في فضيحة جديدة تكشف حجم أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوريا، قال وزير الداخلية التركي سلَيمان صويلو إن دمشق وحلب كانتا لتركيا.وفي كلمة أمام تجمع لأنصار حزب العدالة والتمية الحاكم، قال صويلو إن الأتراك والسوريين ينتمون لأمة واحدة وكانوا يعيشون تحت راية واحدة لنحو 400 عام.وأضاف وزير الداخلية التركي، وهو أيضا نائب رئيس حزب العدالة والتمية الذي يتزعمه أردوغان، إن "دمشق كانت لنا، حلب كانت لنا، وكانتا ضمن حدود أمتنا التي أعلنها المجلس العمومي العثماني".ويقول مراقبون إن أردوغان، يسعى للتوسع في المنطقة متسلحا بشعار الإرث العثماني، وقد عمل على دعم الجماعات المتطرفة لتحقيق هذه المطامع، وعلى رأسها تنظيم الإخوان.وكان تقرير نشره موقع "نورديك مونيتور" السويدي، في يناير الماضي، كشف أن الاستخبارات التركية استعانت بضباط سابقين لتدريب وتسليح متشددين وإرسالهم لسوريا بهدف قلب النظام.وبحسب التقرير، فقد شكلت الاستخبارات التركية بعد اندلاع الاحتجاجات السورية في العام 2011، مكتبا خاصا يضع نصب عينيه هدفا واحدا يتمثل بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أن بلاده تكوّن سياساتها الخارجية انطلاقا من إدراكها للقوة التي تمتلكها.وأوضح تشاويش أوغلو لدى لقائه مع عدد من طلاب جامعة 17 سبتمبر بولاية باليكسير، أن تركيا تؤيد دائما تعددية الأقطاب في العالم، وتعارض تحكم قطب واحد بكل شيء.وأشار أنه في حال غياب العدالة والمبدئية في السياسة الخارجية، فإن كافة المبادرات الرامية لحل الأزمات، "تظل مجرد كلام".
مشاركة :