البابا يعلن فتح أرشيف الفاتيكان حول بيوس الثاني عشر عام 2020

  • 3/5/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن البابا فرنسيس أمس الاثنين أن الأرشيف السري للفاتيكان حول حبرية بيوس الثاني عشر (1939-1958) سيُفتح في مارس 2020، ما قد يسلط الضوء على أعماله خلال الحرب العالمية الثانية. وظل العديد من الباحثين يطالبون لسنوات بالتمكن من معرفة أسباب عدم تدخل بيوس الثاني عشر بشكل فاعل ضد المحرقة التي تعرض لها اليهود، وهو موقف تندد به المنظمات اليهودية كشكل من أشكال التستر. وقال البابا لدى استقباله العاملين في الأرشيف «لقد قررت فتح أرشيف الفاتيكان حول حبرية بيوس الثاني عشر في الثاني من مارس 2020 في الذكرى السنوية الـ81 لانتخابه في سدة البابوية». وأضاف أن الكنيسة ليست خائفة من التاريخ، مشيرا إلى أن بيوس الثاني عشر وجد نفسه على رأس الكنيسة في إحدى أحلك اللحظات وأكثرها قتامة في القرن العشرين. وتابع الحبر الأعظم في كلامه عما قام به البابا بيوس الثاني عشر «قد تبدو للبعض على أنها تردد، في حين أنها كانت في الواقع محاولات للحفاظ، في أوقات الظلمات والقسوة، على شعلة صغيرة من المبادرات الإنسانية، والديبلوماسية الخفية لكن النشطة». وفي حين تم تطويب خلفائه يوحنا الثالث والعشرون (1958-1963)، بولس السادس (1963-1978) ويوحنا بولس الثاني (1978-2005)، توقفت عملية تطويب بيوس الثاني عشر التي أطلقها البابا بنديكتوس السادس عشر عام 2009، بسبب الجدل حول دوره إبان الحرب العالمية الثانية. ويعتقد الكثير من المؤرخين أنه كان عليه مواجهة المجزرة التي تعرض لها اليهود على أيدي النازيين بشكل أكثر حزما، لكنه لم يفعل ذلك لتجنب تعريض الكاثوليك في أوروبا المحتلة للخطر. إلا أن مؤرخين آخرين يؤكدون أنه أنقذ عشرات الآلاف من اليهود الإيطاليين من خلال مطالبة الأديرة بفتح أبوابها لهم. في وقت لاحق، أعلنت إدارة «ياد فاشيم» النصب التذكاري للمحرقة في القدس في بيان أنه طالب بفتح هذه المحفوظات لسنوات حتى تتمكن من إجراء بحث موضوعي حول موقف الفاتيكان خصوصا والكنيسة الكاثوليكية بشكل عام خلال المحرقة. وعبر البابا عن الأمل في أن يتمكن الباحثون من الوصول الكامل إلى جميع الوثائق الموجودة في الأرشيف. في واشنطن، رحبت اللجنة اليهودية الأميركية، إحدى أكبر المنظمات، بقرار البابا فتح أرشيف الفاتيكان حول بيوس الثاني عشر. واعتبرت في بيان أن القرار بادرة مهمة للغاية بالنسبة للعلاقات اليهودية الكاثوليكية.

مشاركة :