بوتفليقة يعد الجزائريين بانتخابات مبكرة ودستور جديد حال إعادة انتخابه

  • 3/4/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مساء اليوم الأحد، بإجراء انتخابات مبكرة خلال عام واحد في حال إعادة انتخابه، مؤكدًا أنه لن يترشح في تلك الانتخابات. وجاء في رسالة ترشح بوتفليقة للانتخابات التي تلاها مدير حملته، عبد الغني زعلان، ونقلها التليفزيون الجزائري أنه يتعهد «بمراجعة القانون الانتخابي وإنشاء آلية مستقلة تتولى تنظيم الانتخابات، وتنفيذ سياسات عاجلة؛ لإعادة توزيع الثروة الوطنية وإنهاء التهميش». وأكد أن الجزائر بحاجة إلى استكمال مسيرتها نحو الديمقراطية والتطور والازدهار، مشددًا على أنه: «لن يترك أي قوة تحيد بمصير البلاد وثرواتها عن مسارها لصالح فئة معينة». وتعهد بوتفليقة بتعديل الدستور حال انتخابه عبر استفتاء شعبي، وذلك في إطار حزمة إصلاحات سياسية واقتصادية، وجاء في رسالة ترشحه إن «الدستور الجديد سيكرس ميلاد جمهورية جزائرية جديدة». كما وتعهد بعقد مؤتمر حوار وطني وإصلاحات سياسية، وإعداد دستور جديد يزكيه الشعب من خلال استفتاء، وتنفيذ سياسات تكافح الرشوة والفساد، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة شفافة لن يترشح بها، على أن تحدد الندوة الوطنية المستقلة التي سيدعو إليها بوتفليقة حال انتخابه تاريخ الانتخابات الرئاسية المبكرة. وتابع بوتفليقة: «الالتزامات التي أقطعها على نفسي، ستقود إلى تعاقب سياسي بين الأجيال، ولنجعل من الانتخابات الرئاسية موعدًا لولادة جمهورية جزائرية». وأشاد بوتفليقة، بحسب الرسالة، بالتعامل المهني الأمني مع المتظاهرين، وأثنى على التحضر الذي طبع المسيرات الشعبية الأخيرة، كما أشاد بأداء الجيش في التعامل مع المتظاهرين. وقال: «حظيت بدعم ملايين الجزائريين الذين أسهموا بجمع التوقيعات، الشباب المتظاهر عبر عن قلقه المشروع تجاه الريبة والشكوك». يُذكر أن عبد الغني زعلان، مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قدم اليوم الأحد، أوراق ترشُّح الرئيس لولاية خامسة في الانتخابات المزمع إجراؤها يوم 18 أبريل المقبل، وسط سخط شعبي واعتراضات على ترشح الرئيس البالغ من العمر 82 عامًا ويعاني وضعًا صحيًا حرجًا. وكان غموض يلتف موقف بوتفليقة من الترشح لولاية خامسة؛ إذ كان اسمه غائبًا عن قوائم الترشح حتى منتصف نهار اليوم الأحد، بينما يعتبر آخر أجل لقبول الترشحات هو منتصف الليل من اليوم نفسه. وعلى صعيد الترشيحات، انسحب عبد الرزاق مقري، رئيس حزب حركة مجتمع السلم «حمس» من السباق الرئاسي؛ حيث كان مرشحًا محتملًا. وفي وقت لاحق أفادت «يورونيوز» أن رئيس المجلس الدستوري رفض ملف ترشح الإعلامي الجزائري غاني مهدي لعدم استيفاء الشروط، وكان المرشح اللواء المتقاعد علي غديري وصل الأحد إلى المجلس الدستوري لإيداع ملف ترشحه. وكانت المعارضة الجزائرية في ختام لقاء تشاوري مساء أمس السبت، دعت الشعب إلى مواصلة حراكه حتى الاستجابة إلى مطالبه، وحذرت السلطة السياسية من الالتفاف عليها وعدم الاستجابة لها. إلى ذلك، تواصلت في الجزائر المظاهرات الاحتجاجية ضد إعادة ترشح بوتفليقة لولاية خامسة؛ حيث خرج اليوم الأحد طلبة الجامعة المركزية بالعاصمة رافضين ترشح بوتفليقة لفترة رئاسية جديدة، وسط تعزيزات أمنية أمام محيط الجامعة، كما خرجت عدة تظاهرات طلابية، في مدن وهران وعنابة والبويرة وقالمة.

مشاركة :