كشف موقع "فورين بوليسي إن فوكس" التابع لمعهد الدراسات السياسية الأمريكي "آي.بي.إس" أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية، على موعد مع نكسة كبيرة تزامنًا مع الانتخابات المحلية التي تشهدها البلاد نهاية الشهر الجاري. وقال الموقع في تقرير نشره، أمس الأحد: "ظل أردوغان على مدار عقدين من الزمان يسخر من الديمقراطية بأسلوب ميكيافيلي سلطوي، خاصة بعد أن تم انتخابه لأول مرة كعمدة لاسطنبول، ففي الوقت الذي تشهد فيه تركيا انتخابات محلية، بات جليًا أن تلك المقولة الساخرة تحولت إلى واقع مرير". وأشار التقرير إلى أن السجون والمعتقلات التركية تعج بأعضاء المعارضة والصحفيين المناهضين لنظام أردوغان، والذين تم إصابتهم بالخرس إلى حد كبير، فضلا عن شاغلي منصات المحاكم الخائفين وتفشي البيروقراطية المروضة، علاوة على فصل أكثر من 150000 موظف من أعمالهم.وتوقع التقرير أن الاقتصاد التركي سيشهد انتكاسة كبيرة قريبًا، حيث انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 6% ومبيعات التجزئة بنسبة 7%، وانخفض النمو العام من 7.4% في عام 2017 إلى 2% كنسبة متوقعة في 2019.أيضًا، بلغت نسبة التضخم 20.3%، في حين وصلت معدلات البطالة إلى نسب غير مسبوقة حيث تشير أحدث الأرقام إلى أن أكثر من 11% عاطلون عن العمل، وتصل إلى 22% تقريبا بالنسبة للشباب، أعمار بين 15 و24 سنة، والذين يشكلون حوالي 20% من سكان تركيا. هذا الأمر تسبب في قلقٍ شديد لدى جمهور الناخبين الأتراك، بيد أن أردوغان شيد انتصاره الانتخابي على النمو الاقتصادي الذي أدى إلى خروج شريحة كبيرة من السكان من الفقر وأدى إلى نمو كبير في الطبقة الوسطى.
مشاركة :