ليلة التداوي بالفن بثقافة و فنون الأحساء

  • 3/6/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بالشعر تفتتح الأستاذة سديم البشير أمسية (ترياق) حيث استعارت كلمات من قصيدة لنجيب سرور تقول : (يا صديقى .. خذ طريقى .. وانتحر ! – انتحر ؟ ! – راحة الراحات ، ترياق الألم ، وخلاصات خلاصات الحكم .. أنت لاتملك غير الكلمات ، حيلة العاجز عن كل الحيل ( كلمات .. كلمات .. كلمات ) غُصْنُ صفصاف هزيل .. أى عُكّاز وفى الدرب ملايين الحفر ! أوشك الديك يصيح ، وسَرَتْ كالسم أنفاس الصباح فوداعاً .. أو اذا شئت اختصر .. ) لينطلق النقاش على أشدّه ، حيث يتناول فريق فكر العلاج بالفن موضوعًا للنقاش، وذلك بالمقهى الثقافي في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء في العلاج بالفن مع ذوي الإعاقة، ومتسائلين كيف يكون الفن سبيلا للدمار كما يقول الممثل علي العلي مستشهدا بهتلر أو الانتحار مثل فان جوخ، ومساندة لقوله مديرة الحوار سديم البشير التي استشهدت بانتحار الممثل روبن ويليمز ، ومتوجهة بالسؤال لضيف اللقاء الدكتور عبدالعزيز الدقيل الذي عاد بدفة اللقاء لبر التداوي مشيرا إلى أثر الفن في تفريغ الإسقاطات والترسبات في لا شعور الفرد ، لطردها بواسطة الفن ، ومؤيدة لذلك المعالجة النفسية فاطمة العلي التي تشير لاحتمالية لعب الفن دور الحاجز ضد أي إفكار سوداوية ، وربما طارد لفكرة الانتحار لسنوات ، مستشهدة بفان جوخ الذي عاش البؤس سنوات ، فكان الفن التشكيلي خلاصا له . وفي هذه المناقشة المفتوحة للرجال والنساء التي حضرها عدد من الفنانين التشكيليين والمختصين في العلاج النفسي عُرضت مجموعة من مقاطع الفيديو تتحدث عن مفهوم العلاج بالفن والعلاج بالموسيقا، بمشاركة الدكتور محمد قاسم من الكويت بتسجيل مخصص لهذا اللقاء حيث تطرق إلى العلاج بالموسيقا من منظور علمي صرف ، وأثر الموسيقا على مرضى الزهايمر مثلا ، مشددا على جمهور فكر عدم تقبل أي معلومة علمية دون مرجع موثوق . وقد طرحت مديرة الحوار سديم البشير عددًا من الأسئلة حول العلاج بالفن أثارت نقاشاتٍ بين الجمهور تشاركوا فيها حكايا عديدة وتجارب ناجحة في العلاج بالفن، بينما كانت الآراء متضاربة في فاعلية الفن في علاج الأمراض ما بين مسكن كما تصفه الأستاذة حوراء البحراني ، أو علاج حقيقي فسيولوجي كما ذكر الفنان نصير شمة في تجربة شخصية في حوار له مع الشاعر عبداللطيف بن يوسف، و تم عرضه في اللقاء . وتعرف الجمهور إلى نشأة العلاج بالفن وأهدافه وأسسه من خلال نبذة قدمها الدكتور عبدالعزيز الدقيل، وعرض جملةً من أعماله التشكيلية ساردًا حكاياه مع أشخاص حللوها بواسطة الإسقاط النفسي. وفي ختام الأمسية التي تجاوزت الوقت برغبة من الجمهور المتلهف، تقدم فريق فكر بالمقهى الثقافي بالشكر الجزيل للدكتور عبدالعزيز الدقيل لإثرائه الأمسية والأستاذة سديم البشيم على إدارتها للحوار ، وتسلم الضيف درع فريق فكر من يد المشرف على البرنامج الثقافي الدكتور محمد البشير ، بينما تسلمت مديرة الحوار الدرع من يد قائدة فريق فكر الأستاذة فاطمة العلي التي وعدت بلقاء لا يقل تميزا ، مشيرة لجمهور فريق فكر بوقفة للاستمتاع بفعاليات الشرقية ، وواعدة بأمسية على طريقة فكر نهاية شهر مارس .

مشاركة :