عقار لعلاج التهاب الكبد يشفي من الإيدز

  • 2/28/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت بيانات مستقاة من دراسة نشرت نتائجها الخميس ان 97 في المئة من مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) -ممن أصيبوا أيضا بفيروس الايدز - تعافوا من الفيروس الذي يدمر الكبد بعد 12 اسبوعا من تناول عقاري داكلاتاسفير الذي تنتجه شركة بريستول-مايرز وسوفالدي الذي تنتجه شركة جلياد ساينسي. وقد تساعد هذه النتائج شركة بريستول كي تستعيد مكانتها في برامج علاج الالتهاب الكبدي (سي) بعد انتكاسة حدثت العام الماضي. وفي الدراسة - التي ضمت مرضى جددا وآخرين لم يتعاطوا علاجات سابقة- أشارت النتائج إلى شفاء 149 مريضاً من بين 153 شخصاً اصيبوا بالالتهاب الكبدي بغض النظر عما يتناولونه من مضادات فيروسية لعلاج الايدز. وقال ديفيد وايلز كبير المشرفين على الدراسة في بيان مستخدما الاسم العلمي لعقار سوفالدي "أشارت النتائج الى ان جميع المرضى تقريبا المصابين بالايدز ضمن الدراسة أمكن شفاءهم من الالتهاب الكبدي (سي) بتعاطي عقاري داكلاتاسفير وسوفوسبوفير على مدى 12 اسبوعا". ولم يرد ما يسير إلى وجود آثار جانبية خطيرة تتعلق بعقاقير علاج الالتهاب الكبدي. وقال وايلز الذي قدم هذه البيانات خلال مؤتمر عقد في سياتل عن الفيروسات الارتجاعية والعدوى الانتهازية في اشارة الى العلاج الجديد "إنه موضوع يخضع لرؤية شاملة من الاطباء الاكلينيكيين الذين يعالجون هؤلاء المرضى". وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن نحو 300 ألف أمريكي من مرضى الايدز يعانون ايضا من الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) مما يجعلهم أكثر عرضة للمزيد من تدهور حالة الكبد. وفي السياق ذاته، قال علماء الخميس إن عقارا مشتقاً من أعشاب طبية صينية جاء بنتائج مبشرة في علاج مرض الايبولا وساعد عمليا في محاصرة الفيروس داخل الخلايا ما حال دون أن يتسبب في الضرر المعروف عن هذا المرض الفتاك. وقال الباحثون إن المركب -المعروف باسم تتراندرين- منع حدوث عدوى لكرات الدم البشرية البيضاء في المعامل كما أوقف نشاط فيروس الايبولا لدى فئران التجارب. وأضاف الباحثون ان الأمر يستلزم إجراء مزيد من التجارب بما في ذلك دراسات على القردة قبل المراحل التجريبية في البشر. وقال روبرت ديفي عالم الفيروسات بمعهد بحوث الطب الحيوي في سان انطونيو الذي أشارت تقديراته إلى احتمال استخدام هذا المركب في علاج البشر في ظرف عامين إلى خمسة أعوام "كشفت الجهود عن وجود نقاط ضعف في دفاعات فيروس الايبولا". وأضاف "أتعشم ان تكون الجرعة المطلوبة لمكافحة المرض آمنة لكن كل ما علينا هو انجاز العمل وانتظار النتيجة". ولا يوجد أي علاج أو لقاح متفق عليه للقضاء على فيروس الايبولا الذي يسبب حمى نزفية وينتشر من شخص إلى آخر من خلال مخالطة المرضى. وقال نوربرت كلوجباور خبير العلوم الصيدلية والأحياء الدقيقة بجامعة فرايبورج الألمانية الذي شارك في هذه الدراسة التي أوردتها دورية (ساينس) العلمية "في رأيي ان تتراندرين أحد الادوية الواعدة المرشحة التي يمكن استخدامها لتثبيط عدوى فيروس الايبولا". وحتى ينجح الفيروس في اصابة الخلية بالعدوى يتعين عليه أن ينتقل إلى أعماقها كي يقتحم ويدمر المتعضيات بداخلها لاسيما الاندوسوم. وحدد الباحثون القنوات المهمة التي تتحكم في حركة مكونات الخلية. وأوضحت الدراسة ان مادة تتراندرين أغلقت هذه القنوات لتحبس الفيروس فعليا حتى يعجز عن اصابة الخلية بالعدوى. ويجري استخلاص التتراندرين من جذور عشب طبي يسمى (ستيفانيا تتراندرا) وهي مادة تسهم ايضا في خفض ضغط الدم.

مشاركة :