اللامحدود مع المؤسسة في تدشين الخدمة وتوجيهاته بتنظيم دورات تدريبية في إنقاذ الغرقى والسباحة لفنيي الطب الطارئ البحري ومستجيبي الطوارئ البحرية لتدريبهم وتأهيلهم لتقديم الخدمة السريعة والاستجابة لكل البلاغات الطارئة. كما تقدم الدراي بالشكر والامتنان لسلطة دبي الملاحية لتنظيمها دورات في قيادة الزوارق لمستجيبي الطوارئ البحرية. وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف: «إن رجال الإسعاف في السنوات السابقة كانوا يستقبلون الحالات على رصيف الميناء من قبل الإنقاذ البحري في شرطة دبي، إلا أنه ومنذ بداية العام 2018 أصبح المسعفون يتجهون إلى البلاغات في وسط البحر برفقة الإنقاذ البحري في شرطة دبي، وذلك لاكتساب الخبرة الميدانية. تجاوب وأضاف: «إن المؤسسة استقبلت 71 بلاغاً بحرياً خلال العام 2018 استجابت لها برفقة الإنقاذ البحري، لافتاً إلى أن عدد فريق الإسعاف البحري بلغ 11 فرداً في النقطة الإسعافية الأولى في قناة دبي المائية، وهم: رئيس شعبة إسعاف الموانئ والذي يقود الفريق و6 فني طب طارئ بحري و4 مستجيب طب طارئ بحري وسيزداد عدد أفراد طاقم الإسعاف البحري إلى 80 فرداً إضافة إلى 8 نقاط إسعاف بحرية بنهاية عام 2022». وأشار الدراي إلى أنه بفضل توجيهات اللواء عبد الله المري رئيس لجنة إدارة الطوارئ والأزمات في إمارة دبي فقد تم عمل دراسة تفصيلية أثبتت جدوى أن تكون النقاط البحرية الـ 8 هي نقاط مشتركة بين الشرطة والدفاع المدني وإسعاف دبي وهو ما تم اعتماده. تجارب وهمية وأضاف الدراي: «إن المؤسسة وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين قامت بتجارب إخلاء وهمية وبيانات عملية لسيناريوهات غرق نتج عنها إصابات متعددة وذلك بهدف تدريب المسعفين على أهمية العمل تحت الضغوط وإنقاذ أكبر عدد ممكن من المصابين». وأوضح أن طول زورق الإسعاف بلغ 42 قدماً والعرض 11.5 قدماً ووزنه 6 أطنان وقوته 900 حصان وسرعته 60 ميلاً في الساعة، ويوجد في الزورق جهازا لاسلكي، الأول للربط مع حرس الحدود والآخر للربط مع إدارة المؤسسة، إضافة إلى شاشة متصلة بـ 3 كاميرات لتعطي رؤية بانورامية للسائق، ويوجد أيضاً رافعة تستخدم لرفع المصاب أو الغريق من المياه. محتويات ويحتوي الزورق على أحدث الأجهزة الطبية المستخدمة في الخدمات الإسعافية على المسطحات المائية مثل جهاز الإنعاش القلبي الرئوي، ونقالة تمتاز بخاصية امتصاص الصدمات الناتجة عن الأمواج وتتأقلم مع حركة الزورق، وجهاز رجفان القلب المتطور، وجهاز شفط السوائل، وجميع الأدوية الطارئة الخاصة بالإصابات في المسطحات المائية، كما تم تزويد الزورق بأنظمة ذكية تمكن المؤسسة من متابعة حركة الزورق في البحر وتحديد المواقع إضافة إلى نظام تقارير المرضى المصابين «الكيرمونكس». خطط ومن جانبه قال زيد المعمري رئيس شعبة إسعاف الموانئ: «إن فريق الإسعاف البحري ووفقاً لتوجيهات المدير التنفيذي للمؤسسة، وضع خططاً تشغيلية لخدمة «الإسعاف البحري»، تضمنت إعداد كوادر فنية، وتوفير معدات وأدوات متطورة لمساعدة الطواقم الإسعافية لتدشين الخدمة التي اعتمدتها المؤسسة لأول مرة بالدولة بأفضل المعايير العالمية، لافتاً إلى أن زورق الإسعاف البحري يتمتع بانسيابية وسهولة توزيع المعدات والأجهزة الدقيقة المتطورة داخل الكبائن لتكون في متناول المسعف ليقوم بعمله على أكمل وجه وبالسرعة المطلوبة. وأضاف: «إن الخدمة جاءت تعزيزاً للدور المجتمعي والإنساني لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف وتلبية الحالات المرضية الطارئة في عرض البحر ومواجهة زيادة حالات البحث والإنقاذ، وتقليص وقت الاستجابة في بعض الحالات التي تستدعي التدخل الفوري كإصابات الغواصين والصيادين». وقال: «إن خدمة الإسعاف البحري خدمة متميزة كونها الأولى على مستوى الدولة، حيث سنتمكن من تقديم خدمات الإسعاف الطارئ على جميع مسطحات إمارة دبي عبر طاقم إسعاف بحري مؤهل ومدرب للتعامل مع جميع الظروف البحرية الطارئة بالتنسيق مع الجهات المعنية، حيث سبق أن واجهنا تحديات سابقة عبر ورود بلاغات في عرض البحر في البواخر وكذلك بلاغات في جزر العالم وجزيرة النخلة والقناة المائية وميناء جبل علي، ولعدم توفر زورق إسعاف بحري اقتصر دورنا في التمركز على الرصيف وانتظار استلام الحالات من فريق الإنقاذ البحري في شرطة دبي، وبعد إطلاق هذه الخدمة الفريدة، فسوف نوفر الوقت والجهد في الاستجابة السريعة لهذه الحالات الطارئة وبالتالي تقديم خدمات إسعاف مبتكرة رائدة محلياً وعالمياً». وأضاف المعمري: «أن الفريق أنقذ غريقاً سويدي الجنسية يبلغ 39 عاماً في قناة دبي المائية مؤخراً، حيث تم انتشاله بواسطة فريق الإنقاذ البحري يرافقهم فريق الإسعاف البحري، وقاموا بفحص علاماته الحيوية وتثبيته وإعطاؤه الأوكسجين ومن ثم نقل إلى المستشفى ويتمتع الآن بصحة جيدة». خطط طموحة وإلى ذلك قال الدكتور سيف درويش رئيس قسم الاتصال والعلاقات العامة: «إن المؤسسة تعمل وفق خطط طموحة لمواكبة آخر التطورات في مجال الإسعاف البحري، وتتبنى الأفكار الابتكارية، مؤكداً أن المؤسسة حرصت على البدء في خدماتها البحرية قبل انطلاق الحدث العالمي إكسبو دبي 2020. استجابة جاء تدشين الخدمة استجابة لحاجة المجتمع الملحة لتأمين مرتادي الشواطئ وممارسي رياضات السباحة والغوص وكرة الماء والألعاب الترفيهية في البحر، وتوفير الوقاية الدائمة للزوار والسياح على المسطحات المائية وتغطية المبادرات والفعاليات الرياضية البحرية في إمارة دبي. عصف ذهني نظمت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف ورشة عمل وعصف ذهني بالتعاون مع الطاير للسيارات الوكيل الحصري المستورد لسيارات فورد بدولة الإمارات، وذلك بهدف التحضير والتجهيز لاكسبو 2020. وشارك في العصف الذهني هيئة الصحة في دبي وشرطة أبوظبي والإسعاف الوطني وشركة فيرنو الأميركية والملحق الاقتصادي في القنصلية الأميركية، إلى جانب مسؤولين من شركة الطاير للسيارات ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف الجهتين المنظمتين للقاء.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :