أقام مركز حمد الجاسر الثقافي البارحة الأولى ندوة عن الناقد والكاتب الراحل عابد خزندار مستعرضا فيها حياته ومؤلفاته الثقافية والاجتماعية، بإدارة الدكتور سعد البازعي وافتتحها محمد القشعمي، وبمشاركة منى خزندار ابنة الفقيد والدكتور معجب الزهراني ومنى حمد الجاسر. وبدأ محمد القشعمي حديثه عن الخزندار متحدثا عن لقاءاته الأولى بالأديب - رحمه الله - قبل نحو عشرين عاما برفقة عبدالكريم الجهيمان، وأعرب القشعمي خلال لقاءاته المتكررة عن شعوره بالرقي والاعتزاز بأن لدينا في هذا الوطن مثل هذا الرجل الذي لا يأبه لمصلحة شخصية، ولا يسعى إلى منصب أو غنى أو جاه كما يفعل غيره، بل دخل السجن واستُبعد وهُمّش، ومع ذلك أصر على إنجاز ما أُوكل إليه على أكمل وجه. وأكد القشعمي في كلمته أن الخزندار أسهم في تقويم الإعوجاج والسير قُدما نحو الأمام حتى في ما لم يوكل إليه، من خلال مشاركاته المختلفة في المؤتمرات والاجتماعات ومؤلفاته ودراساته وكتاباته الصحافية التي عرفه بعمق من خلالها، وقد أسهم في بناء الوطن منذ نعومة أظافره، كما عرض المحاضر كتابا من تأليفه بعنوان: "عابد خزندار مفكرا ومبدعا وكاتبا" سلط فيه الضوء على تجربته العلمية والعملية وسيرته الذاتية. ومن جهته استحضر الدكتور معجب الزهراني في ورقته "خطاب الحوار" عابد خزندار في الخطاب الذي شارك فيه وأغناه وحاول تقمص نَفَسَه وروحه في حديثه عنه، مشيرا إلى أن هناك خطابات نقدية إصلاحية تتشكل ونندمج فيها في مراحل معينة وعلينا أن نحتفي بهذه النظرة التاريخية، والسمة الثانية "مثقف التَرحُّل" فهناك نماذج من المثقفين كان قدرهم أن يترحلوا بين مواقع ومدن وبلدان وعابد خزندار من أبرز المثقفين الذين عاشوا الترحّل، فهو وأمثاله عُرفوا بالثبات على المبدأ والموقف. وتحدثت منى خزندار ابنة الفقيد وركّزت في مشاركتها عن "عابد خزندار الأب" الذي كان يحرص على الجانب التعليمي والتربوي لدى بناته بشكل مستمر منذ الصغر ومن ثم الاهتمام بالعمل وتشجيعهن على ذلك.
مشاركة :