أعد المركز الوطني للأرصاد تقريراً حول السمات المناخية لشهر مارس الذي يعد بحسب التقرير الشهر الأخير من أشهر الشتاء، حيث تبدأ معه درجات الحرارة في الارتفاع، خاصة خلال النصف الثاني منه، حيث يبدأ فصل الربيع جغرافيا في الحادي والعشرين من هذا الشهر بتعامد الشمس على خط الاستواء، وتتجه بعد ذلك ظاهرياً شمالاً نحو مدار السرطان. وأشار المركز إلى استمرار تأثر الدولة بمرور منخفضات جوية سطحية وعلوية متجهة من الغرب إلى الشرق، في بعض الحالات تتعمق المنخفضات الجوية في طبقات الجو العليا على المنطقة، ما يؤدي إلى تكون سحب ركامية مصحوبة بأمطار ورياح نشطة مثيرة للغبار والأتربة، خاصة على المناطق المكشوفة. وتكون الرياح السائدة جنوبية شرقية إلى جنوبية غربية آخر الليل والصباح، تتحول إلى شمالية غربية وشمالية شرقية فترة الظهيرة والمساء بتأثير دورة نسيم البر/‏‏‏‏البحر، ويبلغ متوسط سرعة الرياح على الدولة خلال هذا الشهر 13 كم /‏‏‏‏ ساعة. وأشار التقرير إلى أن نسبة الرطوبة تقل في الهواء قليلاً خلال هذا الشهر مقارنة بشهر فبراير، خاصة مع النصف الثاني منه، ويبلغ متوسط الرطوبة النسبية 51%، ويحتمل تشكل الضباب أو الضباب الخفيف على مناطق متفرقة من الدولة، مع استقرار في الأحوال الجوية. واستند التقرير إلى إحصائيات مناخية، وسجلات تاريخية في تحديد سمات الشهر، ففي درجــات الحرارة، أشار إلى أن متوسط درجة الحرارة العظمى ما بين 28 و31°م، ومتوسط درجة الحرارة الصغرى ما بين 16 و19°م، وأعلى درجة حرارة 43.1°م في سيح السلم وسويحان عام 2018، وأقل درجة حرارة على جبل جيس عام 2012، التي بلغت 1.15°م. وبالنسبة إلى الريـاح، فقد بلغ متوسط سرعتها 13 كم/‏‏‏‏ساعة، أما متوسط الـرطـوبة النسبية خلال هذا الشهر فهو 51%. أما متوسط الرطوبة النسبية العظمى، فيَصِل ما بين 71% إلى 84%، ومتوسط الرطوبة النسبية الصغرى ما بين 19% إلى 33%، وبالنسبة للضبـاب، فقد كانت أعلى سنة تكرر فيها حدوث الضباب خلال مارس من السنوات الماضية هي 2010، حيث كان عدد تكرار حدوث الضباب 15 يوم ضباب و4 أيام ضباب خفيف. أما بخصوص الأمطار، فقد كانت أعلى كمية أمطار مسجلة خلال هذا الشهر 300 ملم على منطقة الشويب عام 2016.