انطلاق الدورة الـ27 لمعرض الدوحة الدولي للكتاب الأسبوع المقبل

  • 11/23/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تنطلق يوم الأربعاء الموافق 30 نوفمبر الجاري الدورة السابعة والعشرون لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، بمركز الدوحة للمؤتمرات والمعارض بجوار السيتي سنتر، تحت شعار "اقرأ" بمشاركة 490 دارًا للنشر من 33 دولة. وأكد سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، في كلمة له بهذه المناسبة، أهمية معرض الدوحة الدولي للكتاب للمثقفين والمبدعين القطريين وكذلك المبدعين العرب حيث تظهر آخر إنتاجات الساحة الفكرية العربية والعالمية فتكون فرصة للقارئ في قطر التعرف على حركة الفكر والإبداع عامة، وتعزيز مكانة الكتاب في حياة الأفراد والمجتمع بشكل عام". وأوضح سعادته أن "الدورة السابعة والعشرين، تندرج ضمن رؤية وزارة الثقافة والرياضة /نحو مجتمع واع بوجدان أصيل وجسم سليم/، حيث تمنح للكتاب مكانته الجوهرية باعتباره مصدرا للمعلومات وقادحا للأفكار ومهادا للوعي وحاميا للوجدان وخلفية صلبة للسلوك، كما تمنح للكتاب والمبدعين والمثقفين منزلتهم التي تليق بهم باعتبارهم الرصد الرمزي للمجتمع ومحرك مشاريع التجدد الإنساني، مشددا على أن هذه الدورة لا تُهمل القارئ ، بل تجعل منه رهانها المركزي حيث تخيرت شعارا يتماهى مع رهانها عليه، وجعلت من "اقرأ" الكلمة المفتاح للمعرفة وبوصلة تقدم المجتمع ومحرارا لإبداعيته المستقبلية ". وأضاف أن معرض الكتاب هو الفرصة المثلى لممارسة حرية القراءة مثلما هو فرصة لعرض حرية الفكر الإنساني وإطلاق حرية الإرادة الإنسانية في الفعل الحضاري، كما يسمح بتوثيق الصلات بين الكتاب القطريين ونظرائهم من دول مختلفة فتلاقح التجارب الإبداعية في شتى الآداب وأبواب الفكر. وتابع سعادته "أنه ما من تطور في تجربة الكتابة دون هذا التلاقح الذي يدمج فيعرفه برموز الثقافة المحلية والعربية، ويكون التواصل الخلاق بين الكاتب والمثقف والقارئ هو شروط التقدم المعرفي بامتياز، إذ لا سبيل لتقدم المعرفة، وبالتالي ترقي المجتمع في ظل وجود هوة سحيقة بين المبدعين وجمهور القراء" ، مؤكدا أن هذه الدورة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب تعتبر مؤشرا لنقلة نوعية في نظرتنا للكتاب ودوره في المجتمع، وللكاتب والقارئ على السواء وأن شعار "اقرأ" ما هو إلا تحريض على ممارسة الإبداع كتابة وقراءة وحياة. بدوره قال السيد إبراهيم البوهاشم السيد مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب ومدير إدارة المكتبات والتراث بوزارة الثقافة والرياضة خلال مؤتمر صحفي اليوم عقد في مقر الوزارة، إن معرض الدوحة الدولي للكتاب يقدم باقة من الكتب العربية والأجنبية إلى عشاق القراءة، والساعين إلى اقتناء الكتاب، بوصفه "خير جليس"، ويعد نافذة لأبناء الخليج العربي على دنيا الثقافة العالمية والفكر الإنساني، مشيرا إلى أن هذه الدورة تتميز بالمشاركة الكبيرة حيث ارتفع عدد الدول المشاركة إلى 33 دولة مقارنة بنحو 28 دولة العام الماضي، وزيادة مساحة المعرض إلى 23500 متر مربع مقارنة مع 20 ألف متر مربع العام الماضي، لتوفير مساحات كافية لكل المشاركين الذين يعرضون كتبهم في 895 جناحا، كما يقام المعرض على فترة واحدة من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة العاشرة مساءً بدون توقف، عدا يوم الجمعة من الساعة الرابعة عصرًا إلى الساعة الحادية عشرة مساءً، وذلك للمرة الأولى منذ انطلاقه قبل 44 عامًا، وسوف يكون هناك نحو 100 متطوع لخدمة الجمهور والزوار من مركز قطر التطوعي. وأضاف أن عدد دور النشر المشاركة تبلغ 490 دارًا للنشر، منها 90 دارًا تختص بكتب الأطفال، ويتضمن المعرض أكثر من 104 آلاف عنوان منها 15219 عنوانًا جديدًا صدرت العام الحالي. وعن الفعاليات الثقافية والفكرية والأدبية، قال السيد إبراهيم البوهاشم السيد مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب في المؤتمر الصحفي : "ستكون هناك فعاليات مصاحبة للمعرض وهي ندوة يوميًا يسهم فيها كوكبة من المفكرين والباحثين والمثقفين، إلى جانب ورش عمل مهنية كالورشة الخاصة بالنشر وصناعة النشر وحقوق الملكية الفكرية والتي يشارك فيها: اتحاد الناشرين العرب، ومركز وجدان الحضاري التابع للوزارة ، وقطر الخيرية، وجائزة كتارا للرواية العربية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف)، وجامعة حمد بن خليفة للنشر، ومركز الدوحة الدولي لحوار الأديان". وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ عن جناح وزارة الثقافة في المعرض ، إنه قال "سيتم فيه مشاركة جميع الإدارات وسيكون فيه مجلس للكتاب القطريين كما يحتوي على إصدارات الوزارة من الإدارات المختلفة وكذلك ركن خاص لجائزة الدولة لأدب الطفل". وحول الرقابة في المعرض أوضح إبراهيم السيد أن "معرض الدوحة من أقل المعارض ممارسة للرقابة، فهناك رقابة محدودة ونوعية على ما يمس القيم الإسلامية والدينية عمومًا، وما يمس قيم وعادات وتقاليد مجتمعنا العربي الإسلامي الخليجي خاصة، أو أي شيء من شأنه أن يثير الفتن بشتى أنواعها، وهذا معمول به في كل أنحاء العالم". وأضاف : "طلبنا من الناشرين والعارضين تقديم خصم بقيمة 25% على الأقل، ونعمل على تقديم المزيد من الخصم، آخذين بعين الاعتبار ارتفاع تكاليف الطباعة وأسعار الورق والأحبار والنقل وتذاكر السفر والفنادق والإقامة وتقلب أسعار العملات الذي يؤثر سلبًا على الناشرين. وعلى الرغم من ذلك سندفع باتجاه تقديم تخفيضات جيدة على الأسعار". ويشارك في المعرض عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية منها وزارة الأوقاف، ووزارة التعليم والتعليم العالي، وكلية الشرطة، وجائزة /كتارا/ للرواية العربية، وهيئة متاحف قطر، وجامعة حمد بن خليفة للنشر، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ومكتبة قطر الوطنية التابعة لمؤسسة قطر، والمركز الثقافي للطفولة، والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وأجنحة دول مجلس التعاون الخليجي، في إطار التبادل مع المعارض الخليجية: أبوظبي، والبحرين، والرياض، والشارقة، والكويت، ومسقط، بالإضافة إلى مشاركة قطاع الثقافة في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي. وقال مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب "سيتم تخصيص ميزانية جيدة لشراء الكتب لإدارة المكتبات العامة والتراث، وخاصة دار الكتب ومكتباتها الفرعية، كما أن جهات كثيرة مثل وزارة التعليم والتعليم العالي، ومكتبة قطر الوطنية، عادة ما تشتري كميات كبيرة من الكتب لتزويد مكتباتها، كما تم الإعلان عن الموقع الجديد للمعرض وهو: http://dohabookfair.qa/#/ والذي يضم قائمة بأسماء دور النشر والكتب والمؤلفين القطريين بالإضافة إلى الأخبار والمتابعات التي ستنشر عن المعرض". وأشار إلى أن معرض الدوحة الدولي السابع والعشرين للكتاب سيكون ملتقى فكريًا وثقافيًا لكل أفراد العائلة، وفي سبيل ذلك نحرص على توفير كافة التسهيلات والخدمات من أجل راحة رواد المعرض، وتشمل هذه الخدمات التي ستقدم في المعرض، عربات نقل كتب كرتونية وعربات معدنية، حيث تم وضع أكثر من 10 آلاف عربة كرتونية في خدمة الجمهور، إضافة إلى توفير الانترنت المجاني، والمطاعم والمقاهي، كما قام بنك قطر الوطني بتوفير أجهزة صراف آلي . وأعلن إبراهيم السيد في ختام المؤتمر أن سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، سيلتقي بالمفكرين والمثقفين والكتاب والأدباء والصحفيين القطريين في اليوم الأخير للمعرض في حوار مفتوح حول ما يشغل الساحة الثقافية القطرية. كما ثمن دور صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية الداعم الرئيس لهذا المعرض، موجها الشكر لجميع الرعاة. م . م/س.س;

مشاركة :