قال الخبير الاقتصادي والسياسي "محمد النافع"، إن تاريخ المملكة العربية السعودية في لم الشمل العربي وحل الخلافات بين بعض الدول العربية والدولية ناصع البياض، تتوارثه جيلاً بعد جيل سعياً لنشر السلام ونزع فتيل الحروب، والتي كان آخرها أخطر نزاع إقليمي بين دولتين الهند وباكستان. وأوضح لـ"سبق"، المستشار محمد النافع، أن الدور الذي قامت به المملكة في تخفيف التوتر ومنع وقوع حرب بين بلدين لهما ثقلهما، يأتي لتأكيد المواقف النبيلة التي تنتهجها القيادة السعودية قديماً وحديثاً من أجل السلام، مستشهداً بالدور السعودي الكبير في الاتفاق التاريخي الذي وقعه رئيس إريتريا وإثيوبيا برعاية خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله. وكانت "سبق" قد انفردت قبل أيام بنشر تصريح المستشار محمد النافع، الذي أكد من خلاله أن هذا التوتر والتصعيد بسبب النظام الإيراني، وجاء بعد زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤخراً لكل من باكستان والهند والصين، واشتملت على عقود واتفاقيات إستراتيجية مع باكستان، وكذلك عقود طويلة واستراتيجية مع الهند. فيما توقع بالوقت نفسه أن يحل الخلاف سريعاً لسببين، يأتي في أولهما أن كلا الدولتين تمتلكان سلاحاً نووياً ومن المعروف أن السلاح النووي سلاح ردع، لذلك تخشى الدولتان الإقدام على الحرب، ثانياً الهند تعلم أن الحرب المفتوحة ستجعل اقتصادها يتراجع خطوات للخلف، وكذلك باكستان تعيش ضعفاً اقتصادياً لا يؤهلها لخوض حرب مصيرية. وهو ما أكده تصريح وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري لقناة "جيو نيوز" الباكستانية أن المملكة أدت دوراً مهماً في تخفيف التوتر العسكري بين باكستان والهند، وحركت باقي الدول كدولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لأداء دور في منع الهند من الاستمرار في تصعيد التوتر مع باكستان.