أكد عدد من النواب والخبراء العسكريين العرب أن التحالف العربي- الإسلامي الذي تقوده المملكة لمواجهة الإرهاب كفيل بحماية المنطقة من الأعمال الإرهابية ومساعدة دول العالم في لجم التنظيمات الإرهابية والدول التي تقوم بدعمها. وأشار النائب الأردني محمود الخرابشة إلى أن المملكة العربية السعودية ومنذ عقود كانت تنادي إلى توحيد الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، وهي الدعوة التي كررتها المملكة وسبقت توسع نشاطات الإرهابيين التي لم تسلم منها معظم دول العالم. وأضاف: الآن كشف الإرهاب عن وجهه السافر وبات يهدد الأمن والاستقرار بشكل مباشر، وانطلاقا من الثقل العربي والإسلامي للمملكة العربية السعودية ودورها الكبير في حماية المنطقة من أي مؤثرات خارجية، كان لا بد من ترجمة ذلك إلى تبني تحالف عربي وإسلامي لمواجهة الأعمال الإرهابية، التي باتت لا تستثني أيا من الدول بما في ذلك الدول العظمى التي أعلنت عن مساندتها وارتياحها لوجود تحالف دولي عربي وإسلامي يقوم على محاربة التطرف وعلى دعم الجهود الدولية في هذا المجال. من جهته، رأى النائب الأردني موسى الخلايلة أن الإرهاب بات يستخدم المنطقة العربية نقطة لتصدير أعماله الإرهابية، الأمر الذي استوجب على دول المنطقة أن تقوم بدورها في مواجهة ذلك. ولذا بادرت المملكة العربية السعودية انطلاقا من وزنها السياسي في العالمين العربي والإسلامي بقيادة تحالف عسكري جمع معظم الدول العربية والإسلامية لمواجهة التنظيمات المتطرفة التي طالما عملت على زعزعة أمن واستقرار المنطقة. وأكد أن المملكة العربية السعودية طالما واجهت منفردة الأعمال الإرهابية منذ وقت طويل، كما نادت مبكرا دول العالم الحر بالقيام بتوحيد الجهود لتجفيف منابع الإرهاب والقضاء على هذه التنظميات، وليس غريبا الآن أن تقوم المملكة بتحالف كبير بحجم التحالف العربي والإسلامي للقضاء على الإرهاب في المنطقة والعالم. من جانبه قال الخبير العسكري المصري اللواء حسام سويلم إن قيادة المملكة للتحالف العربي والإسلامي في مواجهة الإرهاب كانت سابقة تقوم بها دولة عربية ومسلمة لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وكانت خطوة جريئة وموفقة بعد أن اعتاد العالم بأن تقوم الدول العظمى وحلفاؤها بدور الشرطي الذي يحفظ الأمن والاستقرار في المناطق التي تتمركز بها مصالح تلك الدول. وزاد: «وجود التحالف العربي والإسلامي بقيادة المملكة يؤكد أن أمن واستقرار المنطقة يجب أن تعنى به دول المنطقة، وأن الأمن والاستقرار فيها لا يجب أن يرتهن للمصالح الدولية. وفي ظل المخاطر التي يشكلها الإرهاب على جميع دول العالم، فإن وجود التحالف العربي- الإسلامي الذي تقوده المملكة لمواجهته، شكّل عامل ارتياح لشعوب ودول العالم أجمع، بما في ذلك دول المنطقة، الموجودة فيها قوات معظم دول العالم لمواجهة التنظيمات الإرهابية.
مشاركة :