استشهد طفل فلسطيني، أمس، 14 عاماً بنيران الاحتلال في القدس بحجة محاولة طعن، وقامت قوات الاحتلال بإغلاق منطقة باب العمود بالكامل ونصب الحواجز الحديدية في منطقة الجريمة، ومنعت الفلسطينيين من الدخول أو الخروج. وأضاف شهود عيان أن قوات الاحتلال أعدمت الفتى بدم بارد، وأطلقت عليه الرصاص مباشرة، وتركته ينزف على الأرض، وأكدوا أن جنود الاحتلال المتواجدين عند باب العمود أخذوا بالصراخ على الشاب ليتوقف، وقالوا مخرب مخرب بالعبرية، وأطلقوا النار عليه، في حين اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في مدينة بيت لحم والمدن والبلدات الفلسطينية الأخرى التي تشهد إضراباً عاماً، وسط استمرار اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين والتشديد الأمني في القدس. كما استشهد الأسير المقدسي المحرر أحمد فتحي محمد أبو شعبان (23 عاما) من سكان حي رأس العمود، بعد إصابته بعدة عيارات نارية أطلقت بداعي محاولته طعن شرطي إسرائبلي في القدس. واندلعت مواجهات عنيفة في بيت لحم جنوبي الضفة أثناء تشييع جنازة الشهيد معتز زواهرة (27 عاماً) الذي استهدفه الاحتلال (الثلاثاء) برصاصة في ظهره، وشهدت المواجهات قيام الشبان الفلسطينيين برشق الحجارة على جنود الاحتلال الذين ردوا بعمليات القنص والاستخدام الكثيف لقنابل الغاز المدمع، ويأتي ذلك وسط إضراب عام بجميع المحال التجارية في المدينة حدادا على أرواح الشهداء الفلسطينيين. وتجمع مستوطنون قرب منازل الفلسطينيين في بلدة تقوع شرق بيت لحم، وقال مصدر أمني أن عدداً كبيراً من مستوطني البؤرة الاستيطانية تقوع الجاثمة على أراضي البلدة، احتشدوا في منطقة قنان سقير، مشيراً إلى إن هناك مخاوف من اعتداءات على منازل الفلسطينيين. وفي الخليل أطلق مستوطنون الرصاص، الليلة قبل الماضية، صوب منازل الفلسطينيين في منطقة جبل جالس شرق مدينة الخليل، وأفاد شهود عيان أن مستوطني البؤرة الاستيطانية حفات جال أطلقوا رصاصهم صوب المنازل في المنطقة، دون وقوع إصابات. ودارت مواجهات أخرى عنيفة في بلدة بيت عوا التابعة لمحافظة الخليل، في حين أضرم مستوطنون النار بأراضي قرية بورين جنوب غرب مدينة نابلس، وأحرقوا عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية التي تحوي مئات أشجار الزيتون، وأطلق المهاجمون الرصاص والحجارة على المزارعين والمتضامنين الأجانب ، ما أوقع عدة إصابات في صفوفهم، في حين أصاب جيش الاحتلال فلسطينيا من بلدة حوارة جنوب نابلس برصاصة في قدمه.واعتقل جيش الاحتلال 41 فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس الليلة قبل الماضية، بينهم أطفال، وتشير تقديرات رسمية فلسطينية إلى وجود أكثر من ستة آلاف فلسطيني في المعتقلات الإسرائيلية. وتشهد أراضي 48 والقدس ومختلف مدن الضفة الغربية إضراباً عاماً حداداً على أرواح الشهداء الذين سقطوا برصاص الاحتلال، كما نظمت فعاليات احتجاجية تضامنا مع الأقصى وتنديدا بممارسات الاحتلال. وأصيب ثلاثة شبان فلسطينيين في تجدد المواجهات بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. ويشهد السياج الأمني شمال وشرق القطاع تعزيزات إسرائيلية، ووصلت آليات عسكرية إلى مناطق التماس مع غزة، لاسيما التي تشهد مواجهات بين الشبان والفتية وجنود الاحتلال شرق مخيم البريج وسط القطاع وشرق خانيونس وجنوبه وشرق مدينة غزة، إضافةً إلى تعزيزات في محيط معبر بيت حانون.
مشاركة :