مقتطفات من مقالات كتاب الصحف الصادرة اليوم الإثنين 4 مارس 2019

  • 3/4/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الإثنين عددا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، منها أهمية دور القوات المسلحة، وأضرار آفة الإهمال على المجتمعات .ففي عموده "كل يوم" بجريدة الأهرام ، قال الكاتب مرسي عطاالله تحت عنوان "موتوا بغيظكم!" إن من عاشوا داخل منظومة المؤسسة العسكرية المصرية لم تفاجئهم تلك الحملات المسمومة ضد قواتنا المسلحة بعد أن أنقذت هذا الوطن من مخطط الفوضى وأربكت حسابات الرؤوس الأجنبية والذيول الإقليمية حيث توهموا جميعا فى ربكة السنوات العجاف أن سقوط مصر بات وشيكا، وأن مشروع الشرق الأوسط الجديد بات قريب المنال.. ولكن خاب ظنهم بالخروج الكبير لشعب مصر فى 30 يونيو، وما أعقبه من تجاوب المؤسسة العسكرية مع رغبة الشعب فى القرارات التاريخية لمنصة 3 يوليو 2013.وأضاف أن الحقيقة أن هذا الحنق والغضب والغيظ المسموم تجاه المؤسسة العسكرية المصرية يرجع إلى إدراك تلك القوى الكارهة لمصر بعمق الارتباط بين الشعب المصرى وقواته المسلحة منذ فجر التاريخ ، ناهيك عن التطور الهائل الذى أدخلته القوات المسلحة على منظومتها لكى تصبح مرآة حقيقية وشعارا لشعار ظللنا نحلم به لسنوات طويلة، ونتمنى أن نراه حقيقة حية على أرض الواقع وهو شعار «يد تبنى.. ويد تحمل السلاح».وأوضح أن أكثر ما يغيظ هؤلاء الحمقى أن هذه المؤسسة الوطنية العريقة أصبحت قادرة على تصنيع جانب كبير من الأسلحة والذخائر القتالية وقادرة أيضا على أن توفر معظم احتياجاتها اللازمة لإعاشة أفرادها، وأن تبعث بفائض إنتاجها لتلبية احتياجات السوق المحلية.وأشار إلى أن القوات المسلحة المصرية التى تصنف عالميا ضمن أقوى عشرة جيوش فى العالم وتمثل عنصر التوازن الإقليمى فى المنطقة هى ذات المؤسسة التى لم تكتف بما تضيفه للناتج القومى العام، وإنما أيضا أصبحت سباقة فى فتح المجال أمام ابتكارات واختراعات عظيمة فى الصناعة والزراعة والطب والهندسة، وبما يسهم إسهاما بالغا فى دعم عجلة التنمية وتقديم الكوادر القيادية فى مختلف المجالات بأجهزة الدولة.واختتم عطاالله مقاله قائلا " ولأن واقع الحال شاهد لا يكذب أقول للحانقين والمغتاظين.. موتوا بغيظكم!".أما الكاتب محمد بركات ، فقال في عموده " بدون تردد" بجريدة "الأخبار" وتحت عنوان "في ظاهرة الإهمال": إنه من الخطأ الجسيم توجيه الاتهام بالإهمال والتسيب وعدم الانضباط للشخصية المصرية على عمومها، ولكل المصريين في مجملهم، عند كل حادث يقع أو كارثة تحيق بنا، سواء في السكك الحديدية أو في أي مكان آخر.وأضاف أنه من الظلم تعميم الاتهام بالإهمال ليشمل الكل، ويتحول إلى صفة سلبية وبالغة السوء لصيقة بالمصريين جميعا، وهي خطيئة لا يجب الوقوع فيها، تدل على عدم التبصر وغياب الحكمة، وغيبة الوعي الصحيح بحقيقة وقيمة الإنسان المصري.وأوضح أن ليس معنى ذلك أننا لا نعاني من الإهمال والتسيب وعدم الانضباط، أو أننا نخلو من بقية الأمراض الاجتماعية، مثل السلبية وعدم المبالاة أو التواكل وعدم الدقة في الأداء، وغياب الإجادة في العمل، وكذلك التنصل من المسئولية، فكلنا نري ونلمس وجود هذه الظواهر السلبية، وتلك الأمراض الاجتماعية طافحة على السطح لدى البعض منا، من العاملين والمسئولين في قطاعات الدولة المختلفة في أماكن كثيرة.وقال إن هذا لايعني إطلاقا أن الكل فاسد والكل مهمل، وأن الفساد قد استشرى في كل مكان وأصاب كل العاملين، في كل الهيئات والمؤسسات بطول البلاد وعرضها، وأنه أصبح صفة لاصقة بالكل ولعنة لحقت بالمصريين جميعا، فهذا محض افتراء، ورؤية غير صحيحة وقراءة خاطئة للواقع القائم أمامنا جميعا..، في حين أن الواقع يؤكد لكل من ينظر بأمانة ويدقق ببصيرة نافذة، ويدرك ويعي بقلب سليم وضمير حي، ان الغالبية من العاملين المصريين بخير، ويؤدون عملهم بالقدر الواجب من الكفاءة والالتزام، والشرف والأمانة أيضا.واختتم مقاله قائلا بأن الواقع يؤكد كذلك أن هذه الظواهر المتمثلة في الإهمال والتسيب والفساد، هي صفات فردية طارئة أصابت البعض منا كما يحدث في كل المجتمعات.. ولكنها أبدا ليست سمة لاصقة بالمصريين ومعبرة عنهم، ولكنها مجرد عارض مرضي أصاب البعض منهم فقط، وأن لها علاجا واضحا تعرفه كل المجتمعات.أما الكاتب ناجي قمحة ففي عموده "غدا أفضل " بجريدة الجمهورية وتحت عنوان "الوعي.. والفراغ الثقافي" ، قال إن القوى المعادية لمصر 30 يونيو تستغل الآن حالة الفراغ الثقافي الناجمة عن تخلي الدولة خلال 5 عقود ماضية عن دورها في نشر الوسائل الثقافية كالمسارح والسينما وقصور الثقافة والمعارض وضمان توجيه رسالة ثقافية لجموع الشعب أينما كانت نابعة من الانتماء للوطن والحفاظ عليه واعتناق المبادئ الإنسانية والمثل العليا والحفاظ علي الشخصية المصرية الصحيحة التي تميزت عبر القرون بالسلمية والوسطية والتسامح والتمسك بقيم الفضيلة والتضحية والتعايش مع الآخر ولم الشمل بداية من الأسرة. وأشار إلى أن ورثة أجهزة الدولة في الميدان الثقافي تخلوا عن هذه الرسالة الثقافية الصحيحة وانصرفوا عنها لأخرى تحقق لهم الأرباح المادية، إذا كانوا من رجال الأعمال أو لما يروج أفكاراً متطرفة أو شاذة تصلح لشباك التذاكر وليس لتثقيف شعب يحارب بكل قواه مخططاً معادياً يخلط جرائم الإرهاب بالحرب النفسية الهادفة إلى تغييب الوعي وتزييف الحقائق واقتلاع الانتماء للوطن أو للأسرة ونشر الإشاعات والأفكار المتطرفة والترويج لقيم هابطة مبتذلة وغير ذلك من أسلحة كفيلة بتدمير المجتمعات. وأكد أن الأمر يتطلب الآن مواجهة شاملة تستعيد للدولة دورها الثقافي الضائع أو المباع مع مشاركة منظمات المجتمع المدني بالاتحادات والنقابات المفترض اهتمامها بالثقافة والفنون إذا كان لديها الانتماء لوطن محارب أو لها وجود مؤثر في تنمية الوعي الشعبي الضامن للنصر في الحرب.

مشاركة :