اقتصادي / خطوات حثيثة تقدمها لبنان لتنشيط القطاع السياحي

  • 7/1/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت 28 شوال 1440 هـ الموافق 01 يوليو 2019 م واس تقرير الوكالة الوطنية للإعلام ضمن النشرة السياحية لاتحاد وكالة الأنباء العربية (فانا). تعد لبنان واحدة من أهم الدول العربية الأكثر ازدهاراً في السياحة إلا أن الأوضاع الأمنية خلال المدة الماضية أدت إلى انخفاض المداخيل السياحية، فيما تشير التوقعات إلى أنه سيشهد صيف لبنان هذه السنة إقبالا كثيفا للسياح العرب بعد الاستقرار الأمني السائد وإصرار القوى الأمنية على الإمساك بزمامه وضرب المخلين به بيد من حديد. وفي تصريح لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بخاري عقب لقاء دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أعلن رفع تحذير سفر المواطنين السعوديين إلى لبنان، موضحًا أنه نظرًا لانتفاء المسببات الأمنية التي دعت فيها المملكة إلى تحذير مواطنيها من السفر إلى لبنان وبناء على التطمينات التي تلقتها المملكة من الحكومة اللبنانية على استقرار الأوضاع الأمنية وحرصها على سلامة المواطنين السعوديين تم اتخاذ هذا القرار. وأحدث هذا القرار صدمة إيجابية بعد رفع تحذير السفر إلى لبنان، ورفع بذلك مستوى التوقعات للقطاعات السياحية كافة، خصوصاً قطاعا الفنادق والمطاعم خلال العام 2019، ووفقاً للأرقام الرسمية، فإن أعداد السياح الخليجيين تراجع خلال الفترة من 2010 إلى 2018 بنسبة 70% بعد تحذير السفر إلى لبنان، مما أدى إلى تراجع كبير في المداخيل السياحية، لا سيما مداخيل القطاع الفندقي بين عامي 2010 و 2017 التي قارب تراجعها الـ 40%، وتأثرت المداخيل السياحية سلبا بتحذير سفر الخليجيين إلى لبنان ففي حين بلغ مدخول القطاع السياحي في العام 2010 أكثر من 8 مليارات دولار تراجع في الأعوام اللاحقة حتى وصل في العام 2018 إلى نحو 3.8 مليارات دولار ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسب كثيرا في العام 2019 بعد عودة السياح الخليجيين. ولا شك أن قرار المملكة العربية السعودية الإيجابي والداعم للسياحة في لبنان، سيعيد تحريك العجلة الاقتصادية، فقد رحب وزير السياحة اللبناني أواديس كيدانيان بالقرار، معلنا قيام الوزارة بكل الترتيبات والخطوات اللازمة من أجل تشجيع السائح السعودي على العودة إلى لبنان، مشيرًا إلى أن هذا القرار من شأنه أن يعود بالفائدة على القطاع السياحي وعلى الاقتصاد لا سيما أن السائح الخليجي هو بمثابة العمود الفقري للسياحة في لبنان. // يتبع // 10:06ت م 0016  اقتصادي / خطوات حثيثة تقدمها لبنان لتنشيط القطاع السياحي / إضافة أولىوأوضح وزير السياحة اللبناني أن خطة الوزارة تتمثل في الترويج السياحي بطريقة احترافية وتحويل السياحة من قطاع يدير نفسه بنفسه إلى قطاع بتعاون العام والخاص، متحدثاً عن استقطاب السياح من خارج لبنان سواء من الدول العربية أو دول مجلس التعاون الخليجي، ودعوة وفود إعلامية، إضافة إلى عرض فيلم ترويجي يُبث عبر وسائل الإعلام المرئية ومواقع التواصل الاجتماعي، كما ستركز الخطة أيضا على السياح من القارة الأوروبية ومنها فرنسا وبريطانيا وألمانيا واليونان وقبرص وإسبانيا وإيطاليا، إضافة إلى العمل على فتح أسواق جديدة، حيث سيتم تخصيص 20% من مجمل النشاط لاستقطاب السياح ومن هذه الأسواق الجديدة مثل الصين وروسيا والهند. وفي ما يتعلق بالسياحة الداخلية، أفاد أن الخطة تتمثل في استحداث منتج لكل قرية أو مدينة أو بلدية أو اتحاد بلديات، بالتعاون معها، ومنحها الاستشارة الضرورية، ثم الترويج لها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي للوزارة، إضافة إلى تنظيم أصحاب الاختصاص ومنظمي رحلات وشركات سياحة وسفر، رحلات إعلامية للتعرف عليها ودمجها في برامجها، ويمكن أيضا إنشاء مجالس محلية للسياحة وهيئة تنشيط السياحة وهو الموضوع الأهم في الخطة من خلال تأسيس هيئة تنشيط السياحة مهمات الترويج السياحي، وهي هيئة تنفيذية وليست استشارية، وتتألف من القطاعين العام والخاص وتضم وزير السياحة وشركة الطيران الوطنية "الميدل ايست"، إضافة إلى نقابات المهن السياحية. كما تعمل الخطة على تحديث التشريعات السياحية في سبيل تسهيل أمور المستثمرين ورجال التراخيص الضرورية وتيسير أمورهم، مع مراعاة تطبيق سياسة السياحة الدامجة أو السياحة للجميع عبر توفير كل ما يلزم لتسهيل ارتياد الأشخاص ذوي الإعاقة الخاصة لهذه المنشآت السياحية من مطاعم وفنادق ومنتجعات. ودعا وزير السياحة اللبناني إلى العمل على تنفيذ سياسة الأجواء المفتوحة من أجل تنمية القطاع السياحي، والعمل مع الوزارات والإدارات المختصة من أجل تسهيل أو تشريع عملية الحصول على تأشيرات الدخول إلى لبنان، والمتابعة مع سفارات الدول التي تضع قيودا أو تحذيرات على سفر رعاياها إلى لبنان من أجل رفعها أو إعادة النظر في درجات التحذير منها. وأكد وزير السياحة اللبناني أواديس كيدانيان أن خطة الوزارة للترويج السياحي للبنان في الداخل والخارج مستمرة منذ 2017 و 2018، وتنظم الوزارة رحلات لشركات سياحة وسفر إلى لبنان لتعريفهم على لبنان وعلى الشركات الخاصة فيها، متوقعاً وصول عدد كبير من السياح والمغتربين إلى لبنان خلال الأعياد وفصل الصيف. وبين أن الشرطة السياحية موجودة في المطار وخارجه لتلقي الشكاوى وضبط أي مخالفة قد تعترض الموسم السياحي في لبنان هذا العام، مبيناً أن مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بحلة جديدة بعد زيادة عدد "الكاونترات" سيسهل الأمور، والحجوزات ممتازة في الأعياد وشهري تموز وآب المقبلين، معرباً عن أمله أن يتوزع هذا الاكتظاظ السياحي إلى خارج بيروت ومطاعمها، من أجل الانتعاش الاقتصادي في مختلف المناطق. // يتبع // 10:06ت م 0017  اقتصادي / خطوات حثيثة تقدمها لبنان لتنشيط القطاع السياحي/ إضافة ثانية واخيرةوأوضح وزير السياحة اللبناني أواديس كيدانيان أن افتتاح المرحلة الأولى من توسعة المطار سيسهم في تنظيم العمل وإيجاد أجواء مريحة لمستخدميه، حيث لا تستغرق عملية إنجاز المعاملات أكثر من 15 دقيقة، وأن إنجاز المرحلة الثانية خلال شهر تموز المقبل سيسهم أيضا في تسريع الإجراءات المتبعة في المطار، ومن بينها زيادة نقاط الأمن العام في الوصول والمغادرة، كما ستشهد تغييرات إيجابية إضافية تسهم في تسريع إجراءات السفر، لا سيما لجهة تسليم حقائب السفر والكشف عليها. وتوقع وزير السياحة اللبناني ارتفاع عدد رحلات الطيران اليومي ما بين بيروت والمملكة العربية السعودية، حيث يبلغ عدد هذه الرحلات تسع رحلات يومية وهو خير دليل ومؤشر على ارتفاع حركة السفر والطلب على الحجوزات، كما أن وفدًا من الطيران المدني الإماراتي زار المطار والتقى المسؤولين فيه لتنسيق العمل بين الجانبين. واستنادا إلى إحصائيات مديرية الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، فإن العام 2018 سجل زيادة في عدد الركاب عن العام 2017 بلغ 607,225 راكبًا، بما يعني أن نسبة الزيادة وصلت إلى 7,4%، فقد سجلت حركة المطار عام 2017 ما مجموعه 8230856 راكبًا بين وافد ومغادر من وإلى المطار موزعين كما يأتي: 4103608 وافدين، أما عدد المغادرين فبلغ 4127248 راكبًا. وفي عام 2018 وصل عدد الركاب من وإلى المطار 8837608 ركاب توزعوا على الشكل التالي 4435919 وافدًا و 4401689 مغادرا، كما شهد المطار خلال عيد الفطر حركة، لافتة من خلال وصول أعداد كبيرة من المغتربين اللبنانيين والسياح العرب والأجانب والخليجيين، وقد أظهرت الأرقام والإحصاءات ارتفاعا واضحا في عدد الوافدين إلى لبنان بنسبة 22 % مقارنة مع نفس المدة من العام الماضي، وارتفعت نسبة الحجوزات في الفنادق ما بين 85 و 90%، مما يبشر بصيف واعد وموسم سياحي مزدهر لعام 2019، لا سيما بالنسبة إلى الحجوزات الكثيفة على رحلات الطيران إلى لبنان من الدول العربية والأوروبية، وحجوزات الفنادق في بيروت خلال شهري الصيف تموز وآب التي تتجاوز نسبة 85%. // انتهى // 10:06ت م 0018 www.spa.gov.sa/1940034

مشاركة :