هنأت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، المرأة الإماراتية والمرأة في كل مكان بـ «اليوم العالمي للمرأة» الذي يحتفل به العالم في الثامن من شهر مارس من كل عام. وقالت سموها: «إنني أوجه تحية حب وإجلال وشكر لكل أم وأخت وزوجة وابنة على وجه الأرض تقديراً لعطائها وتفانيها الدائم من خلال تماسك الأسرة والمجتمع وتطوره في جميع المجالات». وأضافت - في كلمة لها بهذه المناسبة -: «إنني أهنئ المرأة الإماراتية بهذا اليوم الذي يحتفل به العالم فجميع الأيام في الإمارات هي أيام دعم وتمكين ومساندة وعطاء، فاهتمام ورعاية القيادة الرشيدة للمرأة، وتذليل العقبات لتمكينها في المجتمع معروف لدى الجميع منذ بداية الاتحاد بقيادة مؤسسه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى وقتنا الحالي، فالقيادة الرشيدة في بلادنا لها جهود عظيمة مقدرة، حيث تعمل بجد على بناء مجتمع آمن ومتماسك ينعم بالسعادة والإيجابية والانسجام». وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أنه يحق للمرأة الإماراتية أن تفخر بالإنجازات التي تحققت لها ما يجعلها شريكاً أساسياً في عملية التنمية، حيث أصبحت نموذجاً إقليمياً يحتذى به للكثير من النساء في العالم. وقالت سموها: إن المرأة في دولة الإمارات حظيت باهتمام ورعاية جعلتها تحقق مكاسب كبيرة في العديد من المجالات، فقد بلغ نصيب المرأة العاملة في الحكومة الاتحادية 66% من الوظائف الحكومية، منها 30 في المائة من الوظائف القيادية والإشرافية، كما بلغ عدد سيدات الأعمال الإماراتيات 23 ألف سيدة يدرن استثمارات بقيمة 40 مليار درهم. وأوضحت «أم الإمارات» أنه في ظل استراتيجية دولة الإمارات الرامية إلى خلق مجتمع واع، وما توليه حكومتها من اهتمام بتنمية مواردها البشرية، فقد حققت المرأة الإماراتية تقدماً نوعياً على صعيد مشاركتها في القطاع السياسي، حيث بلغ عدد الوزيرات في التشكيل الوزاري الأخير 9 وزيرات يشكلن نسبة 27% من إجمالي أعضاء مجلس الوزراء، و7 سفيرات في بعثات الدولة في الخارج، كما تشغل حالياً المرأة الإماراتية 8 مقاعد في المجلس الوطني الاتحادي يشكلن نسبة 21% من إجمالي أعضاء المجلس، إضافة إلى أنها تتبوأ رئاسة المجلس، وقريباً سيصبح لها نصف مقاعد المجلس بتوجيهات من القيادة الرشيدة للدولة، مؤكدة أن هذا إنجاز مهم يدفع بالمرأة لبذل المزيد من العطاء. وأضافت، أنه على المستوى الخليجي والعربي والعالمي، فقد أثبتت المرأة الإماراتية حضوراً متميزاً واحتلت صدارة المبادرات والمشاركات العربية والخليجية في العديد من النشاطات والبرامج، وأشارت إلى اهتمام دولتنا بالمرأة في كل مكان، فقد تبنت هذا العام تدريب مجموعة من النساء العربيات على عمليات حفظ الأمن والسلام، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتقوم وزارة الدفاع في الدولة بتدريب هذه المجموعة، وبالفعل يتم تنفيذ هذا البرنامج على أرض الإمارات بكفاءة واقتدار. وأعربت سموها - في ختام كلمتها - عن أملها بأن ترى المرأة في جميع أنحاء العالم، وقد تحقق لها ما تصبو إليه من أمن وأمان وتمكين، وتتمتع بحقوقها التي كفلتها لها المواثيق والقوانين الدولية.
مشاركة :