أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب الرئيس للاتحاد الدولي للناشرين، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، أن الناشر الإماراتي أصبح يساهم بقوة في تطوير صناعة النشر في المنطقة العربية ويساهم في النهضة الثقافية والعلمية لدولة الإمارات، بفضل ما حققته جمعية الناشرين الإماراتيينفي مدة تعتبر قصيرة جدا بالمقارنة مع تاريخ صناعة النشر في العالم.جاء ذلك خلال كلمة ألقتهاالشيخة بدور القاسمي، خلال الاحتفال الذي نظمته الجمعية أمس في مدينة الشارقة للنشر، بمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيسها، بحضورمعالي حصة بنت عيسى بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، والشيخ سالم خالد القاسمي، وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة المساعد لشؤون تطوير المعرفة، وسعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وسعادة عبد الله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، و أعضاء مجلس إدارة الجمعية، والإدارة التنفيذية وممثلي وسائل الإعلام.وقالت الشيخة بدور القاسمي :"إن الجمعية بدأت مسيرتها بـ 13 دار نشر فقط، بينما تضم اليوم 138 دارًا، ما يعد إنجازًا كبيرًا، ليس لأن العدد تضاعف أكثر من عشر مرات فحسب، بل لأن الجمعية تقوم أيضًا بدور فعال يحسب لها في تنسيق الجهود وتوحيد الرؤية، حتى أصبح للناشر الإماراتي صوتًا قويًا يمثله في جميع الفعاليات في المنطقة والعالم.وذكرت أن الجمعية أصبحت تتواجد بقوة في جميع المعارض الدولية المهمة للكتاب، الأمر الذي أتاح للناشر الإماراتي فرصة التأثير المباشر في صناعة التشريعات والاستراتيجيات والقرارات التي تخص صناعة النشرالمحلية والإقليمية والدولية".واستعرضت الإنجازات التي حققتها الجمعية خلال الأعوام العشرة الماضية، منوهة بمركز الخدمات المتكاملة الذي اعتبرته نقلة نوعية في مسيرة الجمعية لمساهمته في تطوير قطاع النشر وتسهيل عمل الناشرين، وكذلك مشروع منصة الذي فتح المجال لأعضاء الجمعية لمشاركة أعمالهم خلال معارض الكتاب المحلية والعربية والدولية، لتمكينهم من عرض أعمالهم أمام أكبر عدد ممكن من المهتمين ودخول أسواق جديدة وتوسيع نطاق أعمالهم خارج السوق المحلية.كما أشارت إلى مبادرة ألف عنوان وعنوان التيأسهمت في إثراء المكتبات الإماراتية والعربية والعالمية بمحتوى عربي شيق، وشجعت المواهب الإماراتية في مجال الكتابة، وبناء علاقات مثمرة بين الناشرين والكتاب والرسامين.وتابعت الشيخة بدور القاسمي ، "بعد كل ما سبق من إنجازات، نقف الآن على أعتاب مرحلة مهمة، أتمنى فيها الاستمرار في توحيد جهودنا وتنسيق العمل بيننا لتطوير البيئة التشريعية التي تنظم صناعة النشر في الإمارات والارتقاء بها لتشجيع الاستمرار والاستثمار في هذا المجال، وخصوصًا أن أمامنا اليوم فرصة كبيرة تتمثل في تَعَطُّش القارئ العالمي لمحتوى مختلف ومتنوع، وأتطلع إلى تركيز جهودنا في الفترة المقبلة للمنافسة على المستوى العالمي ونشر كتبنا وثقافتنا في العالم".واختتمت الشيخة بدور القاسمي كلمتها بتقديم الشكر لشركاء الجمعية الذين ساهموا في نجاح مسيرتها، ولفريق الجمعية الإداري والتنفيذي الذي واصل طريقه بجدمتغلبًا على كل التحديات التي واجهت مهمته.يشار إلى أن مسيرة جمعية الناشرين الإماراتيين انطلقت في العام 2009، لتحقيق جملة من الأهداف التي تنسجم مع الحراك الثقافي النشط الذي تشهده إمارة الشارقة ودولة الإمارات، وتتمثل في الارتقاء بواقع صناعة الكتاب، وتطوير قطاع النشر في الدولة.وأسهمت الجمعية خلال الأعوام العشرة الماضية في تعزيز البيئة الثقافية في الدولة، ورفدها فكريًا، عبر النهوض بهذا القطاع الحيوي، فضلًا عن تنظيمها سلسلة من البرامج التدريبية لرفع كفاءة العاملين في مجالات النشر.
مشاركة :