بدور القاسمي: أصبح للناشر الإماراتي صوت قويّ في العالم

  • 3/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، أن الناشر الإماراتي أصبح يساهم بقوة في تطوير صناعة النشر في المنطقة العربية، وفي النهضة الثقافية والعلمية لدولة الإمارات، بفضل ما حققته جمعية الناشرين الإماراتيين في مدة تعتبر قصيرة جداً بالمقارنة مع تاريخ صناعة النشر في العالم. جاء ذلك خلال كلمة ألقتها الشيخة بدور القاسمي، خلال الاحتفال الذي نظمته الجمعية أمس في مدينة الشارقة للنشر، بمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيسها، بحضور معالي حصة بنت عيسى بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، والشيخ سالم خالد القاسمي، وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة المساعد لشؤون تطوير المعرفة، وأحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وعبدالله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، والإدارة التنفيذية وممثلي وسائل الإعلام. وقالت الشيخة بدور القاسمي: «إن الجمعية بدأت مسيرتها بـ13 دار نشر فقط، بينما تضم اليوم 138 داراً، ما يعد إنجازاً كبيراً، ليس لأن العدد تضاعف أكثر من عشر مرات فحسب، بل لأن الجمعية تقوم أيضاً بدور فعال يحسب لها في تنسيق الجهود وتوحيد الرؤية، حتى أصبح للناشر الإماراتي صوت قوي يمثله في جميع الفعاليات في المنطقة والعالم. وذكرت أن الجمعية أصبحت تتواجد بقوة في جميع المعارض الدولية المهمة للكتاب، الأمر الذي أتاح للناشر الإماراتي فرصة التأثير المباشر في صناعة التشريعات والاستراتيجيات والقرارات التي تخص صناعة النشر المحلية والإقليمية والدولية». واستعرضت الإنجازات التي حققتها الجمعية خلال الأعوام العشرة الماضية، منوهة بمركز الخدمات المتكاملة الذي اعتبرته نقلة نوعية في مسيرة الجمعية، وكذلك مشروع منصة الذي فتح المجال لأعضاء الجمعية لمشاركة أعمالهم خلال معارض الكتاب المحلية والعربية والدولية، لتمكينهم من عرض أعمالهم أمام أكبر عدد ممكن من المهتمين، ودخول أسواق جديدة، وتوسيع نطاق أعمالهم خارج السوق المحلية. كما أشارت إلى مبادرة ألف عنوان وعنوان التي أسهمت في إثراء المكتبات الإماراتية والعربية والعالمية بمحتوى عربي شيق، وشجعت المواهب الإماراتية في مجال الكتابة، وبناء علاقات مثمرة بين الناشرين والكتاب والرسامين. وتابعت الشيخة بدور القاسمي: «بعد كل ما سبق من إنجازات، نقف الآن على أعتاب مرحلة مهمة، أتمنى فيها الاستمرار في توحيد جهودنا وتنسيق العمل بيننا لتطوير البيئة التشريعية التي تنظم صناعة النشر في الإمارات والارتقاء بها لتشجيع الاستمرار والاستثمار في هذا المجال، وخصوصاً أن أمامنا اليوم فرصة كبيرة تتمثل في تَعَطُّش القارئ العالمي لمحتوى مختلف ومتنوع، وأتطلع إلى تركيز جهودنا في الفترة المقبلة للمنافسة على المستوى العالمي ونشر كتبنا وثقافتنا في العالم». بدوره، أكد راشد الكوس، المدير التنفيذي للجمعية، مواصلة الدعم الذي تقدمه الجمعية لجميع أعضائها بشتى صوره، والعمل على توفير كل ما من شأنه تطوير قطاع النشر في الدولة، والنهوض بدور الناشرين، وانتشار إصداراتهم على المستوى الخارجي ووصولها إلى العالمية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي. ولفت الكوس إلى توافر جميع المقومات التي تبشر بمزيد من الازدهار لقطاع النشر في الدولة، منوهاً بالحراك الثقافي الذي تشهده الدولة ويحظى فيه الفكر والأدب والكتاب بمكانة سامية لدى المؤسسات الرسمية، والمجتمع، إلى جانب وجود القوانين التي تحمي حقوق الملكية الفكرية للناشر والمؤلف، مثمناً طموح الناشر الإماراتي في أن يكون بمستوى التطلعات وسعيه لتطوير خبراته بما يضمن للفكر والثقافة والإبداع في دولة الإمارات مزيداً من النجاح والانتشار. وتخلل الاحتفال استعراض أبرز إنجازات الجمعية على مدار الأعوام العشرة، والتي تمثلت في توقيع 8 مذكرات تفاهم مع مؤسسات عاملة في الشأن الثقافي في الدولة وحصول الجمعية على العضوية الكاملة في اتحاد الناشرين الدوليين - الشبكة العالمية، وعضويتها في اتحاد الناشرين العرب، ومشاركتها في أكثر من 254 معرض كتاب محليا ودوليا، كما دعمت جمعية الناشرين الإماراتيين مشاركة أكثر من 76 ناشراً في معارض الكتب الدولية، وتم منذ تأسيس الجمعية حتى اليوم إصدار أكثر من 15789 عنواناً إماراتياً.

مشاركة :