ترجم الدكتور أبو بكر يوسف،الذي رحل عن عالمنا أمس،عشرات الكتب الأدبية الروسية إلى العربية وأصبح واحدًا من أشهر المترجمين العرب في هذا المجال الإبداعي.وارتبط اسم الراحل باسم تشيخوف، وهو أول من قدم مؤلفاته المختارة بأربعة أجزاء وتعد أفضل ترجمة صدرت لمؤلفات تشيخوف بالعربية، عرفت القارئ العربي على عوالمه وإبداعه وفلسفته في الفن والحياة .كما ترجم الدكتور يوسف لبوشكين وليرمنتوف وغوغول وغوركي وكوبرين وشولوخوف وأشرف على إعادة طبع ترجمات المترجم الرائد الدكتور سامي الدروبي لروايات دوستويفسكي الشهيرة وغيرها من المؤلفات الروسية الكلاسيكية.وكانت مساهمته في ترجمة الشعر الروسي مهمة جدًا حصل إثرها على كثير من التكريم العربي والروسي، وقد كانت ترجمته لقصيدة "النبي" لبوشكين مزايا عديدة انطوت على براعة وجمالية وأمانة في نقل روحية بوشكين الشعرية .أبو بكر سيف من مواليد الفيوم، وسافر إلى الاتحاد السوفيتى فى منحة دراسية فى الستينات بصفته من أوائل الثانوية العامة وبعد حصوله على المؤهل الجامعى استقرت به الحياة فى موسكو، وتزوج من الروسية ريتا وأنجب على وجمال وعمل مترجما بدار التقدم وقدم للمكتبة العربية عملا ابداعيا خالصا، أشادت به الدوائر الثقافية العربية، وايضا المستشرقون السوفيت عندما ترجم الأعمال الكاملة للكاتب الروسى "أنطون تشيكوف".وكان الرئيس الروسى قد منحه ميدالية بوشكين عام 2012، وتعد من أهم الأوسمة التى تمنحها روسيا للأجانب تقديرا لجهوده فى ترجمة الأعمال الأدبية من الروسية إلى العربية.ومنحه اتحاد أدباء روسيا العضوية الشرفية عام 2000، تقديرا لاسهاماته القيمة فى مجال الترجمة وهو أول مصرى وعربى يحصل على هذا التكريم الرفيع فى تاريخ اتحاد أدباء روسيا.وكان الدكتور أبو بكر يوسف،عضوا بالجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية، وتم الإتفاق على إقامة احتفالية تأبين للراحل بمشاركة المركز القومى للترجمة، والمركز الثقافى الروسى والجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية.
مشاركة :