صنعاء:«الخليج»، وكالات في تطور خطر ولافت، هاجمت قيادة ميليشيات الحوثي الانقلابية، بريطانيا ووزارة خارجيتها، وامتد الأمر إلى مهاجمة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث (البريطاني) الجنسية، على خلفية تصريحات وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت في جولته الأخيرة إلى المنطقة.وفي تصريح تصعيدي لافت، أبدى الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي الانقلابية، محمد عبدالسلام، رفضاً ل«اتفاق السويد»، وخاصة فيما يتعلق بمدينة الحديدة وموانئها، وهو الأمر الذي يقطع الطريق أمام مواصلة الجهود الأممية لتحقيق السلام في اليمن. وزعم عبدالسلام في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن «اتفاق استوكهولم لم يشر بأي شكل من الأشكال إلى وجود جهات محايدة لا في ميناء الحديدة ولا في غيره». واتهم بريطانيا بالكذب والخداع والمغالطة؛ لمطالبتها الحوثيين بالانسحاب وإعادة الانتشار في الحديدة، وقال: «لا نتعاطى مع بريطانيا كوسيط»، مهاجماً في الوقت نفسه مارتن جريفيث بالقول: «الملفت في الأمر أن مبعوث الأمم المتحدة كما يبدو لنا ليس مبعوثاً لهيئة الأمم المتحدة، وإنما هو مبعوث إنجليزي يمثل بريطانيا، خاصة بعد توضيح وزارة الخارجية البريطانية أهدافها وموقفها بوضوح، والذي ينسجم مع عرقلة الاتفاق»، على حد تعبيره.وشن القيادي في ميليشيات الحوثي، حسين العزي، هجوماً عنيفاً على جيريمي هانت، الذي كان قد طالب المتمردين بضرورة الانسحاب من مدينة الحديدة بموجب «اتفاق استوكهولم». وفي تصريحات تؤكد استهتار الميليشيات الحوثية الموالية لإيران بالمجتمع الدولي وتعهداتها، قال العزي، موجهاً حديثه لهانت، «عليك أن تدرك بأنه لا يهمنا أن نثبت احترامنا لاتفاق استوكهولم..»، قبل أن يُلوح بسلاح الحرب والعنف. وكان هانت قد طالب، خلال زيارة للمنطقة تهدف لإنقاذ «اتفاق السويد» الخاص باليمن، ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، بالانسحاب «فوراً» من الحديدة ومينائها الاستراتيجي.ووصف هانت، سيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية على مناطق في اليمن ب«الاحتلال»، محذراً المتمردين من «موت اتفاق استوكهولم» إذا لم تترجم الميليشيات أقوالها إلى أفعال. وأوضح هانت في تصريحات ل«سكاي نيوز عربية»، أن «الاحتلال الحوثي لليمن غير شرعي. ونحتاج الآن إلى العودة لحكومة وحدة وطنية».ودعا الوزير البريطاني، ميليشيات الحوثي إلى وقف علاقتها بميليشيات «حزب الله» إذا أراد الحوثيون سلاماً دائماً، قائلاً: «لدينا مخاوف من ممارسات «حزب الله» في الكثير من مناطق الشرق الأوسط».وصنفت بريطانيا «حزب الله» بجناحيه (السياسي والعسكري) منظمة إرهابية، ما يضع التعامل معه من جانب أي جهة في المملكة المتحدة تحت طائلة القانون.وذكر هانت، أنه حذر الحوثيين من أن «الحرب ستنشب مجدداً؛ إذا لم يترجموا أقوالهم إلى أفعال». وأضاف: «نحن الآن أمام فرصة أخيرة (لنجاح) عملية استوكهولم للسلام. العملية قد تموت في غضون أسابيع، إذا لم نر التزاماً من الجانبين بالوفاء بالتزاماتهم طبقاً لاتفاق استوكهولم». وأشار الوزير البريطاني إلى أنه رغم مرور أكثر من 80 يوماً على اتفاق استوكهولم «لم نتمكن من إخلاء الحديدة من الميليشيات».
مشاركة :