( 12045) يوما من الانتظار عاشها محبو وعشاق النادي الاهلي بجدة على أمل تحقيق لقب الدوري الثالث في تاريخهم ، بيد أن أحلامهم في كل عام تضيع على صخرة الواقع المرير. يستحضر الأهلاويون في كل عام ينافسون فيه على لقب الدوري السعودي صورة اخر تتويج لهم بدرع الدوري عام (1404)هـ عندما حمل رئيسهم آنذاك الدكتور عبدالرزاق أبو داود وكابتنهم المرحوم الراحل أحمد الصغير درع الدوري من يد الرئيس العام لرعاية الشباب الامير الراحل فيصل بن فهد – رحمه الله- . (33) عاما عاشها الأهلاويون على حلم تحقيق الدوري بعد أن توقف عدداهم عند بطولتين فقط أحدهما عام 1398 ه والاخرى عام 1404 ه، ورغم ظفر الملكي بعدد من الالقاب والكؤوس خلال العقود الثلاث الماضية، إلا أن لقب الدوري ظل عصيا على أجيال مميزة عديدة مرت على فرقة الرعب الأهلاوية دون أن يصل عشاق هذا النادي الكبير لجواب حول متى يحقق الاهلي الدوري ؟!. تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية ورياضية شهدتها العقود الثلاث التي غاب فيها الاهلي عن الدوري، تعاقب فيها (14) رئيسا على النادي ما بين ثابت ومؤقت صرف فيها أكثر من مليار ريال على الفريق الاول دون أن يستطيع أحد منهم ملامسة ذهب مكتفيا سبعة مرات بمركز الوصافة مقرونا بالميداليات الفضية. بيد أن الصورة اليوم اختلفت حيث يبدو أن كأس الدوري أقرب لقلعة الكؤوس أكثر من أي مرة مضت حيث لا يفصل بينهم وبين ملامسة الذهب سوى الفوز في لقاء اليوم الاحد على الوصيف الهلال في ملعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجدة او التعادل مع الفوز في أحد المباراتين المتبقيتين مع الرائد أو الفتح . أكثر من ثلاث عقود لم يرى فيها أي لاعب في الجيل الحالي تحقيق الملكي لقب الدوري السعودي بشكل مباشر، في حين أن قائديه أسامة هوساوي وتيسير الجاسم أبصرا النور في السنة التي حققها الاهلي اخر لقب الدوري عام (84) مع الحارس ياسر المسليم . ويأمل محبي وعشاق الملكي أن يحقق الجيل الحالي تحت قيادة المدرب السويسري الاصلع العجوز كرستيان جروس ما عجز عنه حوالي ثلاثين مدربا من أربع قارات مروا على الفريق في العقود الثلاثة التي مضت، ويستعيدوا أمجاد فرقة الرعب الاهلاوية التي كانت منبعا للعب الجميل مقرونا بتحقيق الانجازات والانتصارات حتى غدا قلعة للكؤوس على مر الازمنة والعصور.