يحل أرسنال الإنكليزي ضيفاً على رين الفرنسي، في حين يلعب تشلسي الإنكليزي أمام دينامو كييف الأوكراني، اليوم، في ثمن نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم. يعود الإسباني أوناي إيمري مدرب أرسنال الإنكليزي، اليوم إلى فرنسا بعدما كان أشرف على تدريب نادي العاصمة باريس سان جرمان، لمواجهة رين ولاعبه حاتم بن عرفة في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في كرة القدم. وتكتسب المباراة طابع الثأر بالنسبة لبن عرفة (31 عاماً) الذي ساعد فريقه الجديد للتألق على الساحة الأوروبية والوصول إلى هذا الدور للمرة الأولى في مسيرته، بعدما أمضى عامين صعبين تحت إشراف إيمري في سان جرمان، إذ لم يطأ المستطيل الأخضر خلال عام وأجبر على التدرب مع الفريق الرديف. وكان بن عرفة انتقل إلى النادي الباريسي عام 2016 من مواطنه نيس، مع تزامن وصول المدرب الإسباني، وشاءت الأقدار أن يرحل اللاعب الدولي الفرنسي السابق في العام ذاته، الذي غادر فيه إيمري النادي (2018)، في ظل علاقة متوترة بين الطرفين. وأطلق بن عرفة مسيرته الكروية مجدداً مع رين المتواضع، الذي رغم احتلاله المركز العاشر في الدوري المحلي فإنه حقق مفاجأة من العيار الثقيل في إياب دور الـ 32 للمسابقة الأوروبية بتغلبه على مضيفه بيتيس إشبيلية الإسباني 3-1 بعد التعادل 3-3 ذهاباً. ويتخبط فريق "المدفعجية" في موسمه الأول مع إيمري الذي حل بدلاً من الفرنسي أرسين فينغر، ويعاني في الدوري الممتاز إذ يحتل المركز الخامس ولم يفز خارج ملعبه سوى مرة واحدة منذ نوفمبر الماضي، كما سقط أمام مضيفه باتي بوريسوف البيلاروسي صفر-1 في ذهاب دور الـ 32، قبل أن يحسم بطاقة التأهل على أرضه 3-صفر. ويغيب عن صفوف النادي اللندني، وصيف بطل 2000، هدافه الفرنسي ألكسندر لاكازيت بسبب الإيقاف، فيما سيرحب فريق رين بحارس مرماه السابق بيتر تشيك الذي أمضى عامين في صفوفه قبل انتقاله إلى تشلسي الإنكليزي عام 2004. تشلسي أمام دينامو كييف ورغم تواضع نتائجه في الفترة الأخيرة في الدوري الممتاز يبقى تشلسي من المرشحين لإحراز لقب المسابقة الأوروبية للمرة الثانية في ستة أعوام، وهو يستقبل على أرضه ستامفورد بريدج فريق دينامو كييف الأوكراني مع جرعة زائدة من الثقة لمدربه الإيطالي ماوريتسيو ساري الذي لم يعد مهدداً بمقصلة الإقالة. وتتأتى الثقة عند "البلوز" إثر الفوز في مباراتي "دربي لندن" على توتنهام 2-صفر وفولهام 2-1 بعد الخسارة المذلة بسداسية نظيفة أمام مانشستر سيتي في الدوري الممتاز، تلتها خسارة ثانية أمام بطل إنكلترا في نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة بركلات الترجيح (3-4) بعد التعادل سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي، في مباراة شهدت رفض الإسباني كيبا أريسابالاغا حارس مرمى تشلسي مغادرة الملعب مخالفاً تعليمات ساري. ويرتبط مستقبل المدرب الإيطالي بمدى تقدم تشلسي على الساحة الأوروبية والفوز بمسابقة يوروبا ليغ، إضافة إلى عودته إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إذ يحتل المركز السادس في الدوري ويصارع على بطاقة التأهل بمواجهة كل من توتنهام، مانشستر يونايتد وأرسنال. في المقابل، يشكّل نابولي وإنتر ميلان التهديد الأبرز لأرسنال للوصول إلى المباراة النهائية في باكو في 29 مايو المقبل. وبخسارته أمام يوفنتوس 1-2 الأحـد في الدوري الإيطالي، تبخرت آمال نابولي بإحراز لقب الـ "سكوديتو" بعد أعوام طويلة من الانتظار، مما دفع رجال المدرب كارلو أنشيلوتي إلى رفع شعار التحدي على الساحة الأوروبية، لذا عليه أن يرفع من مستواه عندما يستضيف فريق سالزبورغ النمساوي، الذي وصل إلى نصف نهائي نسخة الموسم الماضي. ويخوض إنتر، بطل أعوام 1991 و1994 و1998، مباراة صعبة عندما يحل ضيفاً على إينتراخت فرانكفورت الألماني، بطل 1980، خامس الترتيب في "البوندسليغا". أما إشبيلية الإسباني، فسيلاقي على أرضه سلافيا براغ التشيكي، ويأمل التأهل إلى ربع النهائي على الرغم من تراجع نتائجه في "الليغا" إذ لم يفز سوى مرة واحدة في 10 مباريات. وبخلاف إشبيلية، يستضيف مواطنه فالنسيا منافسه كراسنودار الروسي مع جرعة زائدة من الثقة إذ لم يتعرض للخسارة في 11 مباراة توالياً، وانعكس ذلك باحتلاله المركز الرابع في الدوري ووصوله إلى نهائي كأس الملك إذ تنتظره مباراة صعبة أمام حامل اللقب برشلونة. ويستضيف دينامو زغرب الكرواتي منافسه بنفيكا البرتغالي، في حين يلعب زينيت سان بطرسبورغ الروسي على أرضه مع فياريال الإسباني.
مشاركة :