ثمانية أيام فقط، تفصلنا عن انطلاقة معرض الرياض الدولي للكتاب لعام 2019، والمقررة في الثالث عشر من شهر مارس الجاري، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، ويستضيفه مركز الرياض الدولي للمؤتمرات.وباتت مملكة البحرين الشقيقة، "ضيف شرف" الدورة المقبلة لمهرجان الرياض الدولي للكتاب، وذلك تقديرًا من المملكة العربية السعودية لإسهامات دولة البحرين المتميزة في المجالات الأدبية والثقافية، كما يجسد هذا الاختيار عمق العلاقات القوية والمتينة والراسخة بين البلدين الشقيقين، قيادة وشعبا. وسيحظى الجمهور العربي على مدى عشرة أيام، بفرصة قيّمة لحضور فعاليات ثقافية وأدبية متنوعة، وأمسيات شعرية وفنية ثرية، إضافة إلى استعراض عشرات الألاف من العناوين والمطبوعات، التي تتسابق كبريات دور النشر في الوطن العربي، على تقديمها خلال أيام المعرض، الذي سوف يختتم فعالياته في اليوم الثالث والعشرين من شهر مارس الجاري.وزارة الإعلام السعودية، بصفتها الجهة المُنظمة والمُشرفة على تنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب، تعتزم تقديم جائزة تحمل اسم "جائزة وزارة الإعلام للكتاب"، والتي سوف يتم تقديمها لأحد العناوين المشاركة، على أن يتم الكشف عن أسم الكتاب الفائز بالمسابقة خلال المعرض.من جانبها، عكفت اللجنة الثقافية بإدارة المعرض على اعتماد خطة البرامج الثقافية المصاحبة للدورة الجديدة؛ والتي شملت إقامة عدد من ورشات العمل المتخصصة في قضايا النشر وصناعة الكتاب، فضلا عن أمسيات شعرية وندوات فكرية ولقاءات مفتوحة مع مجموعة من الكتاب السعوديين والعرب.وخصصت إدارة المعرض جناحًا منفردًا للمؤلفين السعوديين الأفراد، الذين لا توجد لديهم دور للنشر تتبنى مؤلفاتهم، وذلك بهدف مساعدتهم، حيث أتاحت لهم التسجيل المسبق عبر الموقع الإلكتروني للمعرض، كما أتاحت لجميع المؤلفين التسجيل المسبق عبر الإنترنت لإتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة بمطبوعاتهم في فعاليات التوقيع الجماهيرية على الكتب.وتشجيعًا من وزارة الإعلام لأصحاب المبادرات الثقافية، وإيمانًا منها بالدَّوْر المهم لهذه المبادرات في المشهد الثقافي، دعت إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام، المهتمِّين من أصحاب المبادرات الثقافية، للمشارَكة في فعاليات "رواق المعرفة" الذي سوف يتضمَّن شرح تاريخ العلوم بشكل جذَّاب وشائق، وسوف تستمرُّ فعالياته طيلة أيام المعرض.ويُعتبر معرض الرياض الدولي للكتاب، منبرًا ثقافيًا عالميًا يتيح تسليط الضوء على أهمية القراءة، ويشجع دور النشر على إنتاج منصات ثقافية وفكرية في شتى أنواع العلوم والمعارف، كما يعد من أكبر الفعاليات الثقافية في المملكة، والأكثر مبيعًا من بين المعارض العربية، حيث يزور المعرض سنويا ما يزيد عن500 ألف زائـر، وتشارك فيه أكثر من 500 دار نشر عربية وعالمية، ويقدم أكثر من 80 فعالية ثقافية، ويشارك في تنظيمه أكثر من 250 منظما.
مشاركة :