إعداد: عبير حسين حذرت دراسة نشرتها مجلة «الأمراض المعدية»، من مخاطر انتقال مرض «هزال الغزلان» أو «زومبي الغزلان» المنتشر في أكثر من 24 ولاية أمريكية، ومقاطعتين كنديتين، من الحيوانات المصابة إلى الإنسان. وتعد الإصابة بهذا المرض قاتلة وأخطر على البشر من مرض التهاب الدماغ الإسفجني، الذي تفشي منتصف التسعينات واشتُهر ب «جنون البقر». وقال مايكل أوسترهولم، مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية في مينيسوتا: «ينتشر زومبي الغزلان بسرعة كبيرة الأيام الماضية، ويتسم بظهور علامات خرف لدى الحيوانات، إضافة إلى الظباء والأيائل الأمريكية الضخمة، وتتسبب الإصابة في تآكل أدمغتها من العدوى، ما يسبب لها صعوبات في الأكل والمشي لتنفق بعد عدة أيام». وأضاف: «ينتشر المرض عن طريق البريونات، وهي بروتينات مريضة لا يمكن قتلها؛ لأنها جزيئات وليست كائنات حية، وليست محسوبة على البكتيريا ولا الفيروسات. وبمجرد إصابة الحيوان بها، تبدأ خلاياه بالانكماش على نحو غير طبيعي». وحذر أوسترهولم، من ارتفاع حالات الإصابة المسجلة لدى مراكز رصد العدوى العالمية، والتي وصل فيها المرض إلى كل من النرويج وفنلندا وكوريا الجنوبية. وقال: «وصلت نسبة الإصابة في بعض الأماكن إلى 25% من الحيوانات الموجودة فيها». وأشار عالم الأحياء التطوري بيتر لارسن، إلى أن إصابة الغزلان بالبريونات تنتهي إلى حالة من الهزال المزمن.
مشاركة :