تستحوذ الناقلات الإماراتية على 33% من طائرات بوينج التي يتم تشغيلها حالياً، من قبل شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط والبالغة نحو 725 طائرة، منها 240 طائرة لشركات إماراتية، بحسب مارتي بنتروت، نائب رئيس أول لقسم المبيعات الدولية، بوينج للطائرات التجارية، الشرق الأوسط وتركيا وروسيا وآسيا الوسطى. وتوقع مارتي بنتروت في حوار مع « الاتحاد» أن تواصل شركات الطيران الإماراتية استحواذها على الحصة الأكبر من طائرات بوينج في المنطقة خلال السنوات المقبلة، مع بدء تسليم الطلبيات الأخيرة التي تم الإعلان عنها في معرض دبي للطيران 2017، والتي تشمل الطراز الجديد 777 إكس وطراز 737 ماكس الذي تقدمت فلاي دبي بطلبية لشراء 251 طائرة منه، وتسلمت منها 6 طائرات حتى الآن. وكشف بنتروت عن استحواذ كل من طيران الإمارات والاتحاد للطيران على نحو 50.4% من طلبيات طائرة بوينج الجديدة الجاري اختبارها حالياً 777 إكس، والتي بلغ إجمالي الطلبيات التي تلقتها الشركة لهذا الطراز حتى الآن نحو 340 طلب شراء ومذكرة التزام من 7 عملاء من شركات طيران منها 150 طائرة لطيران الإمارات و25 طائرة للاتحاد للطيران. وقال بنتروت إن طيران الإمارات ستكون أول شركة طيران تستقبل طائرة 777 إكس الجديدة في عام 2020، لافتاً إلى إنجاز شركة بوينج بناء طائرة الاختبار الثابت، وتقوم حاليا بإنتاج 4 طائرات اختبار طيران، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن قرار مشاركة الطائرة الجديدة في معرض دبي للطيران 2019 المزمع إقامته في شهر نوفمبر المقبل، قبيل الحدث بفترة قصيرة، بالإضافة إلى تشكيلة منتجات الشركة التي ستشارك في المعرض. وأوضح أن الشركة قامت بتسليم 39 طائرة إلى شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي منها 21 طائرة تم تسليمها لشركات طيران في دولة الإمارات، شملت 6 طائرات من طراز 777 إلى طيران الإمارات، و7 طائرات من طراز 737 ماكس إلى فلاي دبي، و8 إلى شركة الاتحاد للطيران (1 من طراز 777 (للشحن)، و4 طائرات من طراز 787-10، و3 من طراز 787-9). وفيما يتعلق بأداء سوق الطيران التجاري العالمي في عام 2018 خاصة في منطقة الشرق الأوسط، أشار بنتروت إلى نجاح شركة بوينج في تسجيل عائدات وأرباح وتدفقات نقدية قياسية، وتسجيل أرقام قياسية جديدة في عمليات تسليم الطائرات مع تسليم 806 طائرات تجارية. وتوقع أن يتواصل الطلب على الطائرات الجديدة، مع سعي شركات طيران ومشغلين آخرين إلى تجديد أساطيلهم وتطويرها لزيادة قدراتها التشغيلية سواء في مجال نقل الركاب، أو شحن البضائع، لافتاً إلى أن هذا النمو يأتي على خلفية عوامل اقتصادية ومالية وبيئية، حيث أدت الزيادة في حركة النقل الجوي إلى نمو أعمال الطيران منخفض التكلفة، خاصة في هذه المنطقة، مع شراء فلاي دبي 251 طائرة من طراز 737 ماكس وتوقيع مذكرة التزام لشراء ما يصل إلى 50 طائرة من الطراز ذاته مع شركة طيران أديل السعودية. ورجح مارتي بنتروت أن يستحوذ قطاع الطائرات ذات الممر الواحد على مدار العامين المقبلين على حصة تفوق 56% من سوق الطائرات التجارية العالمي بين عامي 2018-2028، يبلغ نصيب منطقة الشرق الأوسط منه نحو 8%، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تبلغ قيمة السوق 6.3 تريليون دولار خلال 20 عاماً، مع زيادة بنسبة 4.7% في حركة المرور الجوي، وزيادة بنسبة 3.5% في نمو الأساطيل. وفيما يتعلق بأداء بوينج في المنطقة، وتحديداً في دولة الإمارات أكد بنتروت امتلاك الشركة قاعدة عملاء قوية ومتنامية في الشرق الأوسط، حيث تستحوذ شركات الطيران في الشرق الأوسط على نحو 12% من طلبات الشراء التي تزيد على 5800 طائرة، مشيراً إلى وجود حوالي 725 طائرة بوينج يتم تشغيلها حالياً من قبل عملائها في الشرق الأوسط، ثلثها (240 طائرة) لدى شركات طيران إماراتية، ويوجد حالياً 700 طلب شراء غير منجز في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن طيران الإمارات لا تزال أكبر مشغل في العالم لطائرات 777، مع 165 من طراز بوينج 777، ما يمثل أكثر من نصف الطائرات التي تملكها طيران الإمارات حالياً. وأوضح بنتروت، أن الشركة ستقوم خلال الشهر الجاري بتسليم شركة مصر للطيران أول طائرة 787 دريملاينر من الطائرات الست التي أعلنت الشركة عن طلب شرائها خلال معرض دبي للطيران 2017، فيما سيتم تسليم الطائرات المتبقية خلال هذا العام. وتشكل طائرات بوينج اليوم غالبية أسطول شركة مصر للطيران، والذي يتضمن مزيجاً من الطائرات ذات الممر الواحد والممرين، بما في ذلك طائرات 777-300 إي آر، و737-800 من الجيل الجديد، وأوضح أن لدى الشركة سجل طلبات شراء قوياً من منطقة الشرق الأوسط، يضم أكثر من 670 طائرة لشركات طيران إقليمية، وهناك نحو 519 طائرة تجارية من طراز بوينج يشغلها حالياً عملاء للشركة في الشرق الأوسط، مشيراً إلى تسلم دولة الإمارات أكثر من 345 طائرة خلال العقدين الماضيين. الشراكة مع مبادلة وستراتا أشاد بنتروت، بشراكات بوينج مع «مبادلة» و«ستراتا»، التي بدأت مع شركة مبادلة منذ عام 2009 لتطوير مبادرات تعود بالنفع على الطرفين، ويشمل ذلك المواد المركّبة الخاصة بصناعات الطيران، والهندسة، وغيرها، تبعها الإعلان في عام 2012، عن خريطة طريق لشركة ستراتا للتصنيع، لتصبح المورّد المباشر من الدرجة الأولى للمواد المركّبة لشركة بوينج للطائرات التجارية، والتي بدأت في عام 2014، بتسليم بوينج أضلاع مجموعة الذيل لطائرات 777، ثم في عام 2015، بدأت بتسليم أضلاع الزعنفة العمودية لطائرات 787 لمصانع بوينج في الولايات المتحدة، وتلاه منح شركة بوينج عقدًا لشركة ستراتا من أجل تجميع أضلاع الزعنفة العمودية لعائلة طائرات 787 دريملاينر في المستقبل. وأشار إلى مواصلة شركتي بوينج ومبادلة تنفيذ مبادرات تهدف إلى تطوير قدرات البحث والتطوير والهندسة في مجال الطيران بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أعلنا خلال القمة العالمية للصناعة والتصنيع في مارس 2017، عن إطلاق مبادرة للبحث والتطوير مع شركة مبادلة من أجل تعزيز قدرات التصنيع في مجال الطيران بدولة الإمارات العربية المتحدة. وقال بنتروت :«إن لدى شركة بوينج في دولة الإمارات العربية المتحدة، شراكات متينة مع «ستراتا»، و«توازن للصناعات الدقيقة»، بالإضافة إلى العديد من المشاريع البحثية، أحدها مع معهد مصدر التابع لجامعة خليفة الآن، وشركة الاتحاد للطيران، وشركة أدنوك للتكرير، وشركاء آخرين لتطوير وقود طيران مستدام، منوهاً بنجاح أول رحلة طيران تجاري تقوم بها شركة الاتحاد للطيران باستخدام وقود مستدام تم إنتاجه في دولة الإمارات، وهي الرحلة التي شكلت علامة بارزة وإنجازاً مهماً في مجال تطوير وقود طيران نظيف للحد من الانبعاثات الكربونية».
مشاركة :