أكد رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، اليوم الإثنين، أن مناقشة الوضع في فنزويلا انتقل إلى مستوى أبعد من الفوضى والاضطرابات في كثير من الأحيان بسبب تصرفات الولايات المتحدة الأميركية.وقال ميدفيديف:"إن نقاش الوضع الاجتماعي الاقتصادي، وشرعية أو عدم شرعية الانتخابات الرئاسية في فنزويلا لم يعد بناءً بسبب جهود واشنطن، وانتقل إلى مستوى مختلف تمامًا.. والذي ، للأسف ، غالبًا ما يتبعه الفوضى والاضطرابات والتدمير الكامل للاقتصاد والتجارة في البلاد".. وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.وأشار ميدفيديف إلى أن واشنطن تصرف بهذه الطريقة مع العديد من البلدان، مؤكداً أنه هذه التصرفات لا تؤدي إلى نتائج جيدة.وأعرب رئيس الوزراء الروسي عن قلقه موسكو العميق إزاء تصريحات الولايات المتحدة الأميركية بشأن إمكانية التدخل العسكري لحل الأزمة في فنزويلا.وقال :"للأسف الشديد يتم مواصلة التأثير على المعارضة الفنزويلية بشكل كبير من الخارج، في الواقع، هذا التأثير يخلق هذا الجزء من المعارضة، وتصدر تصريحات من واشنطن تلوح بالتدخل العسكري. وهناك استفزازات على الحدود".وأضاف:"كل هذا مقلق بشكل كبير، ويشير إلى أن الخط الخاص بتبديل الحكومات غير المرغوب فيها، بروح عقيدة مونرو - أصبح مرة أخرى أولوية للولايات المتحدة، ونحن نحث جميع أصدقائنا في أميركا اللاتينية على التفكير بجدية في هذا الأمر، بما يتعلق بحكومة نيكولاس مادورو".وأشار ميدفيديف إلى أن روسيا تريد تحقيق السلام في فنزويلا، ولا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار بين السلطات والمعارضة، وتدعم موسكو الجهود الرامية بهذا الصدد.مضيفا أن روسيا تعارض أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتؤيد الجهود بشأن فنزويلا، بما في ذلك من قبل ممثلي منطقة أميركا اللاتينية لتعزيز الحوار بين الحكومة والمعارضة ، وتواصل العمل بهذا الاتجاه الآن".وأعلن المعارض خوان جوايدو، في الـ23 من يناير 2018، نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، بما يتناقض مع الانتخابات التي جرت العام الماضي وفاز فيها الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.واعترفت العديد من الدول بجوايدو رئيسا مؤقتاً، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في حين رفضت عدة دول أخرى مثل روسيا والصين والبرازيل والمكسيك الاعتراف به، وأعلنت دعمها لمادورو، الذي بدوره اتهم واشنطن بتدبير انقلاب ضده.وحذرت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة في وقت سابق من أي تدخل عسكري في فنزويلا، مشيرة إلى أن ذلك قد يتحول إلى سيناريو كارثي.
مشاركة :