أعدمت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» فلسطينيين اثنين، وأصابت ثالثاً بجروح واعتقلته، فجر أمس الاثنين، في بلدة كفر نعمة غربي رام الله بالضفة الغربية المحتلة. وقالت مصادر محلية فلسطينية إنه حادث سير، فيما زعم الجنود أنه حادث دهس متعمد، في وقت اعتقل الاحتلال 26 فلسطينياً من أنحاء الضفة، بينما شنّ الطيران الحربي «الإسرائيلي» غارات عدة على قطاع غزة، وسط تدنيس المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك. وقررت سلطات الاحتلال إبعاد وزير شؤون القدس وعضو مجلس الأوقاف المهندس عدنان الحسيني عن المسجد الأقصى حتى الأحد المقبل.وأفادت المصادر الفلسطينية أن الشهيدين هما: أمير محمود جمعة دراج (20 عاماً) من قرية خربثا المصباح، ويوسف رائد محمد عنقاوي (20 عاماً) من بيت سيرا، والمصاب هو: هيثم باسم جمعة علقم (20 عاماً) من قرية صفا. وأكدت المصادر الفلسطينية، أن العمال كانوا في طريقهم إلى عملهم، حين فوجئوا بجنود مشاة، فتزحلقت مركبتهم على الشارع المبتل جراء المطر، فأصيب ضابط بجروح خطيرة، وجندي بجروح متوسطة. واصطدمت المركبة التي يستقلها العمال بمركبة عسكرية، ومباشرةً فتح الجنود نيرانهم نحو العمال، فأصابوا من فيها بين شهيد وجريح.وعقب عملية الإعدام، اندلعت مواجهات عنيفة بين أهالي القرية وجنود الاحتلال، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام بكثافة، ما أوقع عشرات الإصابات بالاختناق. ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية، عملية الإعدام التي ارتكبتها قوات الاحتلال، على مدخل قرية كفر نعمة، بذرائع وحجج واهية. وأضافت الوزارة أن قوات الاحتلال ارتكبت هذه الجريمة بدم بارد، ترجمة لتعليمات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، التي تجيز لجنود الاحتلال وعناصره إطلاق النار على المواطنين وفقاً لتقديراتهم وأهوائهم وما يجول في خاطرهم.في الأثناء، قررت سلطات الاحتلال إبعاد وزير شؤون القدس وعضو مجلس الأوقاف المهندس عدنان الحسيني، عن المسجد الأقصى حتى الأحد المقبل، بعد نحو ساعتين من التحقيق معه حول أحداث مصلى الرحمة في القدس. وأوضح المحامي خلدون نجم، محامي الوزير، أنه تم رفض قرار الإبعاد بشكل رسمي، ولن يكون أي التزام به.وصعدت سلطات الاحتلال من سياسة الإبعادات عن الأقصى والقدس القديمة خلال الأسبوعين الأخيرين. وفي تقرير لمركز معلومات وادي حلوة بالقدس، أوضح فيه أنه رصد إصدار 133 قرار إبعاد عن «المسجد الأقصى أو القدس القديمة» خلال الشهر الماضي، ومن بين المبعدين 17 قاصراً، 15 من الإناث بينهن فتاة قاصرة. وقدمت ما تسمى النيابة العامة «الإسرائيلية»، طلباً جديداً لمحكمة «الصلح» طالبت فيه إصدار أمر تمديد إغلاق مُصلى باب الرحمة. واقتحم 38 مستوطناً، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة بحراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
مشاركة :