«واقف فى وش الرياح.. ما وقفشى تجديفك.. لا الروح تعبت ولا.. كلت مجاديفك.. الليل إذا سد بابك.. تحدفه برجليك.. حالف تخلى الزمن.. يمشى على كيفك». عشقت الفنون والأشغال اليدوية منذ صغر سنها، حتى قررت تنمية مواهبها الفنية واستثمارها فى صناعة العرائس والإكسسوارات، أروى أحمد عبدالحكم، ليسانس آداب قسم إعلام، أشهر صانعة أشغال يدوية بمحافظة المنيا.تقول أروى: «من صغرى بحب أى شغل يدوي، لدرجة أنه كان عندى لعب عرايس جاهزة، بس كنت أحب اعمل عروستى بإيدى من القماش والقطن وأخيط لها فساتينها بنفسي، وكان لأمى دور كبير فى تنمية موهبتى لما لها من حس فنى وإبداعى، لدرجة أن أى لوحة كنت أرسمها كانت تُعلقها فى غرفتى، مما زاد من رغبتى فى تنمية مواهبى الفنية، وكان حلمى الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، لكن مجموعى لم يسمح لى بالالتحاق بها، فالتحقت بكلية الآداب، ولكنى كنت أمارس موهبتى بمتحف الفن الحديث فى جامعة المنيا، وأثناء دراستى الجامعية لاحظت ميولى لصناعة الاكسسوارات الحريمي، وكنت أقوم بصناعتها وأهادى بها صديقاتي، وعندما تخرجت قمت بعمل مشروع من منزلى، ثم قمت ببيعها من خلال محل اكسسوارات، ولكن ظروف أولادى منعتنى من إكمال المشروع لأن الأمر مع وجود بيت وأطفال صغار كان مرهقا، والحمدلله لم أنس، ورجعت تانى من ٤ سنين بس «أون لاين»، عملت صفحة وجروب على «الفيس بوك» لتسويق منتجاتى، ولاقت إعجابا كبيرا».وتتابع: «هذا النجاح لم يأت بسهولة وواجهت صعوبات كثيرة فى توفير الخامات المختلفة ذات السعر المناسب بمحافظتي، فاتجهت للقاهرة لتوفير كل الخامات وكل هذا المجهود والنجاح الفضل فيه بعد الله لزوجى وأمى وحماتى لأنه دون مساعدتهم ودعمهم بشكل مستمر لم أكن أستطيع تحقيق حلمي».وواصلت حديثها: «أقيم الآن معارض للمشغولات اليدوية وبضم فيها كل المواهب فى مجالات الشغل اليدوى، وأى بنت بشوف عندها موهبة فى أى مجال بساعدها وبشجعها عشان تنجح وشغلها يظهر للناس لإيمانى بقيمة الموهبة اليدوية». واختتمت: «أحب أقول لكل بنت من بنات الصعيد، لا تستسلمى للظروف نمى موهبتك.. بالصبر والإصرار هتوصلى لحلمك.. وأمنياتى نشر ثقافة الشغل اليدوى والهاند ميد بالمنيا والصعيد لتوفير سبل معيشة أفضل للسيدات من بيوتهن وتوفير فرص عمل ورفع المستوى الاقتصادى لهن».
مشاركة :