«وول ستريت» تسجل أسوأ أداء في 5 أسابيع

  • 3/5/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤول صيني كبير، أمس الاثنين، إن «التقدم الجوهري» الذي حققته الصين والولايات المتحدة في محادثاتهما التجارية «يلقى ترحيباً» في كلا البلدين وفي أنحاء العالم، ليعيد تأكيد نظرة بكين المتفائلة للمحادثات. وقال تشانج يي سوي، وهو سفير سابق للصين في واشنطن والمتحدث الحالي باسم برلمان الصين محدود الصلاحيات، في إفادة صحفية: «التاريخ يُظهر أن التعاون هو الخيار الأمثل لأكبر اقتصادين في العالم». وتبادلت الصين والولايات المتحدة فرض رسوم على بضائع بمئات المليارات من الدولارات. وتهدف المحادثات إلى تهدئة نزاع عانته أسواق المال، وأربك سلاسل إمداد المصانع، وقلّص صادرات الولايات المتحدة الزراعية. وقال تشانج: «حققوا حتى الآن تقدماً جوهرياً في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة مربحة بطبيعتها لكلا الطرفين، ونأمل أن يتمكن الطرفان من مواصلة التقدم في المشاورات للوصول إلى اتفاق في صالح الطرفين». وبعد افتتاحها الجيد، تراجعت المؤشرات الأمريكية عن مكاسبها بسبب البيانات السلبية والمخُيبة للآمال حول الاقتصاد الأمريكي، في حين يبدو أن الأنباء المُبشرة حول الوصول لاتفاق بشأن الخلاف التجاري بين واشنطن وأمريكا، لم تُلق بظلالها بعد على «وول ستريت». وفي أسواق الأسهم العالمية، انتعشت الأسواق الآسيوية، وتباينت الأوروبية، فيما شهدت بورصة نيويورك تأرجحاً شديداً؛ جرّاء استهلال التداولات على ارتفاع؛ بدعم من تفاؤل قرب الوصول إلى اتفاق نهائي في خلافات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، قبل أن ترتد المؤشرات في وقت لاحق بخسائر تعد الأكبر خلال خمسة أسابيع. وانخفض مؤشر «داو جونز» أكثر من 300 نقطة تمثل 1.09%، ونزل مؤشر «ستاندرد آند بورز» 0.80%، وهبط ناسداك 0.86%؛ حيث ضغطت بيانات اقتصادية ضعيفة على المؤشرات الثلاثة. وافتتحت أسهم القارة العجوز تداولاتها على ارتفاع، حيث أدى التفاؤل إزاء إنهاء الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، إلى رفع المعنويات في حين امتد الإقبال على المخاطرة من آسيا إلى أوروبا، في يوم هادئ على صعيد أرباح الشركات والمؤشرات الاقتصادية. وصعد المؤشر ستوكس 0.4%، ليحوم حول مستويات لم يشهدها منذ بداية أكتوبر/‏‏تشرين الأول. وعلى الرغم من ذلك، مُنيت بعض الأسهم بخسائر كبيرة من بينها روتورك البريطانية التي سجل سهمها أسوأ أداء وفقد 7.4%، بعد نتائج مخيبة للآمال. وفي المقابل، سجلت الأسهم الآسيوية مكاسب قوية، حيث أغلق «نيكاي» الياباني بمكاسب 1%، مقابل 1.12% لمؤشر «شنجهاي» و0.51% لمؤشر «هونج كونج»، وفي أوروبا، كانت المؤشرات مرتفعة أيضاً بأكثر من 0.58% لمؤشر «فوتسي» مقابل 0.28% لداكس الألماني و0.78% لمؤشر «كاك» الفرنسي. كذلك، ارتفعت أسعار النفط مدعومة بخفض إنتاج «أوبك»، وتقارير بقرب الاتفاق على إنهاء نزاع الرسوم المرير، الذي كبح نمو الاقتصاد العالمي. وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 65.55 دولار للبرميل، مرتفعة 0.78% عن آخر تسوية. وبلغت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 56.34 دولار للبرميل بزيادة 1% أيضاً. وصعد نيكي 1.02%، بما يعادل 219.35 نقطة، ليسجل 21822.04 نقطة، وهو أعلى مستوى للمؤشر القياسي منذ الخامس من ديسمبر/‏‏كانون الأول. وارتفعت القطاعات الفرعية الستة والعشرون للمؤشر توبكس، وقاد الاتجاه الصعودي أسهم الشركات المنتجة للآلات والرقائق التي تعتمد على الطلب من الصين. وقفز سهم ياسكاوا إلكتريك 5.1%، وأسهم فانوك وأدفانتست 3.5%، وسومكو 4.2%، توالياً. وزادت أسهم كوماتسو وهيتاشي لتصنيع الآلات 3.2%. (وكالات)

مشاركة :