كينيا تنسحب من فحفحدون الصومالية.. والإرهاب يملأ الفراغ

  • 3/7/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فى منطقة يعيش أغلب سكانها تحت خط الفقر، ويعانون من العديد من الأزمات على المستويات كافة، من الأمراض والأوبئة المجاعات والظمأ، وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية بشكل عام، وفى ظل غياب للقادة السياسيين عن منطقة «فحفحدون» الحدودية الاستراتيجية، أعلنت حركة شباب المجاهدين الإرهابية، الأحد ٣ مارس ٢٠١٩، عن إعادة هيمنتها على تلك المنطقة بعد مواجهة قوية مع القوات الأفريقية، بولاية جيذو جنوب غربى الصومال.وجاءت السيطرة بعد إعلان انسحاب القوات الكينية المشاركة فى تحالف بعثة الاتحاد الأفريقى فى الصومال (أميصوم)، يوم السبت الماضي؛ حيث أخلت القوات الموجودة منذ ٧ سنوات القواعد التابعة لها فى إقليم جدو جنوب غرب الصومال، والتى دخلها مسلحو الحركة الإرهابية على الفور واستولوا عليها، وأعادوا نفسهم على ساحة المنطقة مرة أخرى بعد غياب دام لمدة ٧ سنوات.وتعتبر منطقة «فحفحدون» بلدة استراتيجية بالنسبة للطرفين، سواء للقوات الكينية التابعة لبعثة الاتحاد الأفريقى أو من الحركة الإرهابية؛ حيث تقع تلك المنطقة على الحدود الكينية الصومالية، وتربط بين كثير من مدن إقليم جدو الواقع فى جنوب غرب الصومال، كما تربط الطريق الاقتصادى بين كينيا والصومال.ويأتى انسحاب القوات الكينية، فى محاولة منها لتفاقم الأزمة بين نيروبى ومقديشو؛ حيث تتوتر العلاقات بين الدولتين الجارتين كينيا والصومال، إثر الأزمة الدبلوماسية الحادة بينهما، والتى سرعان ما تحولت إلى قطيعة دبلوماسية بين البلدين، وجاء سبب الأزمة على خلفية طرح الحكومة الصومالية عطاءات التنقيب عن النفط والغاز فى المنطقة الحدودية البحرية الكينية، وهى متنازع عليها من الطرفين؛ ما أدى إلى استدعاء كينيا لسفيرها فى مقديشو، وطرد السفير الصومالى من البلاد دون تحديد موعدٍ لعودته.وقال محمد عزالدين، الباحث فى الشأن الأفريقي: إن انسحاب القوات الكينية قرار خاطئ؛ لأنه سيفتح المجال أمام حركة الشباب الإرهابية؛ لتنفيذ مزيد من العمليات الإرهابية فى الفترة المقبلة، مؤكدًا أن الحدود بين الصومال وكينيا هشة للغاية، وتحتاج إلى قوة إقليمية للتمركز فى الحدود، وأن كلا البلدين يعانيان من هجمات خطيرة لحركة الشباب فى الفترة الماضية. وأشار «عزالدين»، إلى أن حركة الشباب ستسعى لتجنيد أكبر قدر من العناصر المسلحة؛ للاستفادة قدر الإمكان من عملية انسحاب القوات الكينية.

مشاركة :