«منتدى صون التراث الثقافي».. توثيق للحرف التقليدية

  • 3/6/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إحياء الموروث الحرفي الإماراتي عبر حفظه وتوثيقه وتطويره بحلة جديدة، وتشجيع الشباب للانخراط في الصناعات التقليدية، وتوفير منصات حاضنة لتسويق منتجاتهم الإبداعية، ونقل مشاريعهم إلى العالمية، وتحفيز الطلاب والأجيال الجديدة على حب التراث المادي والمعنوي، وتعلم فنون الحرف والاشتغال بها والمحافظة عليها، بصفتها وعاءً للأصالة والهوية والقيم، تعد محاور رئيسة يتضمنها «منتدى صون التراث الثقافي الإماراتي» الذي انطلقت فعالياته أمس، ويستمر على مدار يومين، في متحف الاتحاد بدبي، بمشاركة عدد كبير من المتخصصين والخبراء العرب بمجال التراث الثقافي، ويُقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس الإدارة في هيئة دبي للثقافة والفنون . بناء القدرات وشهدت أجندات اليوم الأول من المنتدى مناقشة بناء القدرات والكفاءات في قطاع الصناعات والحرف اليدوية، حيث قام المشاركون بمناقشة القضايا المتعلقة ببناء القدرات والكفاءات لتمكين قطاع الحرف اليدوية، وتم تنظيم العديد من ورش العمل والحلقات النقاشية التي خُصصت الأولى منها لموضوع الصناعات الحرفية، مع تسليط الضوء على التحديات ومتطلبات النجاح. وشارك بالمنتدى الدكتور مصطفى النامي من المغرب، والدكتور سالم البحري من سلطنة عُمان، وعائشة بن حويرب من الإمارات. وناقش المشاركون دور المنظمات وجمعياتها للإسهام في دعم قطاع الحرف اليدوية، وطرح الأفكار والمبادرات والمشاريع وحاضنات الأعمال التي تسهم في صون الحرف اليدوية، وتشجيع رواد الأعمال للاستثمار. مسؤولية ثقافية وتطرق المنتدى باليوم الأول إلى كل الحرف اليدوية التقليدية والصناعات الإبداعية التي قدمها الخبراء والمتخصصون، وأكد سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة لهيئة الثقافة والفنون في دبي، لـ«الاتحاد»، أن المنتدى يهدف في جوهره إلى صون الموروث الحرفي المحلي وحمايته من الاندثار، مشيراً إلى أن أبرز التحديات التي تواجه صناعة الحرف التقلدية اليوم، تكمن في مسؤولية التوثيق الصحيح للحرف التقليدية، وضبطها من خلال وضع السياسات والإستراتيجيات ومخرجات المنتديات التي تقدم برامج مدروسة، حيث لابد من الابتكار في طريقة توثيق التراث وصونه للأجيال المقبلة، معتبراً أن التوثيق يمثل مهمة وطنية ومسؤولية ثقافية يجب نقلها بأمانة. نقل الموروث للعالمية وأشار إلى أنه تم إطلاق «مركز مواريث» الذي سيعلن عن تفاصيله لاحقاً، ويعمل على توثيق وإخراج توصيات فعلية، وبرامج مدروسة مبتكرة في مجال إثراء، ورفد صناعة الحرفة التقليدية، مع التركيز على أهمية نقل الحرف للشباب، وجذبهم واستقطابهم نحو الصناعات الإبداعية التي تدمج الأصالة بنفحات التكنولوجيا لتتناغم مع إيقاع العصر، مشيراً إلى وجود مشاريع وطنية نقلت الموروث الحرفي المحلي إلى العالمية في العطور والملابس والهندام، وغيرها. وتسعى الهيئة، وفق النابودة، إلى الحفاظ على التراث الثقافي الإماراتي للأجيال المقبلة، عن طريق تعاون الإمارات مع الدول الشقيقة والصديقة، لمساعدتها في تقديم ملفات مشتركة، لحفظ وتسجيل التراث الثقافي الإماراتي، كعنصر مكمل لشخصية الإنسان وهويته وتكوينه الحضاري، وكحاضنة أساسية لهويتنا الوطنية. أما الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، فتحدث عن أهمية إحياء الموروث الحرفي المحلي، وبناء القدرات والكفاءات اللازمة لنجاح صون قطاع الصناعات والحرف اليدوية.

مشاركة :