اقتصادي / الكويت تخطو خطوات حثيثة نحو دور سياحي إقليمي مُشرق

  • 3/4/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض 27 جمادى الآخرة 1440 هـ الموافق 04 مارس 2019 م واس تقرير وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ضمن النشرة السياحية لاتحاد وكالة الأنباء العربية (فانا) تخطو دولة الكويت خطوات حثيثة حتى يكون لها دور سياحي إقليمي "مشرق" يحولها لمنطقة جذب عالمي في هذا المجال، إذ تؤكد (رؤية الكويت 2035) على أهمية تنمية وتطوير قطاع السياحة والترفيه والتسوق ودوره في دعم الاقتصاد والاستثمار فيه، مما يخلق فرص عمل جاذبة ومستمرة للشباب الكويتي في القطاع الخاص. وستعمل (رؤية الكويت 2035) والخطط الإستراتيجية المرتبطة بها في تطوير الجزر والمنطقة الشمالية، وجعلها وجهة الكويت السياحية وإبرازها على خريطة الوجهات السياحية المفضلة بمنطقة الخليج العربي والشرق الأوسط. وتمتلك الكويت مقومات سياحية مهمة، ومنها الجزر التي تتمتع بجغرافيا سهل التعامل معها، حيث يمكن تطويرها لتكون وجهات سياحية متكاملة سواء على مستوى التجارب الشخصية أو من خلال سياحة الآثار الحضارية القديمة التي توفرها جزيرة مثل (فيلكا). وكانت المجمعات والأسواق التجارية في دولة الكويت لها الأثر الأكبر في جذب السياح والمستهلكين سواء من داخل الكويت أو من خارجها حيث يعد مجمع النقرة من أقدم المجمعات على مستوى المنطقة. ويحتل سوق المباركية مكانة خاصة لدى السياح؛ لكونه أشهر أسواق الكويت التاريخية وأقدمها، إذ يمتاز بعمارته الملفتة ذات الطابع القديم، حيث تصطف الأسواق والدكاكين في شكل هندسي جميل، تقي المارة من حرارة الشمس صيفا والأمطار شتاء. ويستمتع زائر دولة الكويت في أروقة المجمعات التجارية الحديثة، التي مزجت بين عالم التسويق والترفيه، وفلسفة البناء الحديثة ومنها مجمعات "الأفنيوز" و"مول 360" و"جيت مول" و"الكوت". وتطل على ساحل الخليج العربي أبراج الكويت وأسواق (شرق) و(مارينا مول) والمركز العلمي والمتنزه المائي (إكوابارك) والجزيرة الخضراء، كما يقع بالقرب منه أكبر مسجد في الكويت، وهو المسجد الكبير، إلى جانب انتشار العديد من المطاعم والفنادق على طول الساحل. وتنتشر في أنحاء الكويت بعض الآثار والمواقع التراثية، مثل بوابات الكويت، وجزيرة فيلكا، وقصر السيف، والقصر الأحمر، إلى جانب عدد من المتاحف، ومحمية الشيخ صباح الأحمد الطبيعية، ومحمية جابر الأحمد البحرية، التي تعد من مقومات السياحة البيئية. // يتبع // 09:35ت م 0025  اقتصادي / الكويت تخطو خطوات حثيثة نحو دور سياحي إقليمي "مُشرق"/ إضافة أولى واخيرةوعند الحديث عن السياحة الثقافية في الكويت، يبرز صرحان حديثان تفخر بهما البلاد وهما (مركز جابر الأحمد الثقافي) الذي يعد معلماً معماريًا يقع في قلب مدينة الكويت على شارع الخليج العربي بمساحة إجمالية تقدر بـ 214 ألف متر مربع، وأنشئ ليحقق رؤية القيادة الحكيمة في اكتشاف ماضي البلاد وصناعة حاضرها ومستقبلها بحيث تكون منصة للإبداع الثقافي على المستوى المحلي والعالمي. ويتكون (مركز جابر الأحمد الثقافي) الذي افتتح في 31 أكتوبر عام 2016م، من (4) مبان ضخمة مستوحاة من العمارة الإسلامية، تأخذ شكل الجواهر المبعثرة، ويضم (3) مسارح و(3) قاعات للحفلات الموسيقية والمؤتمرات والمعارض ومركزا للوثائق التاريخية. أما الصرح السياحي الثقافي الثاني في الكويت فهو (مركز عبدالله السالم الثقافي) الذي افتتح في الخامس من فبراير من عام 2018م، ليصبح واحدا من أكبر مناطق العرض المتحفي في الكويت والخليج، ليعكس بذلك المكانة المرموقة التي تتبوأها الكويت على الصعيد الثقافي العربي والعالمي. ومن أشهر الحدائق في الكويت (حديقة الشهيد)، التي تحوي مجموعة من الفوَّارت المائية، والاستراحات، ومنحوتة الدستور الشهيرة، و(نصب الشهيد)، و(متحف النباتات البرية الكويتية)، و(متحف الذكرى)، الذي يوثق تاريخ الكويت ومراحل تطورها إلى جانب مبنى الأبحاث العلمية والبيئية. وخلال شهر فبراير من كل عام تعيش دولة الكويت أفراح الأعياد الوطنية، وتنطلق معها فعاليات مهرجان "هلا فبراير"، حيث استطاع أن يكون علامة فارقة في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية والتعريف بجوانب النهضة في دولة الكويت وترسيخ اسمها على خارطة السياحة الخليجية والعربية. وعند الحديث عن تاريخ السياحة فإنه يرجع تاريخ اللبنة الأولى لبناء قطاع السياحة في دولة الكويت إلى فترة استقلالها، وتحديدا بعد مرور عام واحد على إعلان الاستقلال، إذ كان تأسيس شركة الفنادق الكويتية في 1962م، وانضمت إلى منظمة السياحة العالمية في العام التالي، فقد سارعت الدولة إلى إقامة البِنى التحتية للمشاريع السياحية، ومنها مطار الكويت الدولي، وشبكات الطرق المتطورة، والأندية الرياضية، والمسارح، ودور السينما، والحدائق العامة، والشاليهات. وفي حقبة السبعينيات ظهر جليا الاهتمام بالسياحة المحلية خصوصا بعد إنشاء إدارة السياحة في وزارة الإرشاد والأنباء آنذاك (وزارة الإعلام حاليًا)، وتشكل حكومة دولة الكويت لجنة سنوية للترويح السياحي، وإقامة الفعاليات والبرامج المسلية للعائلات، بالإضافة إلى استقطاب مؤتمرات واجتماعات وندوات وبطولات ومعارض متنوعة في تلك الفترة. وشهدت إستراتيجية النمو السياحي البعيدة الأمد في دولة الكويت كثرة مع ارتفاع أعداد المسافرين عبر المطار إلى أكثر من 14 مليون مسافر في 2018م، وذلك تماشيا مع خططها الرامية إلى تطوير وتوسعة بنيتها التحتية الخاصة بالنقل. وتشمل هذه الخطط مشروع توسعة مطار الكويت الدولي (مبنى الركاب 2)، الهادف إلى زيادة قدرة المطار ليستوعب 25 مليون راكب، في حين فُرِغ من تشغيل مبنى الركاب الجديد (تي4) بشكل كامل في ديسمبر الماضي. ووفق تقديرات حكومية فإن من المتوقع أن يوفر قطاع السياحة أكثر من 90 ألف وظيفة للشباب حتى عام 2035 وأن تكون المساهمة الإجمالية - أي الأثر المباشر وغير المباشر - للسياحة في الناتج المحلي على المدى القصير بنحو 2 %، مع إمكانية لرفعها إلى 4 % من خلال تطوير القطاع الذي سيدفع إلى استقطاب الاستثمارات الخارجية. // انتهى // 09:35ت م 0026 www.spa.gov.sa/1894715

مشاركة :