وزراء التجارة في «بالي» يبحثون مكافحة تباطؤ النمو الاقتصادي

  • 10/6/2013
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم أمس وزراء خارجية وتجارة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي أبك اجتماعاتهم التي استمرت يومين في بالي، حيث تناولت المناقشات مجموعة واسعة من القضايا الاقتصادية. ويضع اجتماع الوزراء جدول أعمال قمة زعماء أبك التي تنطلق غداً، غير أن اجتماع هذا العام خيم عليه قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإلغاء مشاركته في أبك واجتماع إقليمي في بروناي وزيارتين رسميتين لماليزيا والفلبين، كي يتفرغ للتعامل مع توقف بعض أنشطة الحكومة الاتحادية. وقال وزير الخارجية الإندونيسي مارتي ناتاليجاوا الذي تستضيف بلاده الاجتماع: إن إلغاء مشاركة أوباما لا يعني تقلص المشاركة الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادي. وأضاف لا أعتقد أنه ينبغي بالضرورة تفسير أو اعتبار ذلك على أنه تقليص لمشاركة الولايات المتحدة في المنطقة. من المهم للغاية النظر إلى هذه القضية في إطار السياق الأشمل. وقد رأينا في الآونة الأخيرة المشاركة القوية من جانب الولايات المتحدة في المنطقة. عادة لا أستخدم كلمة محور ولكن بالطبع نرى تعاونا جيدا من الولايات المتحدة وشراكة مع كثير من الدول في المنطقة ومع الصين ومع دول أخرى تتشارك معها رابطة دول جنوب شرق آسيا. وفيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية قال وزير التجارة الإندونيسي جيتا ويرجاوان: إن كثيرا من الاقتصادات الآسيوية الكبرى خاصة الصين والهند وإندونيسيا شهدت تباطؤا في النمو الاقتصادي على مدى الأشهر الماضية، وإن الوزراء اتفقوا على أن اقتصادات أبك يجب أن تدعم مزيدا من الأنشطة الاقتصادية للحفاظ على النمو. وأشار الوزير إلى أن الرسالة التي تبادلناها هي أنه سيكون هناك تباطؤ في النمو الاقتصادي خلال الأشهر المقبلة إن لم يكن في السنوات المقبلة، ومن هذا المنطلق ينبغي علينا في الأساس أن نتكاتف بشكل أكبر قليلا كما ينبغي علينا تعزيز الأنشطة الاقتصادية فيما بيننا على نحو أكبر سواء عن طريق الاستثمار أو التجارة أو غيرهما من الوسائل. وحضر الاجتماعات أيضا المدير العام الجديد لمنظمة التجارة العالمية روبرتو أزيفيدو. ومن المقرر أن تعقد المنظمة مؤتمرا وزاريا في بالي في كانون الأول (ديسمبر)، ولم يتبق للمنظمة سوى أقل من 20 يوم عمل لبلورة أول اتفاقية للتجارة العالمية في عقدين. وأضاف أزيفيدو أنه يريد الانتهاء من وضع الهيكل الأساسي للاتفاق بحلول نهاية تشرين الأول (أكتوبر) لتوفير الوقت الكافي لاستكمال حزمة من الإصلاحات وتوقيع وزراء التجارة عليها في مؤتمر بالي. وأكد أزيفيدو في مؤتمر صحفي نحن نحرز تقدما ولكنه ليس سريعا بالقدر الكافي، نحتاج إلى وتيرة أسرع، ونحتاج إلى تعاون الوزراء، فكثير من القضايا التي تظل مفتوحة في جنيف هي قضايا سياسية في المقام الأول.. قضايا دائما ما يعجز السفراء في جنيف عن معالجتها، لذا من المهم أن تتعاون الدول وتتخذ تلك القرارات وتسرع في اتخاذها. ويضم منتدى أبك الذي تأسس في عام 1989 كلا من أستراليا وكندا وتشيلي والصين وهونج كونج واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة وبيرو وروسيا وتايوان والولايات المتحدة وبروناي وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام، ولا يتوقع أن يصبح هذا التكتل الاقتصادي أكبر منتج للسلع والخدمات في العالم فحسب بل أكبر مستهلك لها أيضا.

مشاركة :