نجح الوصل في فرض «بصمته الذهبية» على مباراته الافتتاحية ببطولة دوري أبطال آسيا 2019، بتحقيق فوز غالٍ هو الأول على ضيفه النصر السعودي، في أولى مواجهتهما القارية عبر تاريخهما، ليحصد 3 نقاط غالية وضعته مبكراً على صدارة تصنيف المجموعة الأولى بعد تعادل فريقي ذوب آهن الإيراني والزوراء العراقي سلبياً في المباراة التي استضافها الأول على ملعبه. وشاءت الظروف أن يتحقق هذا الفوز الغائب عن «الفهود» منذ ما يقرب من 11 عاماً في بطولة دوري أبطال آسيا، بتشكيلة غلب عليها أبناء النادي من اللاعبين المواطنين، في ظل غياب البرازيلي فينسيوس ليما لعدم قيده آسيوياً، وإصابة رونالدو مينديز، ما اضطر الروماني لورينت ريجيكامب مدرب الفريق للاعتماد على الثنائي كايو كانيدو وفابيو ليما، لكن المفاجآت لم تمهل الفريق سوى 20 دقيقة فقط، ليصاب كايو، ويجبر ريجيكامب على إجراء تغيير اضطراري بالدفع بعبدالله كاظم بدلاً منه، ليتكون الثنائي الأمامي ممون منه وزميله يوسف أحمد، الذي شارك للمرة الأولى بعد غياب. وكان جميع اللاعبين عند حسن الظن بهم، ولم يدخر أي منهم نقطة عرق واحدة، خاصة بعد الضغط المضاعف الذي شنه فريق النصر عقب تسجيل ليما هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 62، وتحامل جميع اللاعبين على أنفسهم دفاعاً عن النقاط الثلاث التي آلت إليهم بفضل عطائهم ورغبتهم الكبيرة في تحقيق هذا الفوز. هذا الأداء العالي والروح المعنوية المتميزة عبر عنها الروماني لورينت ريجيكامب، مدرب الوصل، بسعادة، قائلاً: «تسجيل انتصار أول في انطلاقة المشوار القاري أمر مهم جداً، قاتلنا في الملعب أمام منافس قوي يضم مجموعة مميزة من العناصر على صعيد الأجانب والمواطنين، ويتعين علينا الآن التحضير بشكل أفضل للمباريات المقبلة». وشدد الروماني على الدور المهم لكل عناصر الفريق في أي مباراة، موضحاً: «قائمتنا تضم أكثر من 20 لاعباً، وكل من يحصل على فرصة المشاركة سيقدم أفضل ما لديه، وأعتقد أن كل اللاعبين في ذات درجة الأهمية للفريق والجهاز الفني»، وأضاف معلقاً على إصابة البرازيلي كايو في بداية المباراة: «كان من الطبيعي إحداث بعض التغيير في شكل الفريق بعد إصابة كايو، كونه قائداً للفريق ومفتاح الحلول الهجومية، وأتمنى أن يتمكن اللاعب من العودة السريعة بجانب مواطنه رونالدو استعداداً للمباراة المقبلة». وعلَّق ريجيكامب على وصف مدرب النصر السعودي لنتيجة المباراة بغير العادلة قائلاً: «لا يهمني تصريح مدرب المنافس، فلكل شخص حرية التعبير بما يراه مناسباً، وفي المقابل يهمني فوز فريقي، وسعيد جداً بالنتيجة، وأعتقد أن الوصل استحق الفوز»، لافتاً إلى أن من يسجل الأهداف في كرة القدم ينجح في حسم النتائج. وطالب مدرب الوصل لاعبيه الاستمرار في جدية الأداء، وقال: «سأتحدث مع اللاعبين، فزنا في مباراة واحدة، وما يزال المشوار طويلاً»، مشدداً على أن كل المواجهات في أبطال آسيا تحمل طابع الصعوبة، الأمر الذي يتطلب القتال الدائم من اللاعبين للحصول على نتائج إيجابية، وختم: «ينتظرنا موعد جديد لتقدم الأفضل في مباراة الجولة المقبلة أمام الزوراء العراقي، وعلينا التحضير بالشكل المطلوب للمباراة».
مشاركة :