رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء يوم ، حفل تخرج الدفعة التاسعة والأربعين من طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الذي ضم خريجي الجـــامعــة في الفصـــــل الدراسي الأول والمرشحين للتخـــرج في الفصل الدراسي الثاني والفصل الصيفي والبالغ عددهم (1484) طالباً منهم (1186) طالباً بدرجة البكالــــوريـــوس و(263) طالبــــاً بدرجــة الماجستير و(35) طـالبــــاً بدرجــــة الدكتوراه، وذلك في الاستاد الرياضـــي بالمــــدينــة الجامعيــة بالظهـــران. وقال سموه في كلمته خلال الحفل : هذه الليلة ليست ككل الليالي فهي ليلة عرس هؤلاء الأبناء وبالتالي لزاماً علينا أن نحييهم ونبارك لهم ، فلقد عملتم فنلتم واجتهدتم فحصدتم وقدمتم كل ما من شأنه أن يضعكم في المكان الملائم بالشكل الملائم لخدمة هذا الوطن العزيز ونتوقع منكم الكثير ونتوقع منكم أن تكونوا إن شاء الله اللحمة التي نأملها ويأملها قائد هذه المسيرة منكم في أن تكونوا رواد المستقبل والعون والسند لبلادكم في كل مجال. وأضاف سموه : لا بد أن أذكر أمهاتكم العزيزات اللاتي بذلن الجهد العظيم في العمل على تغذيتكم منذ الصغر بالأمل وبالحب وبالعطاء وبالتالي لهم منا كل التقدير والثناء وهم يستحقون ذلك وأكثر، وإلى آبائكم الأكارم الذين لم يألوا جهداً في أن يهيئوا لكم البيئة الصالحة في هذا المنتج الذي ولله الحمد نفخر به ، فهذه ليلة عرسكم أنتم وأنتم من تستحقون التكريم وأيضاً نشكر كل من ساهم في هذا الجامعة العظيمة من مدير وأساتذة وعمداء وقائمين عليها في هذا الحفل البهيج فلكم مني التحية وهي ليلتكم ليلة الفرحة فافرحوا بليلتكم واستأنسوا بليلتكم فهي ليلة عمر ولكم مني التحية وكل المحبة والتقدير وأراكم دائماً بأحسن حال وشكرا لكم أبنائي. عقب ذلك ألقى مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور سهل بن نشأت عبدالجواد كلمة أعرب فيها عن سعادته بهذه المناسبة التي تحتفل فيها الجامعة بتخريج دفعة جديدة من طلابها، وتهدي الوطن الغالي نخبة متميزة من أبنائها، الذين نهلوا من معين علمها، وارتووا من فيض عطائها، وتشربوا مبادئها وقيمها، واستعدوا لبدء مرحلة العطاء، لوطن قدّم لهم الكثير، وينتظر منهم الكثير، عطاءً وبذلاً وإخلاصاً ومشاركة فاعلة في مسيرة التنمية، التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله -، مقدماً خالص الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، على رعايته حضوره للحفل ، ليواصل بذلك حرصه المستمر على مشاركة أبنائه الطلاب فرحة التخرج، وتتويج جهودهم بانتهاء مرحلة الدراسة، ودعمه المتواصل لأنشطة الجامعة ومناسباتها، وتقديره لدورها المتميز في مسيرة التنمية الوطنية . وأكد أن الجامعة حرصت على الالتزام بالتميز منذ بداياتها الأولى، وجعلت هذا التوجه أحد سماتها المميزة، وانطلقت إلى آفاق جديدة من الريادة على المستويين المحلي والعالمي، وحققت إنجازات مشهودة على صعيدي التعليم والبحث العلمي، ولم يشغلها نجاحها على هذين الصعيدين عن بلورة رؤية متكاملة لخدمة مجتمعها، وارتكزت الجامعة، في كل ما حققته، على مجموعة من القيم والمبادئ، التي عززت موقعها المتقدم بين جامعات العالم، وأظهرت نجاحاتها من خلال منهجية إستراتيجية ورؤية مستقبلية وبرامج وطنية تواجه التحديات الحضارية المعاصرة، وتواكب التطور التكنولوجي والمعرفي السريع الذي يشهده التعليم العالي في العالم، وتلبي متطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتوفر بيئة خصبة للإبداع والابتكار والتجديد، الذي أصبح جزءاً أصيلاً من ثقافتها، مستفيدة من دعم مادي ومعنوي كبير توفره، للتعليم، حكومتنا الرشيدة. وأشار عبدالجواد إلى إنجازات الجامعة في التطوير النوعي الذي بدأته في تطوير القطاع الأكاديمي لتحقق رؤيتها في أن تكون جامعة فريدة بكفاءة خريجيها في المنافسة عالمياً ومن ذلك م إتاحة المجال للطالبات للالتحاق ببرامج الدراسات العليا لتخريج كفاءات قيادية نسائية في تخصصات حيوية وبمستويات عالية من الجودة والتميز ، وصعود الجامعة إلى المركز الخامس عالمياً في أعداد براءات الاختراع بين الجامعات للعام 2018 ، منوهاً بالنقلة النوعية التي يشهدها وادي الظهران في استقطاب مراكز بحوث متقدمة لأكبر شركات الطاقة والنفط والغاز في العالم ، كما بدأ العمل في بناء أحدث مجمع أعمال متعدد الاستخدامات تحت مسمى "واحة الأعمال" يقع بين الجامعة وأرامكو السعودية ويهدف إلى تقديم أعلى جودة للتطوير العقاري وتوفير بيئة عمل جاذبة وتنافسية وإيجاد فرص وظيفية لكفاءات المستقبل في مجالات الهندسة وخدمات الطاقة والتدريب المهني وإثراء المقدرات المحلية وتماشياً مع رؤية المملكة 2030 . واختتم مدير الجامعة كلمته مباركاً للخريجين تخرجهم ، متمنياً لهم حياة عملية مفعمة بالنجاح والتطور.
مشاركة :